النصيحة البنغالية
في وجوب رفع المظالم الحالية
على أهل دماج بالأنفس والدعائم المالية
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه؛ أما بعد:
فهذه نصيحة وجيزة أوجهها إلى أهل السنة في دول الغرب عموما وإلى إخواني الذين يعيشون في بريطانيا وأمريكا خصوصا من بلاد الإيمان والحكمة اليمن الحبيب.
فضائل اليمن وأهلها:
لقد أثنى نبينا صلى الله عليه وسلم على هذه البلاد المباركة وقومها حيث قال كما في الصحيحين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: {الْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ وَالْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ}، اللفظ لمسلم وفي لفظ: {الفقه يمان}.
ودعا صلى الله عليه وسلم لليمن بالبركة كما ورد في حديث رواه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا} قَالَ: قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا قَالَ: {اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيشَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا} قَالَ: قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا قَالَ: {هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ}.
وأيضاً قال عليه السلام مفسرا في حديث رواه حاكم في المستدرك: عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيَاضًا الْأَشْعَرِيَّ، يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ: }فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {هُمْ قَوْمُكَ يَا أَبَا مُوسَى}، وَأَوْمَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أهْلُ الْيَمَن. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه [انظر الصحيحة للعلامة الألباني برقم8633].
تحريم الظلم والأمر بردّ المظالم:
كما بوب الإمام أبو زكريا النووي في كتابه رياض الصالحين وأورد بعض الآيات والأحاديث المتعلقة بالموضوع ومن الآيات قول الله تعالى: }مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: ١٨]؛ وأيضاً قوله }وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} [الحج: ٧١]؛ وأيضاً ذكر من الأحاديث حديثاً رواه الإمام مسلم في صحيحه: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، قال الإمام محمد بن صالح العثيمين في شرحه: [قال المؤلف رحمه الله تعالى: "باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم" يعني إلى أهلها, هذا الباب يشتمل على أمرين:
الأمر الأول: تحريم الظلم
والأمر الثاني: وجوب ردّ المظالم.
والظلم نوعان: ظلم يتعلق بحق الله تعالى ، وظلم يتعلق بحق العباد فأعظم الظلم هو المتعلق بحق الله تعالى والإشراك به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الذنب أعظم؟ فقال: {أن تجعل لله نداً وهو خلقك}؛ أما في حقوق عباد الله فالظلم يدور على ثلاثة أشياء، بينها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع، فقال: {إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا}.
الظلم في النفس هو الظلم في الدماء، بأن يعتدي الإنسان على غيره، بسفك الدماء أو الجروح أو ما أشبه ذلك، والظلم في الأموال بأن يعتدي الإنسان ويظلم غيره في الأموال.] اهـ
يا أيها الإخوة الكرام لا يخفى على أحد ما يدور في هذه البلاد الطيبة النقية حاليا من المؤامرات ضد أبناء دماج السلفيين في منطقة صعدة شمال اليمن من قبل الحوثي العميل لإيران الزنديق من حرب ضروس وسفك الدماء وظلم واعتداء يمارسها منذ ما يقارب ثلاثة سنوات.
وقد قامت هذه الميليشيات بحصار ظالم على أهل السنة بدماج الذي قد قرب ربع السنة وليست هناك أي وسيلة لدخول أغذية ولا أدوية وقد قتل إلى الآن نحو ١٩٠ قتيلا، وأكثر من ٥٠٠ جريحا وفرجها من الله تعالى حين خذلها القريب والبعيد والعدو والصديق إلا من رحم ربنا قال الله تبارك وتعالى: }وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: ١٥٥].
ومن هنا أذكر في هذا المقام بعض المواطن التي فيها بيان لجرائم المجوس المتمثلين في الرافضة، لكن قبل هذا أشير إلى منشئها ومؤسسها كما قال الله تعالى: }وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: ٥٥].
