بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:فهذا يوم الجمعة 10 صفر 1435هـ الموافق 13/12/2013م هو اليوم السادس والستون من الحصار والحرب على أهل السنة في دماج من قبل الرافضة الحوثيين المجرمين قاتلهم الله وأهلكهم الله بما كان يصنعون.
فالحال في كل يوم يزداد سوءً بسبب الحصار الطبق والحرب الشرسة والبرد القارس وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة وانعدام الأغذية الصحية وانعدام الأدوية فكل هذه الأمور وغيرها تحدث تحت مرأى ومسمع العالم الإسلامي والإنساني ولا أحد يحرك ساكنا إلا ما كان من بعض التنديد الضعيف وإلا ما قام به بعض القبائل اليمنية الشرفاء من الذهاب إلى جبهات القتال التي فتحت ضد الحوثي المجرم والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد أصبحنا يومنا هذا على مانحن عليه من القنص والقصف المتواصل والذي لا يقف ولا ينقطع إلا أوقاتا يسيرة من ليل أو نهار وكأن مخازن الدولة مع الحوثي يضرب بها على الأبرياء في دماج بدون أي رحمة أو شفقة والله المستعان.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام القنص مستمر طيلة اليوم والليل وكذلك القصف بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وقذائف الهاون والمدفعية المباشرة والدبابة ولا حول ولا قوة إلا بالله ولولا لطف الله بنا وحفظه لنا لما تركت حيا على أرض دماج من كثرة ما يصبونه علينا من الرصاص والقذائف والتي تدمر كل شيء وتهلك كل شيء فالحمد لله على كل حال.
ومع استمرار الحصار والحرب فالجريح يجرح ولا ندري بما نسعفه به فيمكث أياما ثم يموت كما حصل للأخ إسماعيل الحجوري رحمه الله أصيب بطلقة قناصة في رأسه ثم توفي هذه الليلة متأثرا بجراحه نسأل الله أن يتقبله شهيدا ومثله عدد من الجرحى لا يزالون ينتظرون نفس المصير ولم يتحرك لإنقاذهم أحد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حتى المنظمة الدولية للصليب الأحمر منعت من الدخول لإنقاذ الجرحى وهي كما هو معروف دوليا لا تمنع من عملها الإنساني ولكن بالنسبة لدماج شيء آخر والله المستعان وكأن أهل دماج ليسوا من البشر وليس لهم حقوق ولكن أملنا في الله عظيم ورجاؤنا في الله أقوى فهو حسبنا ونعم الوكيل فنسأله جل وعلا أن يعجل بعقوبة هؤلاء المجرمين ومن تآمر معهم أو تعاون معهم ونسأله جل وعلا أن يلطف بإخواننا وأن يشفي جرحانا وأن يرحم قتلانا ويتقبلهم شهداء والحمد لله رب العالمين.
تعليق