سلسلة بشارات النصر تلوح في كتاف
(بحمد الله وقوته ومنته) (5)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فلا يزال جند الحوثي اللئيم، وعسكره الأثيم مستهدفًا دار الحديث السلفية بوائلة بقذائفه وهاوناته وصواريخه المتتابعة –ليلًا ونهارًا- من غير مراعاة لحرمة المساجد وبيوت الله عزوجل، بل يسمونها (الكنيسة)، ويسمون رواد المساجد والصالحين: (الكفار).(بحمد الله وقوته ومنته) (5)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
وحصل بسبب ذلك نزوح أهالي المركز وما حوله من القرى من منازلهم، والخروج من أوطانهم، مع ما يلحقهم من ذعر وخوف وإرهاب وتشتيت.
ما جريمتهم؟ ما ذنبهم؟ لا شيء غير أنهم آمنوا بالله وصدقوا المرسلين، وأحبوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترضوا عنهم، ولم يقتنعوا بفكر الروافض الفارسي الدخيل، قال تعالى: ﴿وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد﴾.
ومع جرائمهم البشعة، وأفعالهم المشينة إلا أنك ترى حفظ الله لعباده الصالحين، وحصول السكينة، ويتخذ منهم شهداء –إكرامًا لهم واصطفاءً-.
ومن دلائل حفظ الله لأوليائه وعباده: أن الحوثيين يقصفون عليهم فيُسَلِّم الله من شرهم ويختار الواحد والاثنين، وفي المقابل ترى عشرات القتلى وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين –بحمد الله وقوته-.
وفي معارك الرصيفة الأخيرة قبل أيام بلغ عدد قتلى الحوثيين إلى السبعين –فيما بلغنا من مصادر موثوقة- كيف قُتلوا كيف جرحوا؟! ﴿فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾.
وعندنا بعض الوثائق التي وجدت في قتلى الحوثيين ننشرها لاحقًا إن شاء الله.
ولقد حدثني غير واحد أن الحوثيين يختطفون شباب صعدة بالقوة من بين أبويهم! الأب يبكي، والأم تبكي، والولد يبكي!
ثم يهيئون لهم طرق الفسق، ويفتحون لهم أبواب الرذيلة بمسمى المتعة والتنشيط والجهاد حتى يبلغوا بهم إلى مرادهم.
هكذا الحوثي يفعل بأبناء محافظ صعدة وغيرها يزج بهم في الهاوية، ويرمي بهم في الهلاك إرضاء لساداته وكبرائه وأئمته، وتنفيذًا لمخططات خارجية، ورغبة للوصول إلى استعباد الناس واستذلالهم، وجعلهم خدامًا وعبيدًا.
وإني لأوصي نفسي وكل من يقرأ من أهل الخير بالمزيد من الدعاء والتضرع بين يدي الله سبحانه، والإقبال على طاعته، وكثرة ذكره وشكره، وعدم الإعجاب والغرور.
تنبيه: في هذه اللحظات اشتباكات عنيفة فأوصي إخواني برفع أكف الضراعة واللجوء إلى الله عز وجل ودعائه والابتهال بين يديه بأن يكبت الحوثيين ويقطع دابرهم ويمزقهم كل ممزق، وبأن يمن على إخواننا المجاهدين والمرابطين بالنصر والظفر والتمكين.
كتبه بأرض وائلة الشماء:
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
ليلة الجمعة الثاني من شهر صفر عام 1435هـ
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
ليلة الجمعة الثاني من شهر صفر عام 1435هـ
تعليق