من هم الرافضة؟:
أول من أسّس الرافضة هو عبد الله بن سبأ اليهودي من يهود اليمن تظاهر بالإسلام ثم قدم المدينة النبوية في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: [قال عيسى بن يونس: جاءت الرافضة زيدًا فقالوا.. تبرَّأْ من أبي بكر وعمر حتى ننصرَك قال: بل أتولاهما. قالوا إذًا نرفضك. فمن ثم قيل لهم الرافضة.]، منقول من (رسالة في رد الرافضة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب النجدي).
من أقوال السلف في الرافضة:
الإمام مالك بن أنس رحمه الله: ثبت بنقل الأئمة عنه أنه قال: [لم أر أحداً من أصحاب الأهواء، أكذب في الدعوى، ولا أشهد بالزور من الرافضة.]، أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى )غ2/545 واللالكائي في شرح السنة 8/1457
الإمام ابن الجوزي: قال: [وغلو الرافضة في حب علي، حملهم على أن وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله، أكثرها تشينه وتؤذيه...ولهم مذاهب في الفقه ابتدعوها، وخرافات تُخالف الإجماع...في مسائل كثيرة يطول ذكرها خرقوا فيها الإجماع، وسوّل لهم إبليس وضعها على وجه لا يستندون فيه إلى أثر ولا قياس، بل إلى الواقعات، ومقابح الرافضة أكثر من أن تحصى]. (تلبيس إبليس 136-137).
شيخ الإسلام ابن تيمية: قال: [والله يعلم وكفى بالله عليماً، ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم.] (منهاج السنة 1/160).
ويقول: [وهؤلاء الرافضة إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً، أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يكون فيهم أحد عالماً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإيمان به؛ فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل والهوى.] (منهاج السنة 1/161).
وقال: [فبهذا يتبين أنهم شر من عامة أهل الأهواء...وأيضاً فغالب أئمتهم زنادقة إنما يظهرون الرفض لأنه طريق إلى هدم الإسلام.] (مجموع الفتاوى 28/482-483).
جرائم الرافضة:
هتك الشيعة القرامطة باب الكعبة ودنسوها ونهبوا منها كنوزا عظيمة كان الملوك يهدونها للكعبة المشرفة وساقوها معهم إلى القطيف.. .
تبوّل قائد الشيعة القرامطة أبو طاهر الجنابي على الكعبة المشرفة ونادى في جيشه أين أبرهة والفيل والطير الأبابيل وهم يقهقهون ويضحكون كالسكارى.
أمر قائد الشيعة القرامطة بذبح جميع الحجيج حتى سالت أنهار الدم حول الكعبة كالسيل وقتل من الصباح إلى العصر ثلاثين ألف حاجٍّ وحاجةًّ ولم يترك أحدا.
هاجم الشيعة القرامطة بجيوشهم مدينة البصرة وقاموا بمجزرة كبرى استمرت ١٧ يوما واستباحوا الأموال واغتصبوا نساء المسلمين وهتكوا أعراضهم وأذلوهم.
غزا الشيعة القرامطة أطراف الشام وكانوا كلما مروا بقرية سلبوا الأموال وقتلوا الرجال واغتصبوا النساء ثم يحرقون القرية بما فيها من أطفال وعجائز.
وقف قائد الشيعة حول جثث الحجيج وعددهم 30 ألفا وهو على فرسه يضحك ويتلو: }لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ{ [قريش: ١] حتى وصل }وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ{ [قريش: ٤]، فقهقه وقال: ما آمنهم من خوفنا...
الفاجعة الكبرى والبلية والرزية التي حلت بالأمة الإسلامية التي ما سطر المؤرخون مثلها ألا وهي الجريمة التي ارتكبها نصير الدين الطوسي وابن العلقمي كانا وزيرين للخليفة وكانت جيوش الإسلام عظيمة تصل إلى مائة ألف تهز جيوش الروم والفرس فسعى هذان الوزيران إلى إسقاط أسماء أفراده من الديوان واحدا بعد واحد حتى ضعف الجيش ولم يبق من الجيش إلا ما يقارب عشرة آلاف.
