[تنبيهات على ما في بيان اللقاء المشترك من زلقات]
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأصلي وأسلم على النبي الصادق الأمين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد:
فقد أدان المجلس الاعلى لأحزاب اللقاء المشترك وبشدة استمرار القتال في دماج بمحافظة صعدة، ودعا إلى سرعة وقف إطلاق النار في دماج وبقية مناطق النزاع لإطفاء نار المذهبية والطائفية التي يحاول بعض المتطرفين وأعداء الوطن استثمارها وتوسعة نطاقها بهدف ادخال اليمن في دوامة صراعات لا تنتهي .
و دعا المجلس الأعلى للمشترك في بيان صادر عن اجتماع عقده أمس الاثنين، دعا عبدالملك الحوثي إلى التوجيه بوقف اطلاق النار وفك الحصار على دماج بالتزامن مع قيام الاطراف الأخرى بفك الحصار عن محافظة صعدة، وإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل توقيع الآلية التي وضعتها اللجنة الرئاسية .
كما دعا المشترك السلفيين في دماج للاستجابة الفورية لجهود اللجنة الرئاسية وتنفيذ كل ما جاء في الالية التي اعدتها اللجنة الرئاسية و تم التوقيع عليها من قبل الطرفين دون تأخير او انتقائية .اهـــــ
فنقول : نشكر اللقاء المشترك على الإدانة المتأخرة جدًا والغير صريحة للمعتدي، وكنا نحب منه أن يدين صراحة مليشيات الحوثي الإجرامية ،ويوجه لها الإدانة عينا وذاتا، فهي التي بدأت بالعدوان ولا زالت إلى الآن، ومن الغلط أن يُجعل أهل دماج المحاصرين أكثر من سبعين يوما كالحوثي!!!، فمن الظلم أن يجعل السجين والجلاد سواء، وأن يوجه الخطاب للسجين كما يوجه الخطاب للجلاد!!، هذا مخالف للعقل والفطر السلمية
ولقد تحرك المشترك بعد أن رأى أن الحوثي قد ضُرب وأُهين وأوشك على الزوال بإذن الله، وهو لا يحب هذا فهو من المناصرين له من البداية في الحروب الستة وغيرها، وهو من الداعمين له في مؤتمر الحوار، فليس من مصلحته أن يُضرب الحوثي ويُهان، وإلا لماذا هذا السكوت إلى الآن وقد استشهد أكثر من 150 من أهل دماج وجرح أكثر من 400 جريح وهدمت مساجد وبيوت ومزارع ومكاتب علمية ويُتم أطفال ورُملت نساء وأُعيق من أعيق في حرب إبادة بشعة لم تشهد اليمن مثلها .
ونقول أيضًا : كنا نحب أن يبين المشترك أن الذي يقود البلاد إلى دوامة الصراع المذهبي والفكري هو الحوثي ومن تعاون معه، ووقف إلى جانبه، فقد أججوا الفتن في صعدة والجوف ومأرب وحجة وصنعاء والرضمة وعمران وأرحب وغيرها، فهؤلاء هم الذين يؤججون الصراعات المذهبية والفكرية، ويفتنون في البلاد، أما أهل دماج فلم يُعلم عليهم بحمد الله تعالى أي فتنة أو تأجيج للفتن، بخلاف الذين قادوا الثورات والانقلابات والقتل والقتال والمشترك يعرف هذه الأمور!!.
ونقول أيضا:إن السلفيين في دماج لم يعارضوا الألية الرئاسية أبدًا، بل هم من أول يوم وهم يطالبون بتنفيذها بندًا بندًا وسطرا سطرًا، ولم ينتقوا منها شيئا ، وأن الذي أنتقا منها ويريد أن يسيرها على هواه، هم الحوثيون الذين لا يريدون إلا البراقة فقط -وليست في الآلية- التي هي فوق بيوتنا ومنازلنا وتشرف على عوائلنا وفيها عوائل، ومن بنود الآلية الرئاسية تنفيذ بنود صلح الشيخ حسين الأحمر، ومن صلح الشيخ حسين الأحمر أن البراقة بأيدينا، وأنصح المشترك بالاطلاع على الآلية الرئاسية بندًا بندًا، وينظر أن أول البنود هو تنفيذ صلح الشيخ حسين الأحمر وأنه عبارة عن عهود ومواثيق، لا بد أن يُعمل بها.
فيا أيها المشترك وفقكم الله طبقوا لنا أول بند في الآلية الرئاسية ثم انتقلوا إلى ما بعده من البنود، وستعرفون من الذي ينتقي ومن الذي يريد تعطيل الآلية الرئاسية من أول يوم إلى ألآن ومن الذي أبى وقف إطلاق النار ومن الذي اعتدى على الآخر، وأين أنتم عندما كان أهل دماج يناشدون الأمة لم نسمع لكم صوتا ولم نجد لكم حسًا
إن أردتم إصلاح القضية اضغطوا على الحوثي يوقف حربه المسعورة ويفك الحصار وينفذ الآلية بدون تلاعب ، و التي فيها أن يرتفع الحوثي جملة وتفصيلا من دماج سهولها وجبالها ويترك جميع المواقع للدولة، ويجعل اللجنة الرئاسية تعمل عملها بحرية وبدون مضايقة
وفي الأخير
نطالب المشترك ببيان إدانة واضحة للجرائم البشعة التي أرتكبها الحوثي في صعدة كلها، وتشريد مئات الألاف من المواطنين من قراهم وأملاكهم، والسيطرة على مؤسسات الدولة في صعدة ونهب ثروات الدولة، وجباية أموال الناس بالقوة على مدار سنين والحرب البشعة في دماج الذي يقودها الحوثي ومن ورائه
فنطلب المشترك أن يدين أفعال عبد الملك الحوثي وعصابته الإجرامية وهجومه بالأسلحة الثقيلة والحرب إلإبادية الجماعية، وأن يطلبوا بمحاكمته وعصابته، وأن يتركوا الخطابات والنداءات المعسولة، فإننا لم نسمع ببيان إدانته من المشترك لجرائم الحوثي في صعدة وغيرها لا من قبل ولا من بعد.
والحمد لله رب العالمين
تعليق