بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم السبت 18 صفر 1435هـ الموافق 21/12/2013م هو اليوم الرابع والسبعون من الحصار المطبق على منطقة دماج التي تعاني الويلات من قذائف الحوثي وجرائمه في حق الأبرياء من أهل السنة في دماج فالحصار يزداد يوما بعد يوم والمعاناة تزداد يوما بعد يوم والقتل يزداد يوما بعد يوم والجرحى يزدادون يوما بعد يوم بل يموتون متأثرون بجراحهم ولا حول ولا قوة إلا بالله والأمراض تزداد يوما بعد يوم والكارثة الإنسانية تزداد يوما بعد يوم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكل هذا يحصل ويحدث بمرأى ومسمع من الدولة والعالم الإسلامي والإنساني ولا أحد يحرك ساكنا, حتى المنظمات التي تقوم ولا تقعد في أي حدث إنساني لكنها بالنسبة لدماج صمت عجيب ورهيب على مجازر يرتكبها الحوثيون الأفاكون تحت غطاء عالمي والله المستعان.
فإلى متى هذا السكوت أمة الإسلام وإلى متى هذا الصمت والقتل يُعمل في إخوانكم في دماج في نسائهم في أطفالهم في علمائهم في طلاب العلم في الأبرياء بدون أي ذنب.
إلى متى تستمر التنديدات الباردة التي نسمعها في بعض المواقع ومن بعض الإعلاميين ومن بعض من تحرك بالتنديد فقط, الحوثيون لا ينفع معهم إلا أن يتحرك المسلمون بالقوة لوقف ظلمهم وعدوانهم وجبروتهم.
فالله الله أخواني في الله في السعي الحثيث لفك حصار دماج ولوقف عدوان الحوثي المجرم بكل السبل المشروعة ومنها الجهاد في سبيل الله, فكل مسلم مخاطب بهذا الخطاب ((وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)) فإن أهل السنة في دماج يستنصرون إخوانهم المسلمين جميعا لفك ضائقتهم ومحنتهم ولرفع الظلم عليهم فإن الحوثي يريد إهلاكهم بسبب دينهم لا غير نسأل الله العفو والعافية.
فهذه جبهات العز والشرف والجهاد قد فتحت في كتاف وحاشد وحرض فيا عشاق الشهادة دونكم أبوابها فهبوا لنصرة دين الله ويا من تبحثون عن الجنة وتريدون أقرب الطرق إليها فهذا الباب أقرب الطرق إلى الجنة إن أخلصت فيه النية.
وقد أصبحنا يومنا هذا على ما نصبح عليه كل يوم من تلقي القذائف الحوثية على منازلنا وطرقنا ومساجدنا وكذلك رشاشات الحوثي المجرم التي لا تقف ولا تفتأ وكذلك قناصاته المجرمة الآثمة التي لا تدع طفلا ولا كبيرا ولا امرأة إلا واستهدفته بالقنص والله المستعان.
ونصبح أيامنا هذه ندفن قتلانا إما ممن يُقتلون مباشرة وإما من يموتون بسبب جراحهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام الحوثي يضرب بكل ما يملك من سلاح على أهل السنة في دماج بدون توقف ولا تورع ويضرب على المنازل والمساجد والطرقات فكل مكان في دماج مستهدف له ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد استمر القصف الحوثي طيلة النهار والليل ويسقط منا عدد من الجرحى نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
وقبل مغرب يوم أمس توفي أخونا الفاضل ياسر عطيفة الحاشدي رحمه الله متأثر بجراحه التي جرحه فيها الحوثي بقذيفة مضاد طيران عيار 37ملم وبسبب عدم توفر المؤن الطبية والعناية المركزة اشتدت حالته ثم توفي على إثرها نسأل الله أن يتقبله شهيدا.
وهذا هو الحال في دماج إما قتل مباشر أو موت بطيء ولا حول ولا قوة إلا بالله, وبعض الأحداث تنسي بعضا من هولها وشدتها والله المستعان والحمد لله رب العالمين.
تعليق