ولما أراد التتر مهاجمة المسلمين في أرض العراق وفي بغداد بدأت على يد هلاكو خان كان يخبره ابن العلقمي بالأوضاع والأحوال حيث أصبح المسلمون في حالة ضعف فاقترب التتر وجعلوا يحاصرون بغداد ثم استُحِلّت بغداد أربعين يوما فسفكوا الدماء وقتلوا العلماء وحفاظ القرآن والخطباء وفعلوا الفاحشة بالنساء ونهبت أموالهم وانتهكت أعراضهم.
وذكر ابن كثير أنه قتل في هذه الأحداث مئتان وثمانون ألفا وبعد أربعين يوما ناد المنادي بالأمان فخرج الناس من أماكن النجاسة قد أصابهم الجوع والهلاك ونزلت بعض الأمطار فتغير الهواء فانتشر الوباء حتى وصل إلى الشام!!
والخميني الرافضي عليه لعنة الله في كتابه الحكومة الإسلامية يمجد ابن العلقمي ونصير الدين: "أنهما خدما الإسلام والمسلمين خدمة عظيمة".
ولا زالت تمارس الرافضة الهتك والإنتهاك والإهانة وسفك الدماء في بلاد الشام كما تعلمون من قبل النصيرية الرافضة الباطنية على المستضعفين من النساء والأطفال والعجائز بالأسلحة الثقيلة والكيماوية وإن كانت ثُوِّرَتْ من المظاهرات وإقامة الديمقراطية والخروج والله المستعان قال نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الامام البخاري: عن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً}.
أيها الإخوة الكرام ينبغي لنا أن تتوحد صفوفنا وأن تتآلف قلوبنا وأن نأخذ عبرة من غيرنا، لقد سقطت الدول مثل العراق وباكستان ولبنان وقد سيطروا على سوريا وهاهم اليوم في يمننا الحبيب الروافض ينتشرون كالنار فهم وصلوا إلى البلاد التي لم تعرف الرفض ولا تشيع فيا للأسف!!.
وجدوا لهم عبد الدينار وعبد الدرهم الذي يقبل أفكارهم وينشرها ويدافع عنها قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الإمام البخاري:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ}.
وإلا فما ذنب طلاب العلم ودارهم التي رحلوا إليها من جميع أنحاء العالم ..؟ أناس يعبدون الله ويحفظون القرآن ويتعلمون السنة ويدعون إلى الله تعالى.
قال تعالى: }وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحًا{ [فصلت: ٣٣].
لكن الروافض يرون من حمَل هذا الدين هو الذي يضر أفكارهم الخبيثة ومخططاتهم المجوسية الايرانية، لذلك في يومنا هذا الذي أكتب فيه هذه النصيحة ما زلنا محاصَرين من قبلهم والحوثيون ما زالوا يسفكون الدماء بغير ذنب ونقول أين أنت يا سلفي؟ أين النصرة لدين الله تعالى؟
لقد يسّر الله لأهل السنة في اليمن وخارجه هذه العبادة العظيمة وهي جهاد الرافضة والدفاع عن الدماء والأعراض ونصرة المظلومين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا}.
الروافض يتكاتفون ويتناصرون وأهل السنة يتخاذلون ويتكاسلون وليس لهم همٌّ إلا الأكل والشرب والزواج أما الرافضة فإنهم يكيدون ويخططون الوصول إلى مرادهم كما قال ربنا تعالى: }إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{ [الطارق: ١٥].
أيها الاخوة الكرام لا يجوز أن نبقى مستمعي الأخبار وقد عرفنا ما قد مر بنا من الأحداث بأيدي الرافضة ولا يجوز التخاذل والتكاسل قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ الله اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ. إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَ الله عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{ [التوبة: 38-٣٩].
يا أيها اليمني!! يا أيها السلفي!! يا أيها العجمي!! يا أيها الناس!!! أتريدون أن تكون بلادكم رافضية..؟! وتُهانون مثلما أُهين أهل السنة في العراق وغيرها..؟!.
قال ابن قيم رحمه الله في ( الفروسية): [ولا يرغب عن جهاد الدفع إلا الجبان المذموم شرعا وعقلا!!.] اهـ.
