بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم إلى إحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الأربعاء 29 صفر 1435هـ الموافق 1/1/2014م هو اليوم الخامس والعشرون من الشهر الثالث من الحصار الجائر والمطبق على أهل السنة في دماج حرسها الله وصرف عنها الشر والمكروه وكذلك الحرب الضروس التي يقوم بها الحوثي المجرم ومليشياته الإجرامية قاتلهم الله وأهلكهم ودمر عليهم وعجل بعقوبتهم.
ونحن مع دخول هذا اليوم وقد بلغت المعاناة أشدها من نقص المواد الغذائية بل وانعدامها وكذلك المواد الطبية والعلاجات ومن شدة البرد في هذه الأيام مع انعدام أدوات التدفئة حتى انعدام المحروقات فالخطب في دماج جلل والأمر لا يحتمل السكوت فهي كارثة إنسانية بمعنى الكلمة حلت بأهل منطقة دماج على صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وانثاهم فالقتل مسلط عليهم بترسانة أسلحة متطورة تمتلكها الدول والجرح مسلط عليهم أو الموت بسبب الحصار فكلها تؤدي إلى الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله فأين من في قلبه ذرة من إيمان أو رحمة أو إنسانية لفك هذه المعاناة والتي تحصد الكبير والصغير والذكر والأنثى نسأل الله اللطف من عنده إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقد أصبحنا يومنا هذا مع ما نعانيه من الحصار المطبق والشامل لمنع دخول إي شيء حتى الوساطات ممنوع دخولها ناهيك عن المنظمات الإنسانية أو الحقوقية أو الإعلام أو أي شيء ممنوع الدخول إلى دماج في قانون الحوثي المجرم تحت صمت ورضى محلي ودولي رهيب ولا حول ولا قوة إلا بالله فقد أصبحنا على ما نصبح عليه كل يوم من أصوات القذائف المتنوعة والتي لم نسمعها من قبل وكذلك الرشاشات والقناصات وكل يوم يتفننون بقتل الأبرياء العزل مرة بالقنص ومرة بالهاونات ومرة بالدبابات والمدفعية ومرة بالهجوم وهكذا دواليك والحمد لله على كل حال.
وقد كان يوم أمس حافلا بأنواع المقذوفات والرصاص والمتفجرات وكأنك في حفل رأس السنة الميلادية ولكن ليس بألعاب نارية وإنما برصاص وقذائف حية تسلط على الأبرياء العزل في دماج من قبل الحوثيين المجرمين.
فالناس في العالم كلا قد أعد ما أعد من أنواع الألعاب النارية للإحتفال برأس السنة الميلادية والتي يحتفل بها دول الكفر ومن قلدهم من المسلمين هدانا الله وإياهم والحوثيون قد أعدوا قذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات بأنواعها والهاونات لتسليطها على أهل السنة في دماج حرسها الله والناس يبدؤون من منتصف الليل والحوثيون يبدؤون من صبيحة اليوم الأول ونتيجة الاحتفال عند الناس أكل وشرب وفرح ورقص وما إلى ذلك من أعمالهم المنكرة ونتيجة احتفال الحوثيين أشلاء ممزقة وجثث ميتة وجراحات مؤلمة ومنازل مدمرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا وكان نتيجة القصف والقنص نهار أمس شهيد فيما نحسبه والله حسيبه وثلاثة جرحى نسأل الله لهم ولجرحانا جميعا الشفاء العاجل والفرج القريب من هذه الكربة.
وما إن أقبل الليل إلا وبدأت عمليات القصف المعدة مسبقا بالضرب بجميع أنواع الأسلحة المتطورة من دبابات ومدفعية ورشاشات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة مع زحف متكتك مغطى بقذائف الآر بي جي والقنابل التي لا تستطيع أن تفرق بين عددها وعدد الرصاص المصبوب من كثرتها وكأن مصنع القنابل وقذائف الآر بي جي في النقوع (منطقة من مناطق دماج التي يسيطر عليها الحوثيون) واستمر الزحف والضرب والقصف قرابة الساعتين ثم كسرهم الله وردهم خائبين خاسرين مدحورين يجرون أذيال الخزي والعار والهزيمة لم يحققوا أي تقدم وذلك فضل الله وحده بتوفيقه وتثبيته لعباده الصالحين في مواجهة هذا الزحف الرافضي الحوثي المهين مع قلة عتادنا وعددنا ولكن الله ناصر دينه والعبرة ليست بكثرة العتاد والعدد وإنما (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) و (ولينصرن الله من ينصره).
وقد كان نتيجة هذا الهجوم الحوثي الرافضي المجرم سقوط شهيدين فيما نحسبهما والله حسيبهما وجرح عدد من طلاب العلم وأهل البلاد نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
ولما أن يئس الحوثيون من الهجوم بدأوا بصب جام غضبهم وخبثهم وحقدهم على المنازل والمساجد بأنواع القذائف والرشاشات والحمد الله الذي سلمنا من مكرهم وكيدهم وتآمرهم وقد استمر الضرب والقصف طيلة الليل بشكل متقطع بأنواع القذائف والرشاشات والحمد لله لم يحصل منها أي أذى غير الترويع وإقلاق الآمنين والحمد لله رب العالمين.
تعليق