بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الصالحين ومكرم أوليائه المؤمنين ، والصلاة والسلام على النبي الأمي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فإن الله قد أكرم السلفيين المحاصرين في دماج ، والمواجهين للعدو في جبهات العز والشرف بكرامات ومبشرات كثيرة أذكر منها ما سمعت وما قرأت ،
ومن عنده شيء من هذه الكرامات التي أكرم الله بها هؤلاء الرجال الشجعان ، فليضفها في هذا الموضع جزاكم الله خيرا ، وهذا كما قال الشيخ محمد باجمال حفظه الله :
يطمئن النفوس ويشرح الصدور ويُهزم به العدو انهزاما معنويا ثم حسيا بمنة الله وحوله . وإلى المقصود :
1- قال الشيخ عبد الغني العمري حفظه الله في اجتماع الربيعتين : يكتب لي أحد الإخوان رسالة من موقعه ويقول : كانت الليلة هجمة شرسة جدا
ونحن في مواقعنا نواجه الأعداء نضرب عليهم يضربون علينا نفدت علينا القنابل تمنينا أن يتصل أحدنا بأمين المخازن ليرسل لنا بعض القنابل ، ويعززنا بها ، ولقد كنا نلتفت إلى الخلف ونرى أمين المخازن خلفنا يأخذ القنابل ويرمي بها ، ولما انتهى اللقاء وانتهت المعركة ، ذهبنا إليه لنقدم له كلمة شكر ، قلنا جزاك الله خيرا فلقد انقذتنا في اللحظات الحاسمة ، قال لهم : متى أنقذتكم ، قالوا : في اللحظة وأنت تقذف القنابل ، قال والله ما قذففت قنبلة ولا جئت إليكم ولا عززتكم .
2- وقال أيضا أحد طلبة العلم في السابعة عشر أو التاسعة عشر من عمره ، فلما كثُر الهجوم والضرب ارتعش ، قال فسمعت يدا تضرب على ظهري وتقول لا تخف نحن معكم ، قال : فالتفت إلى الخلف فلم أرى احدا ، فكررت على الأعداء .يحدث بهذه القصة قبل أن يموت ومات بتلك المعركة رحمه الله .
ومن بشارات الشيخ محمد باجمال حفظه الله :
3- ولقد رأى بعض إخواننا رؤية طيبة مبشرة بالنصر ، قال صاحبها ( رايت أن قاطرة كبيرة جدا التفّت على وادي وائلة ، فقطعتم رأسها ) فُسرت بإعداد الحوثيين لهجمة قوية على قبائل حلف النصرة يتم فيها قتل قائدها ، وهروب أفراده أو وقوفهم ضعفاء اذلاء.
4- ومن دلائل حفظ الله لأوليائه وعباده أن الحوثيين يقصفون عليهم ويسلم الله من شرهم ويقتل الواحد والاثنين ، وفي المقابل نرى عشرات القتلى وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين بحمد الله وقوته 5- ومن دلائل النصر ما اخبرني به أحد قادات المواقع أنه رأى قبل ليال : ثلاث جثث للحوثيين مرمية بالقرب من مواقعهم ، ولم يرموا في تلك الليلة طلقة فسبحان الله (( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ))
ومن الكرامات الإلهية : أن بعض قذائف الحوثي كانت تنزل ولا تتفجر .
6- ومن البشارات أن أخا أراد تعزيز إخوانه فصلى العشاء متاخرا لعذر فلما انقضى من صلاته نزل عليه نوم شديد ، وقد كان ساهرا وجاء من سفر قال فنمت وأنا مشغول بهم ، فرأيت رجالا يخرجون من المسجد لا أعرفهم وسمعت من يقول لي نَم منصورون منصورون .
7-ومن الكرامات التي رأها إخواننا ، إن حوثيا قُسم إلى نصفين ولم يضرب عليه منا أحد الله اكبر ولله الحمد .
8- ومن الكرامات التي وقعت لأحد أبطال التوحيد أن اخا اسمه عبد الرحمن وهو من عدن أُصيب فلما أُسعف قيل له في الطريق هل أنت متزوج ؟ قال : لا أنا سأتزوج من الحور العين في الجنة بإذن الله . قال سائق السيارة فبينما نحن في الطريق إذ شممنا رائحة طيب فتعجبت وقلت للذي بجواري أتشم شيئا قال نعم ، فالتفتنا نتفقد الرجل فإذا هوقد مات -سبحان الله ما عرفنا بموته إلا بطيب الرائحة ( لمثل هذا فليعمل العاملون ) .
ش
تعليق