والله هذا السكوت وعدم التحرك سيضركم لا سيما الذين كانو بين صفوفنا أعني طلاب هذه الدار وشاهدوا ما فيها من الخير وخاصة أنتم اليمنيون في اليمن وخارجها أما ترون ما الحاصل في بلادكم من قبل الحوثي من الإعتداء والبغي ..؟!؛ فأين أنتم وأين غيرتكم لدين الله ..؟! لماذا هذا السكوت ..؟! أترضون أن نكون تحت سيطرتهم ..؟! والله ستحاسبون أمام الله وتُسألون إن لم تتكاتفوا وتتظافروا، وإن لم يهن الحوثي الآن سينهيكم ويقتلكم واحدا واحدا، قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا الله يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ{ [محمد: ٧].
والله إخوانكم محتاجون إلى التناصر والتظافر والتكاتف في الجبهات المباركة، وعدد أهل السنة في اليمن وخارجه كثير لكن قلّ من أجاب النداء وحسبنا الله ونعم الوكيل؛ قال تعالى: }إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللهبِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{ [الأنفال:٧٢].
أين أنتم يا أهل السنة في الغرب؟ لقد أمرنا ربنا جل في علاه بالنفير حيث قال: }انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{ [ التوبة: ٤١].
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم كما رواه البخاري: {انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا}.
أتظنون هذا الأمر العظيم مداره بين فرض العين والكفاية ..؟! إليكم ما سئل عنه الشيخ عبدالغني العمري حفظه الله كي تعلموا حقيقة الأمر:[حياك الله يا شيخ نحبك في الله ..يا شيخ هناك في الدولة البريطانية بعض الإخوة اليمنيين السلفيين...فبعضهم يقولون الأمر يعني جهاد الرافضة ليس بفرض العين عليهم أي اليمنيون سواء في اليمن أو خارج اليمن؛ نرجو من فضيلتكم تعليقا على هذه الشبهة الخطيرة ...أحسن الله إليك.
الجواب: الجهاد فرض عين لا فرض كفاية فرض الكفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين فهل قام به البعض الآن أم لا ..؟ الجواب لا إذاً ما زال فرض عين لأن الحاجة ملحة جدا والجبهات لا تزال تحتاج للرجال].
يا أيها الإخوة الكرام آءنتم تخافون الموت..؟! الحرب لا تؤخر الموت ولا تقدمه كما قال الله تعالى: }قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ الله ۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ{ [يونس: ٤٩]، وقال تعالى: }وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهكِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ{ [آل عمران: ١٤٥]، وقال تعالى: }أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ{ [النساء: ٧٨].
وفيما يلي بعض أقوال السلف حول شبهات متعلقة بهذه العبادة العظيمة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الفتاوى المصرية 4 / 508): [أما قتال الدفع عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان].
وقال أيضاً: [وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليها بلا إذن والد ولا غريم].
وقال في (الفتاوى الكبرى5/539): [وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مجهودهم ومجهود من يخاف عليهم في الدفع حتى يَسلموا ,ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف فإن انصرفوا استولوا على الحريم فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الإنصراف فيه بحال ووقعة أحد من هذا الباب]اهـ.
وفي (حاشية البيجوري الشافعي2 / 491) قال في جهاد الدفع: [إن يدخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين أو ينزل قريباً منها، فالجهاد حينئذ فرض عين عليهم، فيلزم أهل ذلك البلد حتى الصبيان والنساء والعبيد والمدين ولو بلا إذن من الأولياء والأزواج، والسادة ورب المال، الدفع للكفار بما يمكن منهم ولو بضرب بأحجار ونحوها]اهـ.
وها أنا أبث نداءً من طلاب دار الحديث بدماج وأهاليها أن تهبوا إلى نصرة المظلومين ضد هذه الفئة الباغية قال الله تعالى: }وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ{ [الروم: ٤٧]؛ وحتى تُرفع راية الإسلام والسنة امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: {مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ}.
فهل من مجيب ..؟ اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد.. }وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِالله ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ { [هود:٨٨].
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك والحمد لله رب العالمين.
كتبها بأرض دماج المحاصرة أخوكم أبو أمينة إبراهيم بن أحمد الهندي البنغالي
يوم الجمعة ٢٤ صفر عام ١٤٣٥هـ.
