بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين
أما بعد:
فهذا يوم الخميس التاسع من شهر صفر 1435هـ الموافق 12/12/2013م هو اليوم الخامس والستون من الحصار الغاشم الظالم على منطقة دماج حرسها الله وكذلك حرب الإبادة التي يمارسها الحوثي المجرم على الأبرياء من نساء وأطفال وكبار سن وطلاب علم وعلماء بدون أي ذنب أو جرم غير المخالفة في الفكر العنجهي والكبر والتغطرس وحب التسلط وسفك الدماء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فالحال كل يوم يزداد سوءً بسبب الحصار واشتداد المعارك واشتداد البرد وكثرة الأمراض والأوبئة وانعدام التغذية والأدوية نسأل الله الفرج العاجل والقريب.
وقد أصبحنا يومنا هذا على ما تعودنا عليه من القصف بالرشاشات الثقيلة وعربات البي إم بي والرشاشات المتوسطة والخفيفة والقناصات ولا حول ولا قوة إلا بالله ونسأل الله العافية والسلامة.
وقد كان يوم أمس يوما عصيبا على المنطقة حيث استمر قصف المنطقة منذ الصباح الباكر بقذائف الهاونات وعربات البي إم بي والمدفعية ومضادات الطيران والرشاشات المتوسطة والخفيفة بشكل متقطع حتى ظهر يوم أمس ثم بعد الظهر بدأ القصف بالاشتداد على المنازل والخنادق والطرقات وخاصة على منطقة آل مناع في الجهة الشمالية من دماج ثم تلى ذلك زحف بجيش عرمرم والغريب في الأمر - وليس مستغربا على الحوثيين- أنهم كانوا يرتدون ملابس عسكرية فما إن قربوا من متارس وخنادق إخواننا إلا وحصدهم الله برصاص إخواننا حصدا فرجعوا خائبين خاسرين يجرون أذيال الخزي والعار والهزيمة نسأل الله أن يهلكهم فما كان من الرافضة الحوثيين إلا أن قاموا بالضرب على المنازل انتقاما قاتلهم الله وقد استمر القصف والزحف من الساعة الواحدة والنصف ظهرا حتى الساعة الثالثة عصرا وقد سقط جراء ذلك القصف والزحف بعض الشهداء فيما نحسبهم والله حسيبهم منهم الأخ عبد الكريم الصومالي وكذلك سقوط أحد المنازل بسبب ضرب الدبابة على أخوين من إخواننا وهما الأخ طارق الدمتي والأخ علي الضالعي رحمهما الله وتقبل الله قتلانا شهداء وجرح خمسة من طلاب العلم ومن أهل البلاد شفاهم الله بعضهم إصابته خطيرة نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
ثم استمر القصف والقنص بعد العصر بشكل متقطع على المنازل والطرقات والخنادق وغيرها وقد استشهد فيما نحسبه والله حسيبه قبل مغرب يوم أمس الأخ منصر العتمي رحمه الله وتقبله شهيدا على إثر إنفجار بعض القذائف بجواره مما سبب له نزيف داخلي أدى إلى وفاته رحمه الله.
ثم لما أقبل الليل بدأت قناصات الحوثي الليلة الإجرامية بالعمل يقنصون كل من يرونه يمشي أمامهم سواء كان في الطرقات أو غيرها وقد قنص الأخ يحيى بن أحمد بن أسعد العديني في رأسه أدت إلى وفاته رحمه الله وتقبله شهيدا ويذلك يرتفع عدد شهدائنا إلي يوم أمس إلى 176 شهيد فيما نحسبهم والله حسيبهم ونسأل الله أن ينتقم لهم من الرافضة الحوثيين عاجلا غير آجل إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
تعليق