بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذا يوم الجمعة 3 صفر 1435هـ الموافق 6/12/2013م هو اليوم التاسع والخمسون من الحصار والحرب على أهل السنة بدماج حرسها الله فلا زالت اﻷمور كما هي من الشدة والقسوة في الحصار والحرب اللذان يمارسهما الحوثي ومليشياته اﻹجرامية تحت مرأى ومسمع العالم الانساني و اﻹسلامي ولا أحد يحرك ساكنا فقد ماتت قلوب كثير من الناس إلا من رحم الله وإلا كيف ينظر المسلم إلى إخوانه تسفك دماؤهم وتزهق أرواحهم ويحاصرون من أبسط ضروريات الحياة قرابة الشهرين حصارا مطبقا على جميع الساكنين من نساء وأطفال وكبار سن ودعاة إلى الله وطلاب علم بدون أي ذنب فالمريض يموت من نقص الدواء ونقص الغذاء ونقص الدفاء حيث أن هذه اﻷيام شديدة البرد وكذلك الطفل يموت بسبب انعدام الغذاء من حليب وغيره وبسبب البرد القارس ولا يوجد ما يدفئه فكم من أطفال يموتون بهذه اﻷسباب بعد تقدير الله عز وجل آخرهم يوم أمس أحد اﻷطفال توفي عن عمر سنة ونصف بسبب نقص الكالسيوم والغذاء مما أدى إلى تشنجه ووفاته وقبل قرابة الشهر توفيت أخته ذات الخمسة عشر يوما بسبب انعدام الحليب والغذاء وبسبب انكتامها داخل الملاجئ ولا حول ولا قوة إلا بالله القلم لا يستطيع أن يصف الحالة التي يعيشها أبناء دماج لولا أنهم بإيمانهم راضون بقضاء الله وقدره فنسأل الله اللطف من عنده إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقد أصبحنا يومنا هذا على أصوات الرشاشات والقناصات وكذلك قذائف مضادات الطيران تقصف المنطقة قصفا شديدا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد كان يوم أمس مثل سابق من اﻷيام نفقد فيه أخ أو يتعرض آخر للقنص أو الموت بسبب الحصار فقد استمر القنص والقصف بالمضادات طيلة اليوم والليل مع التكثيف في الليل مما أدى إلى استشهاد فيما نحسبه والله حسيبه اﻷخ معين المحوري رحمه الله صبيحة يوم أمس بطلقة قناصة في رأسه قاتل الله الرافضة الحوثيين وعجل بعقوبتهم والانتقام منهم.
كذلك توفي الطفل عبد الرحمن بن قاسم الضالعي ذي السنة والنصف على إثر تشنجات حصلت له وانكتام في التنفس بسبب الحصار وانعدام المستلزمات الطبية ﻹسعافه حتى اﻷكسوجين منعنا منه ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
تعليق