حمل من هنا
في وجوب رفع المظالم الحالية
على أهل دماج بالأنفس والدعائم المالية
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه؛ أما بعد:
فهذه نصيحة وجيزة أوجهها إلى أهل السنة في دول الغرب عموما وإلى إخواني الذين يعيشون في بريطانيا وأمريكا خصوصا من بلاد الإيمان والحكمة اليمن الحبيب.
فضائل اليمن وأهلها:
لقد أثنى نبينا صلى الله عليه وسلم على هذه البلاد المباركة وقومها حيث قال كما في الصحيحين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: {الْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ وَالْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ}، اللفظ لمسلم وفي لفظ: {الفقه يمان}.
ودعا صلى الله عليه وسلم لليمن بالبركة كما ورد في حديث رواه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا} قَالَ: قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا قَالَ: {اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيشَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا} قَالَ: قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا قَالَ: {هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ}.
وأيضاً قال عليه السلام مفسرا في حديث رواه حاكم في المستدرك: عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيَاضًا الْأَشْعَرِيَّ، يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ: }فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {هُمْ قَوْمُكَ يَا أَبَا مُوسَى}، وَأَوْمَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أهْلُ الْيَمَن. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه [انظر الصحيحة للعلامة الألباني برقم8633].
تحريم الظلم والأمر بردّ المظالم:
كما بوب الإمام أبو زكريا النووي في كتابه رياض الصالحين وأورد بعض الآيات والأحاديث المتعلقة بالموضوع ومن الآيات قول الله تعالى: }مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: ١٨]؛ وأيضاً قوله }وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} [الحج: ٧١]؛ وأيضاً ذكر من الأحاديث حديثاً رواه الإمام مسلم في صحيحه: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، قال الإمام محمد بن صالح العثيمين في شرحه: [قال المؤلف رحمه الله تعالى: "باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم" يعني إلى أهلها, هذا الباب يشتمل على أمرين:
الأمر الأول: تحريم الظلم
والأمر الثاني: وجوب ردّ المظالم.
والظلم نوعان: ظلم يتعلق بحق الله تعالى ، وظلم يتعلق بحق العباد فأعظم الظلم هو المتعلق بحق الله تعالى والإشراك به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الذنب أعظم؟ فقال: {أن تجعل لله نداً وهو خلقك}؛ أما في حقوق عباد الله فالظلم يدور على ثلاثة أشياء، بينها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع، فقال: {إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا}.
الظلم في النفس هو الظلم في الدماء، بأن يعتدي الإنسان على غيره، بسفك الدماء أو الجروح أو ما أشبه ذلك، والظلم في الأموال بأن يعتدي الإنسان ويظلم غيره في الأموال.] اهـ
يا أيها الإخوة الكرام لا يخفى على أحد ما يدور في هذه البلاد الطيبة النقية حاليا من المؤامرات ضد أبناء دماج السلفيين في منطقة صعدة شمال اليمن من قبل الحوثي العميل لإيران الزنديق من حرب ضروس وسفك الدماء وظلم واعتداء يمارسها منذ ما يقارب ثلاثة سنوات.
وقد قامت هذه الميليشيات بحصار ظالم على أهل السنة بدماج الذي قد قرب ربع السنة وليست هناك أي وسيلة لدخول أغذية ولا أدوية وقد قتل إلى الآن نحو ١٩٠ قتيلا، وأكثر من ٥٠٠ جريحا وفرجها من الله تعالى حين خذلها القريب والبعيد والعدو والصديق إلا من رحم ربنا قال الله تبارك وتعالى: }وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: ١٥٥].
ومن هنا أذكر في هذا المقام بعض المواطن التي فيها بيان لجرائم المجوس المتمثلين في الرافضة، لكن قبل هذا أشير إلى منشئها ومؤسسها كما قال الله تعالى: }وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: ٥٥].
من هم الرافضة؟:
أول من أسّس الرافضة هو عبد الله بن سبأ اليهودي من يهود اليمن تظاهر بالإسلام ثم قدم المدينة النبوية في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: [قال عيسى بن يونس: جاءت الرافضة زيدًا فقالوا.. تبرَّأْ من أبي بكر وعمر حتى ننصرَك قال: بل أتولاهما. قالوا إذًا نرفضك. فمن ثم قيل لهم الرافضة.]، منقول من (رسالة في رد الرافضة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب النجدي).
