بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الاثنين 27 صفر 1435هـ الموافق 30/12/2013م هو اليوم الثالث والثمانون من الحصار والحرب الشرسة على أهل السنة بدماج حرسها الله من كل سوء ومكروه والتي يقوم بها الرافضة الحوثيون بدعم داخلي وخارجي كبير وصمت محلي ودولي رهيب يدل على مؤامرة عظيمة تحاك ضد أهل السنة وطلبة العلم في دار الحديث السلفية في دماج لا لشيء إلا لأنهم يدعون إلى دين الله ويتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويدعون إليهما ويبينون للناس طرق الضلال ومسالك الشيطان ليحذرها الناس ويدلونهم على طريق الجنة القويم مع ما يحفه من مكاره, هذا ذنب أهل دماج الشرفاء لا غير, إلا فما مبرر هذه الهجمة الشرسة التي يقوم بها الحوثي المجرم على أبرياء عزل لا يملكون حتى السلاح الشخصي إلا بعض الأشخاص حسب عادة القبائل اليمنية وكل ما يملكونه دفتر وقلم وكتاب يتعلمون أمر دينهم يعلمون الناس ويدعون إلى الله وينبذون الكفر وطرقه ويحذرون من البدع وأنواعها ويدينون بالولاء لجميع المسلمين وللحاكم المسلم ويحذرون من الخروج عليه مهما كان ظالما وعاصيا ما دام مسلما ويحذرون من المعاصي ويدلون الناس على دين الإسلام الصافي من الشوائب والبدع والضلالات هذا ديدنهم وهذا نهجهم عليه يحيون وعليه يموتون مهما تكالبت عليهم الأمم والشعوب لن يثنيهم ذلك عن ما هم عليه من طلب العلم الشرعي والدعوة إليه ونصرة دين الله بالقلم والبنان والسيف والسنان (ولينصرن الله من ينصره).
وقد أصبحنا يومنا هذا على وابل من القذائف والرصاص تصب على المنطقة صبا نسأل الله اللطف والعافية مع خبث شديد وحقد دفين يحمله الرافضة الحوثيون سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والطاعنين في عرضه الشريف على أهل السنة الشرفاء الأتقياء وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام أصبح الناس على ضرب الحوثيون بالرصاص والقذائف بشتى أنواعها على المنازل والطرقات والمساجد لا يرعون حق مسلم ولا حرمة مسجد ولا شيء يردعهم عن بغيهم وعدوانهم وظلمهم لا خوف من الله ولا من أحد من الناس فحسبنا الله ونعم الوكيل مع فرض حصار مطبق يمنعون فيه جميع متطلبات الحياة من طعام وشراب ودواء ولو استطاعوا منع الهواء لمنعوه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد استمر الضرب طيلة النهار واشتد في الضرب بالمدافع والرشاشات وأنواع السلاح الذي يملكه الحوثي في الليل ولكن الله اللطيف لطف بعباده المؤمنين فلم تصبهم بأذى غير جرحين جراحاتهم خفيفة نسأل الله أن يشفيهما وأن يشفي جميع جرحانا.
هذا وقد دخلت يوم أمس ظهرا لجنة وساطة برئاسة محمد المقدشي أحد مشايخ عنس من ذمار بعد أن عرقل دخولها الحوثي مرارا وما هي إلا وساطة لبذل مساعي الصلح ولكن الحوثي المجرم لا يرد الصلح ويريد أن يغذي نفسه بدماء الأبرياء وأشلاء الأطفال قاتله الله وعامله الله بما يستحق والشاهد من هذا أن اللجنة طلب منها إدخال بعض المعونات الغذائية لأهل المنطقة والتي تعاني من حصار دام ثلاثة وثمانون يوما فما تركهم الحوثي يدخلونها ولا حول ولا قوة إلا بالله , وقد استقبل لجنة الوساطة القبلية مشايخ وعقال منطقة دماج المحاصرة بكل حفاوة وترحاب وما استطاعوا إكرامهم بشيء من المأكولات لانعدامها غير شيء من الزبيب الذي يتواجد عند بعض أهل البلاد بارك الله فيهم ورأت اللجنة المعاناة وطلبت أفراد منا للتفاوض على الصلح فأجيبوا لذلك وقالوا سيسعون لوقف إطلاق النار وفك الحصار ثم ذهبوا ولم يتوقف إطلاق النار حتى مع وجود الوساطة وذلك من مكر الحوثيين وخداعهم ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين.
تعليق