بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعينأما بعد:
فهذا يوم الأربعاء 8 صفر 1435هـ الموافق 11/12/2013م هو اليوم الرابع والستون من الحصار والحرب المستمران على أهل السنة في دماج حرسها الله من كل سوء ومكروه من قبل الرافضة الحوثيين بكل وحشية وضراوة فمليشيات الحوثي اﻹجرامية تفرض حصارا مطبقا على المنطقة فلا داخل يدخل ولا خارج يخرج ويطوقون المنطقة وأهالي المنطقة من جميع الاتجاهات يمنعون دخول أي شيء بل ويصبون على المنطقة جميع ما يملكون من قذائف ورصاص بشكل مكثف ولولا لطف الله بنا لما تركت رصاصهم وقذائفهم أحدا يعيش في المنطقة والتي يزيد سكانها عن خمسة عشر ألف نسمة محصورون في منطقة لا تزيد عن 2 كيلو متر مربع بل قد زحف الحوثيون في بعض اﻷماكن تحت غطاء دباباتهم ومدافعهم إلى مسافة قريبة من مركز دار الحديث خاصة من الجهة الشمالية وليس لهم حجة بإجرامهم هذا ولا مبرر غير العنجهية وحب التسلط وسفك الدماء وتكفير اﻵخرين بدون أي وجه للتكفير وإباحة دماءهم وأموالهم وأعراضهم بحجة كفرهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد أصبحنا يومنا هذا على أصوات الرصاص والقذائف كما هي العادة التي ترمى على المنطقة بشكل عشوائي على الخنادق والمنازل والطرقات والمساجد نسأل الله اللطف والعافية والسلامة.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من اﻷيام الضرب فيه مستمر بجميع أنواع اﻷسلحة بشكل عشوائي مع ما قد وصل به الحال في المنطقة من شدة الحصار والحرب والبرد القارس فالمواد الغذائية والطبية قد انتهت من طول الحصار والجرحى والشهداء كل يوم يزيدون من كثرة القصف والقنص واﻷمراض ازدادت وانتشرت اﻷوبئة بسبب قلة الغذاء وانعدام الغذاء الصحي والماء الصحي وانتشار القمائم والمخلفات وروائح القتلى الذين لم يدفنوا وكل هذا يحدث تحت صمت رهيب من الداخل والخارج يدل دلالة واضحة على مؤامرة تحاك ضد أبناء المنطقة ينفذها الحوثي المجرم بكل ضراوة ووحشية وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وقد استمر القنص والقصف طيلة اليوم والليل مما أدى إلى استشهاد فيما نحسبه والله حسيبه أحد طلبة العلم واسمه محمد محسن زياد العويري رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في الشهداء وجرح عدد آخر من طلاب العلم مع تهديم بعض المنازل والخنادق التي يحتمي بها طلاب العلم وأهل المنطقة في تنقلهم من قناصات الحوثي المجرم كذلك أفزاع النساء واﻷطفال فلا ينامون الليل بسب أصوات الانفجارات ولا يرتاحون في النهار منها أيضا
ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين.
تعليق