من أقوال السلف في الرافضة:
الإمام مالك بن أنس رحمه الله: ثبت بنقل الأئمة عنه أنه قال: [لم أر أحداً من أصحاب الأهواء، أكذب في الدعوى، ولا أشهد بالزور من الرافضة.]، أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى )غ2/545 واللالكائي في شرح السنة 8/1457
الإمام ابن الجوزي: قال: [وغلو الرافضة في حب علي، حملهم على أن وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله، أكثرها تشينه وتؤذيه...ولهم مذاهب في الفقه ابتدعوها، وخرافات تُخالف الإجماع...في مسائل كثيرة يطول ذكرها خرقوا فيها الإجماع، وسوّل لهم إبليس وضعها على وجه لا يستندون فيه إلى أثر ولا قياس، بل إلى الواقعات، ومقابح الرافضة أكثر من أن تحصى]. (تلبيس إبليس 136-137).
شيخ الإسلام ابن تيمية: قال: [والله يعلم وكفى بالله عليماً، ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم.] (منهاج السنة 1/160).
ويقول: [وهؤلاء الرافضة إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً، أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يكون فيهم أحد عالماً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإيمان به؛ فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل والهوى.] (منهاج السنة 1/161).
وقال: [فبهذا يتبين أنهم شر من عامة أهل الأهواء...وأيضاً فغالب أئمتهم زنادقة إنما يظهرون الرفض لأنه طريق إلى هدم الإسلام.] (مجموع الفتاوى 28/482-483).
جرائم الرافضة:
هتك الشيعة القرامطة باب الكعبة ودنسوها ونهبوا منها كنوزا عظيمة كان الملوك يهدونها للكعبة المشرفة وساقوها معهم إلى القطيف.. .
تبوّل قائد الشيعة القرامطة أبو طاهر الجنابي على الكعبة المشرفة ونادى في جيشه أين أبرهة والفيل والطير الأبابيل وهم يقهقهون ويضحكون كالسكارى.
أمر قائد الشيعة القرامطة بذبح جميع الحجيج حتى سالت أنهار الدم حول الكعبة كالسيل وقتل من الصباح إلى العصر ثلاثين ألف حاجٍّ وحاجةًّ ولم يترك أحدا.
هاجم الشيعة القرامطة بجيوشهم مدينة البصرة وقاموا بمجزرة كبرى استمرت ١٧ يوما واستباحوا الأموال واغتصبوا نساء المسلمين وهتكوا أعراضهم وأذلوهم.
غزا الشيعة القرامطة أطراف الشام وكانوا كلما مروا بقرية سلبوا الأموال وقتلوا الرجال واغتصبوا النساء ثم يحرقون القرية بما فيها من أطفال وعجائز.
وقف قائد الشيعة حول جثث الحجيج وعددهم 30 ألفا وهو على فرسه يضحك ويتلو: }لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ{ [قريش: ١] حتى وصل }وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ{ [قريش: ٤]، فقهقه وقال: ما آمنهم من خوفنا...
الفاجعة الكبرى والبلية والرزية التي حلت بالأمة الإسلامية التي ما سطر المؤرخون مثلها ألا وهي الجريمة التي ارتكبها نصير الدين الطوسي وابن العلقمي كانا وزيرين للخليفة وكانت جيوش الإسلام عظيمة تصل إلى مائة ألف تهز جيوش الروم والفرس فسعى هذان الوزيران إلى إسقاط أسماء أفراده من الديوان واحدا بعد واحد حتى ضعف الجيش ولم يبق من الجيش إلا ما يقارب عشرة آلاف.
ولما أراد التتر مهاجمة المسلمين في أرض العراق وفي بغداد بدأت على يد هلاكو خان كان يخبره ابن العلقمي بالأوضاع والأحوال حيث أصبح المسلمون في حالة ضعف فاقترب التتر وجعلوا يحاصرون بغداد ثم استُحِلّت بغداد أربعين يوما فسفكوا الدماء وقتلوا العلماء وحفاظ القرآن والخطباء وفعلوا الفاحشة بالنساء ونهبت أموالهم وانتهكت أعراضهم.
