بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الثلاثاء 21 صفر 1435هـ الموافق 24/12/2013م هو اليوم السابع والسبعون من الحصار المفروض على أهل السنة في دماج حرسها الله من قبل الرافضة الحوثيين ومن تمالأ معهم وتعاون معهم عاملهم الله جميعا بما يستحقون وعجل بعقوبتهم.
وكذلك حرب الإبادة التي يقوم بها هؤلاء الفجرة المجرمون ضد الأبرياء العزل من أطفال ونساء وطلاب علم وعلماء نسأل الله فرجا عاجلا ونصرا مؤزرا.
فإلى متى يا أمة الإسلام تتفرجون على المآسي الحاصلة في إخوانكم في دماج من قتل ودمار وحصار وتشريد وغير ذلك من الإجرام هل تأمنون مكر الله وغضب الله حيث إنكم لم تقوموا بواجبكم نحو إخوانكم؟!
إلى متى هذا السكوت وكل يوم يقتل منا من يقتل من آفاضل الناس ويجرح من يجرح ويموت الجريح بجراحه ويموت المريض بمرضه ولا يستطيع أحد إنقاذه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إننا نناشد الله عز وجل ثم من في قلبه ذرة إيمان وأخوة في الإسلام في السعي في فك الحصار عنا ورفع الظلم عنا ورفع القتل عنا بكل الوسائل الناجحة والشرعية ومنها جهاد هؤلاء الزنادقة الفجار سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم, الطاعنين في عرض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والهاتكين لحرمة الإسلام.
وقد أصبحنا يومنا هذا على الحصار والحرب المستمران علينا بكل الوسائل نسأل الله العفو والعافية والنصر والفرج القريب.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام الحصار مستمر والقصف والقنص لم يتوقفان ليلا ونهارا فمنذ الصباح الباكر وجراء القصف سقط ثلاثة جرحى نسأل الله لهم الشفاء العاجل وكذلك سقط شهيدا فيما نحسبه والله حسييه أخونا حمزة بن عبد الرحمن رحمه الله وتقبله شهيدا والذي ترك ملذات الدنيا وهو في مقتبل عمره وجاء لطلب العلم لا غير فيما نحسبه فإذا بالرافضة الحوثيين يبغون عليه كما بغوا على غيره من طلاب العلم وقتلوه بدون أي ذنب غير أنه في دماج ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نسأل الله بمنه وكرمه إن يعجل بعقوبتهم والانتقام منهم.
ثم استمر القصف والقنص طيلة النهار وفي الليل وقد جرح أخونا ماجد بن عبد الله بن بشر الخولاني بطلقة قناصة في رأسه نسأل الله أن يشفيه شفاءً عاجلا غير آجل وأن يشفي جرحانا وأن يعجل بالفرج لهم.
قد اشتدت المعاناة في دماج بسبب الحصار وخاصة على الجرحى حيث أن من يجرح لا يستطاع أن يعمل معه أي شيء غير الاسعافات الأولية فالجريح يبقى ينزف دما ويتألم حتى يتوفاه الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله ومن ذلك أخونا نجيب الصبري رحمه الله أصيب بشظايا قذائف الحوثيين قبل عشرة أيام ومكث يعاني من الآمه ونزيفه ولم نستطع إسعافه من الحصار وكذلك منع الحوثيين من دخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإخراج الجرحى فتوفاه الله في ليلتنا هذه رحمه الله وتقبله شهيدا وهكذا هو حالنا في دماج نسأل الله فرجا عاجلا وقريبا والحمد رب العالمين.
تعليق