بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:فهذا يوم الثلاثاء 14 صفر 1435هـ الموافق 17/12/2013م هو تمام اليوم السبعون من الحصار والحرب على أهل السنة في دماج حرسها الله من كل سوء ومكروه واللذان يفرضهما الحوثيون المجرمون على الأبرياء من أهل السنة في دماج بدون أي ذنب اقترفوه أو جرم ارتكبوه غير إيمانهم بالله حق الإيمان وترضيهم عن الصحابة الكرام وطلبهم للعلم والدعوة إلى سبيل الله الحق فقام عليهم هؤلاء البغاة المجرمون بكل ما يملكون من سلاح وعتاد ومال ورجال وإعلام ويدعمهم من يدعمهم من دول الكفر والإلحاد والزندقة على عملهم هذا ليستأصلوا شأفة أهل السنة في دماج حرسها الله وأنى لهم هذا وهذا هو دين الله الحق الذي لا مرية فيه والله هو المدافع عن دينه وأوليائه وما نحن في دماج وغير دماج إلا جند من جنود الله يسلطنا الله على من يشاء من عباده وينصر الله بنا دينه سواء كان بالرمح والسنان أو كان بالعلم والدعوة إلى الله جل وعلا, فإنه والله من نصر هذا الدين الحق لينصرنه الله عاجلا أم آجلا ولا يخش في الله لومة لائم وهو بين حسنيين إما الشهادة وإما النصر, فالبدار البدار يا مسلمون عموما ويا أهل السنة خصوصا إلى نصرة هذا الدين وهذه الدار دار الحديث السلفية بدماج فباب الجهاد الشرعي مفتوح في جبهات العز والشرف والبطولة في كتاف وحاشد وحرض ووالله إنها لفرص قلما نجدها هذه الأيام مع كثرة الفتن وإزهاق الأرواح في الباطل فسارع لنصرة دينك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والدفاع عن أمهات المؤمنين وعن صحابة النبي الكريم وعن أولياء الله المؤمنين.
وقد أصبحنا يومنا هذا مع الحصار الخانق على أصوات الرصاص والقذائف الحوثية التي لولا لطف الله بنا لأبادت كل من يمشي أو يعيش في دماج والحمد لله على كل حال.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام القصف مستمر والقنص والحوثيون يحشدون الحشود على دماج ولكن الله يخيب مساعيهم فيرجعون إلى الضرب علينا بالأسلحة الثقيلة والرشاشات على المنازل والطرقات والمساجد لا يرعون حق مسلم ولا صبي ولا امرأة ولا شيخ كبير ولا عالم ولا طالب علم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ومع ما يفرضه الحوثيون من حصار مطبق وضرب بأنواع السلاح كذلك يمنعون دخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنضمات الانسانية للدخول إلى المنطقة من أجل إسعاف الجرحى وغير ذلك من الأعمال الإنسانية وكل يوم نفقد أخا في الله جمعنا معه طلب العلم والحب في الله سواء كان من اليمن أو من خارج اليمن فكلهم أتوا إلى دماج لطلب العلم الشرعي لا غير ولما بغى عليهم الرافضة الحوثيون دافع كل واحد عن دينه وعرضه ونفسه بما يستطيع.
وقد توفي يوم أمس الأخ الفاضل عبد الله بن حسين بن أحمد عاطف المهذري رحمه الله ونسأل الله أن يتقبله شهيدا حيث أصيب بطلقة في رأسه قبل أسبوع من قناصة الحوثي الإجرامية ولما لا يوجد عناية طبية في دماج بسبب الحصار ولمنع الحوثي من إخراج الجرحى وبعد تقدير الله توفي متأثرا بجراحه وهكذا الحال في دماج من لم يمت مباشرة مات موتا بطيئا بسبب أمراضه أو جراحه نسأل الله اللطف من عنده, فأبناؤكم يا أهل السنة في العالم يقتلهم الرافضة الحوثيون ليل نهار في دماج إما قنصا وإما حصارا والله المستعان.
كما جرح يوم أمس بسبب قنص الحوثيين وضربهم بالقذائف بشكل عشوائي على المنطقة عدد من طلاب العلم نسأل الله لهم الشفاء العاجل والحمد لله رب العالمين.
تعليق