بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا يوم الأربعاء 15 صفر 1435هـ الموافق 18/12/2013م هو اليوم الواحد والسبعون من الحصار الغاشم الظالم على أهل السنة في دماج حرسها الله مع حرب الإبادة التي يقوم بها الرافضة الحوثيون قاتلهم الله وعجل عقوبتهم وزوالهم.
إن ما يفعله الحوثيون بأهل السنة في دماج هو مشروع له يريد تطبيقه على كل من يخالفه سواء كان سنيا أو زيديا أو حتى علمانيا أو غير ذلك أهم شيء أنه مخالف له فهذا هو فكره وعقليته التي يتعامل بها مع الآخرين وأدل ما يدل على ذلك ما حدث ويحدث في محافظة صعدة من تسلط على الناس واستعباد لهم وإخضاعهم بالقوة ومن خالفه كان الموت نصيبه نسأل الله السلامة والعافية.
إن ما يدعيه الحوثي المجرم من حبه للسلام ونشده له كله كلام لا صحة له فأعماله تخالف ذلك وهذا يعود لمعتقده الفاسد والذي يبين حقيقته الرافضية التي أبانها التاريخ الإسلامي حيث إنهم يؤمنون بالتقية وهي النفاق بعينها حيث يظهرون خلاف ما يبطنون وما إن تحين لهم الفرصة إلا ويظهرون ما أبطنوه والله المستعان.
إن ما يفرضه الحوثي الآن على أهل السنة في دماج من حصار وحرب إبادة بدون أي سبب أو مبرر لهو أكبر دليل على الحقد الرافضي الدفين الذي يكنه الرافضة على أهل السنة من قديم الزمان والذي كان سببا لتسلط كثير من دول الكفر على دولة الإسلام على مر الأزمان, وإن هذا الحصار والحرب لصورة مصغرة لما سيستخدمه الحوثي وأتباعه مع كل من يخالفه في حال تمدده في اليمن أو الجزيرة العربية.
فالله الله بالوقوف صفا واحد ضد هذا المد الصفوي الطائفي الماكر بالإسلام والمسلمين فإن الحوثي ليس غرضه دماج فحسب بل غرضه كل من خالفه في فكره وتوسعه وكل من لم يؤمن بما يؤمن به من الكفر والزندقة والرفض والطعن في أمهات المؤمنين وفي صحابة النبي الأمين صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين, وإنها والله فرصة لا تعوض في القضاء عليه حيث قد فتحت جبهات المقاومة له في كتاف وحاشد وحرض وغيرها من المناطق فهبوا يا أهل الإسلام لنصرة دينكم ونصرة نبيكم ونصرة أمهات المؤمنين ونصرة صحابة نبيكم الكريم ونصرة إخوانكم المسلمين المضطهدين المغلوبين على أمرهم.
وقد أصبحنا يومنا هذا على ما اعتدنا عليه من الحصار والحرب والضرب بجميع أنواع الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والقناصات وقذائف الهاون والله المستعان والتي لا تفتأ تقف ليلا ولا نهارا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام من القنص والقصف على منطقة دماج وبشكل عشوائي على الطرقات والمنازل والمساجد ولا حول ولا قوة إلا بالله يشتد القصف أحيانا ويقل أحيانا وقد جرح أحد طلاب العلم صباح يوم أمس على إثر طلقة قناصة نسأل الله له الشفاء العاجل ولما يقبل الليل يتفنن الحوثيون في صب الرصاص والقذائف علينا بحرب عبثية يروعون بها الآمنين فتارة بقذائف الهاونات وتارة بقذائف البي عشرة وتارة بمضاد الطيران عيار 37ملم وتارة بمضاد الطيران عيار 23ملم وتارة بقذائف عربة بي إم بي وأما الرشاشات والقناصات فحدث ولا حرج ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فأنت في دماج تنتظر الموت على أي حال إن مكثت في بيتك تأتيك رصاصة الغدر والخيانة أو قذيفة الموت على منزلك وأن مشيت في الطرقات تلقفتك قناصات الحوثي الإجرامية ليل نهار وإن مكثت في مسجدك جاءت القذائف من كل مكان, ولولا لطف الله بنا لما بقي أحد من الناس على قيد الحياة.
وليس هذا فقد بل يفرض الحوثيون علينا حصار مطبقا لا يدخل إي شيء إلى المنطقة الطفل الرضيع يموت بسبب البرد والجوع , والطفل الأكبر سنا يموت بسبب الخوف والجوع والمرأة تموت بسبب نقص الغذاء وانعدام الدواء والبرد وغير ذلك من أسباب الموت هذا إن سلموا من الرصاص والقذائف ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا وقد استمر الضرب طيلة الليل مما أدى إلى استشهاد أحد طلاب العلم الغرباء فيما نحسبه والله حسيبه وهو الأخ عمر الجزائري وهو مثله مثل غيره من طلاب العلم جاء لطلب العلم منذ ست سنوات ترك ملذات الحياة في بلاده ورضي بالعيش الزهيد في دماج والصبر عليه من أجل رفع الجهل عن نفسه ثم ليعود إلى بلاده يدعوا إلى الله على علم وبصيرة ولم يكن يعرف أن يد الغدر الحوثي ستطاله وأن الحقد الرافضي سيقتله بينما أهله ينتظرون عودته إلى دياره ليتعلموا منه ويتفقهوا على يديده يأتيهم خبر موته وقتله على يد الرافضة الحوثيين, ما ذنبه ما تهمته ما مبرر قتله لا شيء غير العنجهية والكذب الرافضي والتلبيس على الناس بأنه أتى إلى دماج لقتل اليمنيين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قد عرفت دماج منذ أسسها الوالد العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله بالتعليم ونبذ العنف ومحاربة الأفكار التي تدعوا إلى سفك الدماء ويعرف هذا القاصي والداني وكيف أتي هذا على زعم الحوثيين لقتل اليمنيين فإلى الله المشتكى.
وإن قتل مثل هؤلاء المسلمين من الغرباء ليُعد إنتصارا عظيما عند هؤلاء الرافضة الزنادقة المجرمين حيث أنهم لبوا رغبة أسيادهم من الكفار بالقضاء على الدعاة إلى الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد جرح طالب آخر من عمران جراح خطيرة نسأل الله له الشفاء العاجل ولجميع جرحانا ومرضانا بسبب قصف الحوثي وقنصه للمنطقة طيلة الليل, والحمد لله رب العالمين.
تعليق