سلسلة بشارات النصر تلوح في كتاف
(بحمد الله وقوته ومنته) (1)
(بحمد الله وقوته ومنته) (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أما بعد:
فهذا هو اليوم الثامن والعشرون من بداية دفع عدوان الحوثيين والمد الرافضي على صعدة، ومن تأمل حربه هذه المرة وجده قد أعد العدة، وحشد الحشود، وجند الجنود، ورسم الخطط، ودبر للقتال، ودرس الشعاب والجبال، وأعد للنزال، دلالة على مكره وكيده وشره الذي بات يخفيه ويستره فترة من الزمن بستار الوطنية والرحمة والمعايشة السلمية.
فتفاجأ قبائل حلف النصرة بمباغتة الحوثي له، حيث فرض عليهم الحرب، واختار المكان المناسب له، ولم يكونوا متأهبين له كامل التأهب، فاستعانوا بالله وتوكلوا عليه، ثم دافعوا عن أنفسهم وإخوانهم المظلومين في دماج وغيرها بما تهيأ لهم من الأسباب الشرعية اليسيرة وهم يتذكرون قوله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون} وقوله: {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}، فخاضوا المعارك وعدوهم في ذروة قوته ونشاطه وسرعة الحركة، وبذلوا من دمائهم وأموالهم لنصرة دين الله، وحصلت لهم زلزلة وتمحيص وهم يتذكرون قوله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلهم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} فمرت الأيام بعد شن العدو للغارات المدروسة والتي بدت –بحمد الله وقوته ومنته- فاشلة وهزيلة وضعيفة، وهم يتجرعون الهزائم المتتابعة، حتى لا يكاد يمضي اليوم إلا ونسمع من قادات المواقع أو بعض أفرادهم: (الحوثيون جبناء يهربون عند اللقاء) (الحوثيون يهجمون كأنهم مسحورون) (الحوثيون ما يشنون هجمة إلا وسرعان ما تنكسر) وهذا كله من نصر الله وتأييده لأوليائه.
والله لا يكاد يمر يوم أو ليلة إلا وقتلى الحوثيين يزيدون أحيانا على الخمسين، وأحيانًا على السبعين، وأحيانًا على التسعين –زادهم الله قتلًا وذلًّا وإبادة-.
وكان من آخر هجماتهم المعدة، وحشودهم الممتدة، ما قاموا به في الليلة الماضية بعد ترتيب لأيام حيث حاولوا الالتفاف على بعض المواقع في الميمنة، وتسللوا من يمينها وشمالها، ونصبوا قناصيهم إلا أن الله لهم بالمرصاد، إذ قوى عزائم المجاهدين، وثبت أقدامهم، وأنزل السكينة عليهم، وسدد رميهم، فوقعت فيهم –بحمد الله- مقتلة شديدة، قتل فيها قناصوهم، وذبح فيها مقاتلوهم، وشرودوا شر تشريد، وقذف الله الرعب في قلوبهم لدرجة أنهم كانوا يرمون بالقنابل على حالها من غير نزع صاعقها، وإخواننا يردونها إليهم بما يطيب النفس، ويثلج الصدر.
ولقد رأى بعض إخواننا رؤية طيبة مبشرة بالنصر قال صاحبها: (رأيت أن قاطرة كبيرة جدًّا التفت على وادي وائلة، فقطعتم رأسها) ففسرت بإعداد الحوثيين لهجمة قوية على قبائل حلف النصرة، يتم فيها قَتْلُ قائدها، وهروب أفراده أو وقوفهم ضعفاء أذلاء.
وهذا ولله الحمد الذي نلمسه الآن ونشعر به، فأبشروا بنصر الله، وثقوا به، واستعينوا عليه، وأكثروا من الدعاء والضراعة بين يديه {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم}.
كتبه بأرض وائلة الشماء
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
صباح الثلاثاء 22 من شهر الله المحرم عام 1435هـ
والله لا يكاد يمر يوم أو ليلة إلا وقتلى الحوثيين يزيدون أحيانا على الخمسين، وأحيانًا على السبعين، وأحيانًا على التسعين –زادهم الله قتلًا وذلًّا وإبادة-.
وكان من آخر هجماتهم المعدة، وحشودهم الممتدة، ما قاموا به في الليلة الماضية بعد ترتيب لأيام حيث حاولوا الالتفاف على بعض المواقع في الميمنة، وتسللوا من يمينها وشمالها، ونصبوا قناصيهم إلا أن الله لهم بالمرصاد، إذ قوى عزائم المجاهدين، وثبت أقدامهم، وأنزل السكينة عليهم، وسدد رميهم، فوقعت فيهم –بحمد الله- مقتلة شديدة، قتل فيها قناصوهم، وذبح فيها مقاتلوهم، وشرودوا شر تشريد، وقذف الله الرعب في قلوبهم لدرجة أنهم كانوا يرمون بالقنابل على حالها من غير نزع صاعقها، وإخواننا يردونها إليهم بما يطيب النفس، ويثلج الصدر.
ولقد رأى بعض إخواننا رؤية طيبة مبشرة بالنصر قال صاحبها: (رأيت أن قاطرة كبيرة جدًّا التفت على وادي وائلة، فقطعتم رأسها) ففسرت بإعداد الحوثيين لهجمة قوية على قبائل حلف النصرة، يتم فيها قَتْلُ قائدها، وهروب أفراده أو وقوفهم ضعفاء أذلاء.
وهذا ولله الحمد الذي نلمسه الآن ونشعر به، فأبشروا بنصر الله، وثقوا به، واستعينوا عليه، وأكثروا من الدعاء والضراعة بين يديه {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم}.
كتبه بأرض وائلة الشماء
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
صباح الثلاثاء 22 من شهر الله المحرم عام 1435هـ
تعليق