الحمد لله والصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم وبعد:
عجباً لمن يرى ويسمع ما يحدث لدار الحديث بدماج من ولاة الأمور ومن علماء الإسلام ، الساكتون عن الظلم ،المداهنون للظالم، سيسجل التأريخ مواقفهم المخزية ،قُـتل العلماء والحفاظ والصالحين الأخيار والنساء والولدان ، في زمانهم ودولتهم وأيام حكمهم.
قال ابن القيم رحمه الله في إعلامه:
( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك
وحدوده تضاع ودينه يُترك
وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها
وهو بارد القلب ساكت اللسان!
شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق،
وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين!
وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه.
وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل.
وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا:
أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط)
(إعلام الموقعين 2\157).
***
وقال الإمام ابن القيم متحدثاً عن السلفي المتمسك:
"... فهو
غريب في دينه لفساد أديانهم,
غريب في تمسكه بالسنة ,لتمسكهم بالبدع,
غريب في اعتقاده لسوء عقائدهم ,
غريب في صلاته, لسوء صلاتهم ,
غريب في طريقه, لضلال وفساد طرقهم
غريب في نسبته لمخالفة نسبهم,
غريب في معاشرته لهم لأنه يعاشرهم على غير ما تهوى أنفسهم.
وبالجملة:
فهو غريب في أمور دنياه وآخرته, لايجد من العامة مساعدا ولا معينا,
فهو عالم بين جهال,
وصاحب سنة بين أهل بدع,
داع الى رسوله بين دعاة الى الأهواء والبدع ,
آمر بالمعروف ,ناه عن المنكر بين قوم المعروف لديهم منكر والمنكر معروف".
[مدارج السالكين 3/189].
عجباً لمن يرى ويسمع ما يحدث لدار الحديث بدماج من ولاة الأمور ومن علماء الإسلام ، الساكتون عن الظلم ،المداهنون للظالم، سيسجل التأريخ مواقفهم المخزية ،قُـتل العلماء والحفاظ والصالحين الأخيار والنساء والولدان ، في زمانهم ودولتهم وأيام حكمهم.
قال ابن القيم رحمه الله في إعلامه:
( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك
وحدوده تضاع ودينه يُترك
وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها
وهو بارد القلب ساكت اللسان!
شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق،
وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين!
وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه.
وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل.
وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا:
أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط)
(إعلام الموقعين 2\157).
***
وقال الإمام ابن القيم متحدثاً عن السلفي المتمسك:
"... فهو
غريب في دينه لفساد أديانهم,
غريب في تمسكه بالسنة ,لتمسكهم بالبدع,
غريب في اعتقاده لسوء عقائدهم ,
غريب في صلاته, لسوء صلاتهم ,
غريب في طريقه, لضلال وفساد طرقهم
غريب في نسبته لمخالفة نسبهم,
غريب في معاشرته لهم لأنه يعاشرهم على غير ما تهوى أنفسهم.
وبالجملة:
فهو غريب في أمور دنياه وآخرته, لايجد من العامة مساعدا ولا معينا,
فهو عالم بين جهال,
وصاحب سنة بين أهل بدع,
داع الى رسوله بين دعاة الى الأهواء والبدع ,
آمر بالمعروف ,ناه عن المنكر بين قوم المعروف لديهم منكر والمنكر معروف".
[مدارج السالكين 3/189].
تعليق