وذكر ابن كثير أنه قتل في هذه الأحداث مئتان وثمانون ألفا وبعد أربعين يوما ناد المنادي بالأمان فخرج الناس من أماكن النجاسة قد أصابهم الجوع والهلاك ونزلت بعض الأمطار فتغير الهواء فانتشر الوباء حتى وصل إلى الشام!!
والخميني الرافضي عليه لعنة الله في كتابه الحكومة الإسلامية يمجد ابن العلقمي ونصير الدين: "أنهما خدما الإسلام والمسلمين خدمة عظيمة".
ولا زالت تمارس الرافضة الهتك والإنتهاك والإهانة وسفك الدماء في بلاد الشام كما تعلمون من قبل النصيرية الرافضة الباطنية على المستضعفين من النساء والأطفال والعجائز بالأسلحة الثقيلة والكيماوية وإن كانت ثُوِّرَتْ من المظاهرات وإقامة الديمقراطية والخروج والله المستعان قال نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الامام البخاري: عن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً}.
أيها الإخوة الكرام ينبغي لنا أن تتوحد صفوفنا وأن تتآلف قلوبنا وأن نأخذ عبرة من غيرنا، لقد سقطت الدول مثل العراق وباكستان ولبنان وقد سيطروا على سوريا وهاهم اليوم في يمننا الحبيب الروافض ينتشرون كالنار فهم وصلوا إلى البلاد التي لم تعرف الرفض ولا تشيع فيا للأسف!!.
وجدوا لهم عبد الدينار وعبد الدرهم الذي يقبل أفكارهم وينشرها ويدافع عنها قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الإمام البخاري:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ}.
وإلا فما ذنب طلاب العلم ودارهم التي رحلوا إليها من جميع أنحاء العالم ..؟ أناس يعبدون الله ويحفظون القرآن ويتعلمون السنة ويدعون إلى الله تعالى.
قال تعالى: }وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحًا{ [فصلت: ٣٣].
لكن الروافض يرون من حمَل هذا الدين هو الذي يضر أفكارهم الخبيثة ومخططاتهم المجوسية الايرانية، لذلك في يومنا هذا الذي أكتب فيه هذه النصيحة ما زلنا محاصَرين من قبلهم والحوثيون ما زالوا يسفكون الدماء بغير ذنب ونقول أين أنت يا سلفي؟ أين النصرة لدين الله تعالى؟
لقد يسّر الله لأهل السنة في اليمن وخارجه هذه العبادة العظيمة وهي جهاد الرافضة والدفاع عن الدماء والأعراض ونصرة المظلومين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا}.
الروافض يتكاتفون ويتناصرون وأهل السنة يتخاذلون ويتكاسلون وليس لهم همٌّ إلا الأكل والشرب والزواج أما الرافضة فإنهم يكيدون ويخططون الوصول إلى مرادهم كما قال ربنا تعالى: }إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً{ [الطارق: ١٥].
أيها الاخوة الكرام لا يجوز أن نبقى مستمعي الأخبار وقد عرفنا ما قد مر بنا من الأحداث بأيدي الرافضة ولا يجوز التخاذل والتكاسل قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ الله اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ. إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَ الله عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{ [التوبة: 38-٣٩].
يا أيها اليمني!! يا أيها السلفي!! يا أيها العجمي!! يا أيها الناس!!! أتريدون أن تكون بلادكم رافضية..؟! وتُهانون مثلما أُهين أهل السنة في العراق وغيرها..؟!.
قال ابن قيم رحمه الله في ( الفروسية): [ولا يرغب عن جهاد الدفع إلا الجبان المذموم شرعا وعقلا!!.] اهـ.
