• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا أهل السنة بعد الشدائد يأتي النصر والتمكين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا أهل السنة بعد الشدائد يأتي النصر والتمكين

    يا أهل السنة بعد الشدائد يأتي النصر والتمكين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه الميامين
    أما بعد:
    يا أهل السنة في كل مكان اسمعوا إلى قول ربكم سبحانه وتعالى{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَالله لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } [آل عمران: 139، 140]
    يا أهل السنة يقول ربكم سبحانه وتعالى: { إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِالله الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورً} [الأحزاب: 10 - 12]
    يا أهل السنة ربكم سبحانه وتعالى يقول: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله أَلَا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ} [البقرة: 214]
    يا أهل الإيمان والتقوى إن ما يحصل لكم من شدة وعناء لهو دليل النصر والتمكين، فالنصر والتمكين لا يأتي إلا بعد الشدة والعناء والتعب المرير، وهذه سنة الله في خلقه
    وانظر إلى قوله تعالى: (وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِالله الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)
    وقوله تعالى: (مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله)
    إن هذه الشدائد لم يسلم منها أنبياء الله أفضل الخلق وأحب الخلق إلى الله تعالى، والله سبحانه وتعالى قادر أن ينصرهم من غير تمحيص و لا شدائد، لكن الله عز وجل يبتلي عباده المؤمنين لرفع درجاتهم وإظهارهم على عدوهم و ليعلم الصابرين
    {وَلِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } [آل عمران: 141، 142]
    وانظروا في قصة أنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ما مكن له الله إلا بعد أن ألقي في النار.
    وهكذا موسى عليه الصلاة والسلام ما مكن له الله إلا وهو مشرف على البحر بل وهو في البحر.
    وهكذا يوسف عليه الصلاة والسلام ما مكن الله له إلا بعد شدائد ومصائب تشيب منها الولدان
    وهكذا نوح عليه الصلاة والسلام مكن الله له وهو في البحر على السفينة، وكل شيء من حوله يهلك ويُدمر بعد أن صبر وابتلي في سبيل الله.
    وهكذا خليل الرحمن محمد عليه الصلاة والسلام يدخل مكة فاتحا بعد عناء شديد وتعب مرير ، بعد أن خرج منها مهاجرًا وهو يحبها صلى الله عليه وسلم «مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ» رواه الترمذي
    فهذه سنة الله في خلقه أنه يبتلي عبده المؤمنين ولا يمكن لهم على بعد الابتلاءات الشديدة، وليس هذا بغضًا من الله لعباده المؤمنين، ولكن لرفع درجاتهم وإعلاء منازلهم وظهورهم على عدوهم والتمكين في الأرض.
    وإننا واثقون بوعد الله سبحانه وتعالى؛ أن الله لن يمكن الكافرين والمنافقين من دينه وعباده الصالحين.
    {
    وَلَنْ يَجْعَلَ الله لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا } [النساء: 141]
    { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } [غافر: 51]
    فإننا منصورون بفضل الله تعالى، لأن من عرف أبعاد هذه المؤامرة الخبيثة ومجرياتها؛ علم علمًا يقينيًا أن الله نصرنا وأيدنا بعون منه سبحانه، لأن على هذه المؤامرة وعلى ترتيبها كان قد دمرت دماج وغيرها لكن الله لطف، فهذه المؤامرة كان القصد منها القضاء على أهل السنة في دماج ،ولكن الله سبحانه وتعالى أفشلها ومازال يفشلها سبحانه وتعالى، يوما بعد يوم، فهذا والله أكبر دليل على النصر وأن النصر قريب بإذن الله تعالى.
    فيا أهل السنة التظافر والتأزر والتعاون أكثر والصبر والمصابرة، وهي أيام قليلة ويفرج الله سبحانه وتعالى ، وهنيئًا والله لمن قُتل شهيدًا في سبيل الله تعالى، فهذا والله يغبط ويحسد على هذه المنزلة العالية التي نالها وأكرمه الله بها، ومن عاش عاش عزيزًا رافع الرأس بالكتاب والسنة.
    وانظروا إلى إخوانكم في دماج
    يعانون أشد المعاناة والتعب والجوع والفاقة والألم ولكن هذا لم يمنعهم من الصبر والرباط والمصابرة والجهاد في سبيل الله، ولم ترعبهم بفضل الله الراجمات ولا الصواريخ ولا الهاونات، وتتصل على الواحد منهم وتراه واثقا بنصر الله تعالى لم يهتز، ويبعث رسالة إلى قلبك بقوة وعزة وثبات.
    فثقوا بالله يا أهل السنة كما وثق إخوانكم واصبروا كما صبوا ورابطوا كما رابطوا فهم والله مثال في هذا العصر يقتدى بهم.
    وقبل هذا اقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة الأخيار في الصبر والمصابرة والمجاهدة -للنفس والشيطان والعدو-، والثقة بالله سبحانه وتعالى
    وأوصي نفسي وإخواني بكثرة التضرع إلى ربنا سبحانه وتعالى وكثرة دعائه في السر والعلن
    واسمعوا إلى هذا الحديث العظيم
    عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ:
    «اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ» ، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] فَأَمَدَّهُ اللهُ بِالْمَلَائِكَةِ." رواه مسلم
    وأقول في الأخير
    انتبهوا من المرجفين والمخذلين فإنهم يزرعون القلاقل ويزعزعون الصفوف بشدة وانظروا في
    قول الله تعالى
    {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } [الأحزاب: 60 - 62]
    ويقول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا * وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا * وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا} [الأحزاب: 13 - 15]
    والله ناصر المؤمنين وقامع الكفر والكافرين
    والحمد لله رب العالمين


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة محمد السوري; الساعة 29-12-2013, 12:58 PM.

  • #2
    ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾

    تعليق


    • #3
      الحمد لله على كل حال.
      وثقتنا بالله كبيرة بأن الغلبة والتمكين ستكون للصالحين ولعباده الموحدين ،ولأن الله يرتضي أصحاب الخلق الحسن وأحسن الخلق هو التوحيد،ويكره الخلق السيئ وأسواء الخلق الشرك به سبحانه.
      فنحن اهل توحيد نسأل الله الثبات عليه حتى الممات،والرافضة أهل شرك وضلال فلنستبشر بنصر الله ،ولنستغفر الله فإن الله عزوجل يقول:
      (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)

      تعليق

      يعمل...
      X