يا أهل السنة الحل في فك الحصار:الجهاد في سبيل الله وتعزيز الجبهات السلفية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعينبسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
لابد أن يعلم الجميع أن الحل الوحيد مع الحوثي هو الجهاد في سبيل الله تعالى، فليس له بعد الله إلا ذلك
وأما الوساطات والنقاشات والحوارات فقد والله تعبنا منها جدًا بدون جدوى، وقدمنا التنازلات تلو التنازلات، والتوقيعات تلو التوقيعات، والجلسات تلو الجلسات مع ذوي الشأن.
وبيّنا وشرحنا قضيتنا أتم الشرح والبيان بالأدلة والبرهان، وتم الاتفاق على الآلية الرئاسية على عُجرِها وبُجرِها.
ونحن نأمل الحل والسداد في هذه القضية، لعل الله أن يعصم دماءنا وأموالنا وأعراضنا ونخرج بما فيه صلاحنا وصلاح غيرنا ونفع المجتمع اليمني كله.
ولكن بدون جدوى، ووالله لم نقصر في ذلك أبدًا، ولم ندخر في ذلك جهدًا، وعملنا جميع الوسائل التي نستطيع عليها، ونرى أن فيها المخرج وأنها تقربنا إلى الله تعالى.
وكلما جلسنا مع كبار القوم وعدونا بحل القضية في أقرب وقت، بل قالوا قبل عيد الأضحى والقضية قد حُلت وفك الحصار تمامًا.
ومع هذا كله لم نجد تنفيذا فعليا وصدقًا في الأفعال والوعود ، وتحقيقًا للمتفق عليه أبدًا، بل زادت الأمور تعقيدًا والحرب استعارًا وشدةً ، والقتلى يتساقطون والجرحى يتكاثرون، والحصار يشتد يومًا بعد يوم، وضيقًا بعد ضيق، وأيتام وأرامل يتكاثرون، ودمار شامل ، والعالم يتفرج علينا يمنة ويسرة وكأننا في كوكب المريخ!!
أتدرون لماذا؟؟
لأنها مؤامرة داخلية وخارجية خبيثة!!
وقد أخبرني أحد إخواني الأفاضل صباح هذا اليوم قال: جلست أن وفلان وسماه لي وهو من كبار رجالات الدولة، وقال: يا بني أقولها بصراحة إنها مؤامرة داخلية وخارجية!!
كيف لا تكن كذلك والدنيا تقوم وتقعد على مقتل رجل واحد، وسكوت وصمت رهيب على قتل أمة من الناس؛ علماء وطلاب علم ودعاة أخيار ورجال ونساء وأطفال، ليس لهم أي ذنب إلا أنهم يخالفون الحوثي في معتقده.
وأقول بعد هذا البيان:
اعلموا يا أهل السنة أن الحل الوحيد يكون بعد توفيق الله لهذه القضية هو جبهات القتال وتعزيزها والثبات فيها وأمدادها بالمال والرجال والعتاد وأن لا ينقطع ذلك حتى يحكم الله بيننا وبين الحوثي وأعوانه وأتباعه ومناصريه
لا فائدة في الوساطة واللجان فإن الحوثي يستفيد منها تكتيكًا وتخطيطًا وإمدادًا وتوسعًا وتقدمًا وتطويلا للحصار، فبالله عليكم من بداية ذي الحجة إلى الآن ماذا عملت هذه اللجان والوساطات هل أوقفت إطلاق النار يومًا واحدا، وهل منعت الحوثي عن دجله وكذب وافتراءه وظلمه ، وهل وضحت للرأي العام الحقيقة وعدوان وظلم الحوثي الباغي ، إنما همُّ اللجان والوساطات تسليم البراقة والنزول من بيوتنا وأماكننا، لكي يتسنى للحوثي احتلالها بسهولة وبصبغة رسمية بعد أن عجز عن أخذها بالقوة، فهذه اللجان والوساطات تعبٌ علينا والله ومشقة علينا، لم نستفد مهنا شيئا إلا التصريحات المفركة!!، أن وقف إطلاق النار سارٍ ودخل الغذاء والدواء، وسيتم ويتم ويتم، واقع يرسمونه في مخيلاتهم، والله أعلم بما تكنه أنفسهم.
فيا أهل السنة البدار البدار إلى جبهات العزة والكرامة والشرف حتى يحكم الله بيننا وبين الحوثي وهو خير الحاكمين
هذا هو الحل الوحيد الجهاد في سبيل الله وتعزيز الجبهات وسحق الحوثي سحقًا لا يرى نور النهار بعده.
فاستعينوا بالله وثقوا به واستنصروا بالله و توكلوا على الله القوي العزيز وانظروا في قول الله تعالى {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } [التوبة: 129]
وقول الله تعالى {إِنْ يَنْصُرْكُمُ الله فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } [آل عمران: 160]
وقول الله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ الله فَعَلَى الله تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ} [يونس: 71]
وقول الله تعالى {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ الله وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى الله رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود: 54 - 56]
وقول الله تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } [آل عمران: 173]
والحمد لله رب العالمين