بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذا يوم الثلاثاء 7 صفر 1435هـ الموافق 10/12/2013م هو اليوم الثالث والستون من الحصار الغاشم الظالم الجائر الذي تفرضه مليشيات الحوثي الإجرامية الوحشية وكذلك حرب الإبادة الجماعية ضد أهل السنة في دماج من نساء وأطفال وكبار سن ودعاة إلى الله ومشايخ علم لا يفرقون بين صغير وكبير ولا ذكر ولا انثى ولا من كان في المسجد أو في بيته أو في طريقه إلى المسجد أو في الخندق أو غير ذلك من الأماكن فكلهم هدف للحوثي المجرم الفاجر نسأل الله أن يعجل بهلاكهم والانتقام منهم.
كله هذا يحدث ويحصل في منطقة دماج التي لا تتجاوز مساحتها 2 كيلو متر مربع والتي فيها كثافة سكانية فسكانها يزيدون عن خمسة عشر ألف نسمة فما يفعله الحوثيون يعتبر كارثة حقيقة على هذه المنطقة بكل المقاييس ولكن المؤامرة أكبر مما نتصور فكل هذا السكوت المخزي من قبل الدولة وكذلك الدول التي تدعي حقوق الإنسان بل العالم الإسلامي والإنساني والحقوقي صمت مخيف يدل على مؤامرة مخطط لها على أهل السنة في دماج نسأل الله اللطف من عنده والنصر القريب والفرج العاجل.
وإننا من هذا المكان في دماج الإبية ندعوا جميع المسلمين وخاصة أهل السنة في اليمن وخارج اليمن أن يهبوا لنصرة إخوانهم في دماج عبر الجبهات التي فتحت في كتاف وحاشد وحرض ولا يركنوا لإحد غير الله فو الله لو تمكن الرافضة الحوثيون – لا قدر الله- من أهل السنة في دماج لما تركوا سنيا في جميع اليمن بل في العالم وما يحدث في العراق وفي سوريا وغيرها من المناطق التي بدأ الرافضة في تصفية أهل السنة فلابد من هبة لأهل السنة يهبون بها للقضاء على هذه الفئة الضالة المارقة عن الإسلام والسفاكة لدماء المسلمين بدون أي سبب غير المخالفة في الفكر والعقيدة وحب التسلط على الآخرين نسأل الله أن لا يمكن لهم في الأرض ولا يحقق لهم غاية ولا يرفع لهم راية.
هذا وقد أصبحنا يومنا هذا على ما نحن عليه من الحصار والحرب فكل يوم ندفن فيه شهداء فيما نحسبهم والله حسيبهم أو نداوي جرحانا الذين يجرحهم الحوثيون قاتلهم الله ونسأل الله العفو والعافية.
وقد كان يوم أمس يوما شديدا مثل الأيام الأولى حيث حشد الحوثيون قوتهم وما يملكون من سلاح وعتاد دعمهم بها من دعمهم من ضعاف النفوس ومن الموالين لهم في القوات المسلحة -نسأل الله أن يعجل بعقوبتهم جميعا- وبدأوا بالضرب الشديد منذ الصباح الباكر علينا بالقناصات والرشاشات وبعض القذائف مما أدى إلى استشهاد فيما نحسبه والله حسيبه أحد طلاب العلم من الحديدة رحمه الله وتقبله شهيدا وما إن أقبل عصر يوم أمس إلا وبدأت آلة الحرب الحوثية من دبابات ومدافع وهاونات ورشاشات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة بالضرب بكثافة غير مسبوقة على المنطقة كاملا وخاصة في قرية آل مناع تمهيدا للهجوم والزحف على المنطقة واستمر الضرب من بعد صلاة العصر حتى بعد صلاة المغرب ثم بدأ بعد ذلك الزحف على المنطقة من ثلاثة اتجاهات تحت تغطية نارية كثيفة من المدفعية والهاونات والرشاشات بأنواعها وكذلك القنابل وقذائف الآر بي جي وكل هذا يطلق بشكل مكثف على طلاب علم لا يملكون إلا سلاحهم الشخصي يدافعون به عن أنفسهم وأعراضهم وبلادهم من هذا المجرم الفاجر الغادر ولما قرب الحوثيون من خنادق طلاب العلم فإذا بهم يتساقطون صرعى ما بين قتيل وجريح مع ما يملكون من قوة جبارة من العتاد والسلاح وكثرة المهاجمين فقد كانوا بأعداد كبيرة ولكن الله القوي العزيز خذلهم ومكن منهم ونصرنا عليهم وهزمهم شر هزيمة وقد استمر الزحف إلى بعد صلاة العشاء بساعة وأعان الله أهل السنة وطلاب العلم على صد ذلك الهجوم الوحشي والبربري ورد الله كيد الفاجر في نحره وهمزهم شر هزيمة والحمد لله رب العالمين.
وقد سقط جراء هذا الهجوم الوحشي والبربري بعد لطف الله بنا أربعة شهداء فيما نحسبهم والله حسيبهم وسبعة عشر جريحا جراح بعضهم خطيرة وهم في حالة غيبوبة نسأل الله أن يلطف بهم وأن يشفي جميع جرحانا إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
تعليق