تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الخميس 16صفر 1435هـ الموافق 19/12/2013م هو اليوم الثاني والسبعون من الحصار والحرب على أهل السنة في دماج حرسها الله من كل سوء ومكر وخديعة, ولا زلنا نعاني من الحصار الغاشم الظالم الخانق والذي يفرضه الرافضة الحوثيون بكل إجرام ووحشية على أكثر من 15 ألف نسمة ما بين طفل وامرأة وشيخ كبير وطالب علم وعالم وحتى البهائم لم تسلم من حصارهم وحربهم قاتلهم الله, فقد أهلكوا الحرث والنسل بحصار دام إلى يومنا هذا 72 يوما وحرب إبادة تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة من صواريخ ودبابات ومدفعية ورشاشات وقذائف على أبرياء عزل إلا من بعض السلاح الشخصي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فأين النصرة يا أهل الإسلام حيث خذلنا الصغير والكبير وإين ((إنصر أخاك ظالما أو مظلوما)) عندكم يا أهل السنة إلى متى تنظرون إلينا بعين المتفرج وقد خذلتنا الدولة التي واجب عليها نصرنا ورفع الظلم عنا وخذلتنا المعسكرات التي تحيط بنا وموقفها التفرج وكأنها تشاهد أفلام حروب لا غير وخذلنا كل من نؤمل فيه من المسؤلين وممن يجب عليهم رفع الظلم عنا فإنا نناشد الله أهل اليمن ونناشد الله أهل السنة في العالم إلى نصرتنا فقد مسنا الضر وأملنا في الله كبير بالنصر والتمكين ولكن من باب بذل الأسباب والله ناصر دينه بعباده المؤمنين الموحدين وخاذل لأعدائه الزنادقة الملحدين.
فالله الله يا أهل السنة والله الله يا أهل الإسلام في كل مكان فإن إخوانا لكم في دماج جاؤوا لطلب العلم الشرعي لرفع الجهل عن أنفسهم وليرجعوا إلى بلدانهم منذرين معلمين بغى عليهم الرافضة الزنادقة الملحدين بكل ما يملكون من أسلحة ويؤيدهم صمت رهيب وتواطئ ملموس من الداخل والخارج كفانا الله شرهم جميعا يريدون استئصال شأفة أهل السنة في دماج فلم يتركوا صغيرا ولا كبيرا ولا امرأة ولا رجلا إلا وأوصلوا له الأذى والضر نسأل الله العافية والسلامة.
فهبوا يا أهل الإسلام مع إخوانكم المجاهدين والمناصرين لإخوانهم في دماج في جبهات العز والشرف والنصرة في كتاف وحاشد وحرض فإنها والله جبهات لم تقم على حزبية ولا مناطقية ولا على ظلم وجور وإنما قامت على نصرة المظلوم وردع الظالم الجائر وكبت الفاجر الخاسر ووقف التمدد الحوثي الرافضي الإثني عشري الإيراني, فدونكم يا رجال الدين بنصرة هذا الدين الحنيف لعل الله يرحمنا جميعا ويجعل لنا بنصرة دينه فرجا من كل محنة ونكبة,. فناصروا أخوانكم بالرجال والمال والسلاح فإن أهل الزندقة والرفض يناصرون أصحابهم على باطلهم وأنتم أولى وأحق والله المستعان وعليه التكلان وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد أصبحنا يومنا هذا على ما اعتدنا عليه من الضرب المتواصل بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والقناصات وقذائف المدفعية والهاونات ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام الضرب مستمر بالأسلحة والقنص والحصار مستمر ونفقد بسبب ذلك إخوة لنا جاؤوا لطلب العلم ولكن رصاصات الحوثي المجرمة الآثمة قتلتهم بعد تقدير الله لهم فإما نفقدهم بسبب جرحهم وينزفون حتى يموتون بسبب الحصار وانعدام الدواء والغذاء وإما برصاص القناصات التي لا تخطئ أهدافها فتأتي في مقتل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وممن فقدناهم أخونا البطل الشجاع المقدام أبو عبد الرحمن خالد بن حسين السنافي المطري رحمه الله وتقبله في الشهداء برصاصة قناصة الغدر والإثم الحوثية وهو في طريقه من منزله إلى المسجد وقد كان بطلا شجاعا منا فحا عن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في السلم والحرب ومن ذوي الحسبة ومن الشعراء الأفذاذ المنافحين بشعرهم عن دين الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجزاه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء ونسأل الله العلي القدير أن يكرمه بالفردوس الأعلى في الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقد استمر القنص والقصف طيلة النهار والليل فلا تكاد تمر دقيقة إلا نسمع أصوات القناصات والرشاشات والقذائف ولكن الله يسلم ويدافع عن عباده المؤمنين وقد جرح بعض طلاب العلم على إثر ذلك القصف والقنص نسأل الله لهم الشفاء العاجل, ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين.