دار الحديث بكتاف دار علمٍ وخيرٍ وليس بمعسكر تدريبي أيها الحوثيون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعينبسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
فكما هو منشور في هذه الصورة ومعلوم عن دار الحديث السلفية بكتاف يتضح لكل عاقل أنه عبارة عن مسجد كبير وملحقاته من مطبخ وحمامات، وسكنات للطلاب العزاب وسكنات للمتزوجين، وهذا المسجد يحتوي على مكتبة علمية تحتوي على قدر كبير من العلوم الدينية قد احرقها وفجرها الحوثيون.
ومنذ أن قام هذا المركز فهو قائم على العلم والتعليم والسنة وتعليم الناس مكارم الأخلاق العالية، المأخوذة من الكتاب والسنة، والتحذير من الفتن ومن أهلها، والتحذير من تنظيم القاعدة والحوثيين المفسدين في الأرض.
وبحمد لله تعالى فإن هذا المركز العلمي ليس بمعسكر تدريبي كما يدعيه الحوثيون وينشرونه في قناتهم الشيطانية؛ بأنه مركز تدريبي ومعسكر
فهذا كذب لا أصل له البتة
والواقع يكذبه
وهذا من التهم الكثيرة التي عُرف بها الحوثي، فتارة يتهم دار الحديث بدماج أنه معسكر تدريبي قتالي، وأن الغرض منه تدريب الأجانب، ويريدون أن يتوصلوا من هذه التهم: أن أهل السنة بدماج وكتاف وغيرها تنظيم قاعدة ، وأنهم أناس همهم التدريبات والقتال وجاءوا من أجل ذلك
وهذا كذب وافتراء من افتراءات الحوثيين الكثيرة والمتكررة والله، فمركز كتاف من أول يوم إلى قبل أن يعتدي الحوثي على أهله وطلابه لم يكن فيه أناس يتدربون، وكان عدد الطلاب فيه قليل جدا، وكانوا منشغلين بالخير وتعليم الناس والدعوة إلى الله في القرى والبوادي
فلما هجم الحوثي على دماج وعلى مركز كتاف توافد أهل السنة من كل مكان للدفاع عن دارهم وإخوانهم طلاب العلم في ذلك المكان، بكل ما ستطيعونه امتثالا لقول الله تعالى{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 193، 194]
ونقول أما حملهم السلاح الشخصي فالشعب اليمني كله يحمل السلاح الشخصي، ومن أجل حماية أنفسهم ودارهم الكبير لكثرة المفسدين والمتربصين .
ونقول كذلك إذا كان معسكرا للتدريب فلماذا يفجر الحوثيون المسجد ويترك المرافق التابعة له كما في هذا الصورة
ويا أمة الإسلام المسجد الأقصى لم يدمره اليهود إلى الآن، أما الحوثيون فإنهم يدمرون المساجد ويحرقون المكاتب والمصاحف، فعُلم من هذا أن الحوثيين أشد خبثا من اليهود
ونقول للحوثي اكذب وافجر ولفق فلن ينفق هذا على اليمنيين الذين قد عرفوك جدا وعرفوا مكرك وخبثك وإجرامك
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ } [يونس: 81، 82]
والحمد لله رب العالمين
تعليق