والله هذا السكوت وعدم التحرك سيضركم لا سيما الذين كانو بين صفوفنا أعني طلاب هذه الدار وشاهدوا ما فيها من الخير وخاصة أنتم اليمنيون في اليمن وخارجها أما ترون ما الحاصل في بلادكم من قبل الحوثي من الإعتداء والبغي ..؟!؛ فأين أنتم وأين غيرتكم لدين الله ..؟! لماذا هذا السكوت ..؟! أترضون أن نكون تحت سيطرتهم ..؟! والله ستحاسبون أمام الله وتُسألون إن لم تتكاتفوا وتتظافروا، وإن لم يهن الحوثي الآن سينهيكم ويقتلكم واحدا واحدا، قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا الله يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ{ [محمد: ٧].
والله إخوانكم محتاجون إلى التناصر والتظافر والتكاتف في الجبهات المباركة، وعدد أهل السنة في اليمن وخارجه كثير لكن قلّ من أجاب النداء وحسبنا الله ونعم الوكيل؛ قال تعالى: }إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللهبِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{ [الأنفال:٧٢].
أين أنتم يا أهل السنة في الغرب؟ لقد أمرنا ربنا جل في علاه بالنفير حيث قال: }انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{ [ التوبة: ٤١].
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم كما رواه البخاري: {انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا}.
أتظنون هذا الأمر العظيم مداره بين فرض العين والكفاية ..؟! إليكم ما سئل عنه الشيخ عبدالغني العمري حفظه الله كي تعلموا حقيقة الأمر:[حياك الله يا شيخ نحبك في الله ..يا شيخ هناك في الدولة البريطانية بعض الإخوة اليمنيين السلفيين...فبعضهم يقولون الأمر يعني جهاد الرافضة ليس بفرض العين عليهم أي اليمنيون سواء في اليمن أو خارج اليمن؛ نرجو من فضيلتكم تعليقا على هذه الشبهة الخطيرة ...أحسن الله إليك.
الجواب: الجهاد فرض عين لا فرض كفاية فرض الكفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين فهل قام به البعض الآن أم لا ..؟ الجواب لا إذاً ما زال فرض عين لأن الحاجة ملحة جدا والجبهات لا تزال تحتاج للرجال].
يا أيها الإخوة الكرام آءنتم تخافون الموت..؟! الحرب لا تؤخر الموت ولا تقدمه كما قال الله تعالى: }قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ الله ۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ{ [يونس: ٤٩]، وقال تعالى: }وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهكِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ{ [آل عمران: ١٤٥]، وقال تعالى: }أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ{ [النساء: ٧٨].
وفيما يلي بعض أقوال السلف حول شبهات متعلقة بهذه العبادة العظيمة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الفتاوى المصرية 4 / 508): [أما قتال الدفع عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان].
وقال أيضاً: [وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليها بلا إذن والد ولا غريم].
وقال في (الفتاوى الكبرى5/539): [وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مجهودهم ومجهود من يخاف عليهم في الدفع حتى يَسلموا ,ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف فإن انصرفوا استولوا على الحريم فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الإنصراف فيه بحال ووقعة أحد من هذا الباب]اهـ.
وفي (حاشية البيجوري الشافعي2 / 491) قال في جهاد الدفع: [إن يدخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين أو ينزل قريباً منها، فالجهاد حينئذ فرض عين عليهم، فيلزم أهل ذلك البلد حتى الصبيان والنساء والعبيد والمدين ولو بلا إذن من الأولياء والأزواج، والسادة ورب المال، الدفع للكفار بما يمكن منهم ولو بضرب بأحجار ونحوها]اهـ.
وها أنا أبث نداءً من طلاب دار الحديث بدماج وأهاليها أن تهبوا إلى نصرة المظلومين ضد هذه الفئة الباغية قال الله تعالى: }وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ{ [الروم: ٤٧]؛ وحتى تُرفع راية الإسلام والسنة امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: {مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ}.
فهل من مجيب ..؟ اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد.. }وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِالله ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ { [هود:٨٨].
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك والحمد لله رب العالمين.
كتبها بأرض دماج المحاصرة أخوكم أبو أمينة إبراهيم بن أحمد الهندي البنغالي
يوم الجمعة ٢٤ صفر عام ١٤٣٥هـ.
حمل من هنا
تعليق