بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين أما بعد:
فهذا يوم الخميس الثاني من شهر صفر 1435هـ الموافق 5/12/2013م هو اليوم الثامن والخمسون من الحصار الظالم والغاشم والمطبق على أهل السنة في دماج حرسها الله وكذلك الحرب الضروس والإبادية لأهل السنة في منطقة دماج والذي يقوم بها الرافضة الحوثيون بكل أنواع الأسلحة التي يمتلكها والتي يزوده بها بعض الدول, ويستخدم هذا الحصار والحرب تحت غطاء عالمي وإقليمي ومحلي بدون أي رقيب ولا حسيب بل وصمت من كثير من المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان وكأن الذين يعيشون في دماج ليسوا من بني الإنسان بل لم يعتبرونا حتى من الحيوانات التي يمنعون الناس من الإساءة لها ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فلا زال القصف متواصلا إلى يومنا هذا والحصار مستمر وكل يوم تزداد الأمور سوءً ويموت من يموت جوعا ومن اشتداد الأمراض عليه وانقطاع الأدوية.
قد أصبحنا يومنا هذا على أصوات قذائف الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والقناصات نسأل الله أن يسلمنا وإخواننا من شرها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقد كان يوم أمس يوما محزنا لكثير من الناس حيث أن الأمور في دماج تزداد سوءً بسبب الحصار انعدام الدواء والغذاء وكثرة الجرحى والشهداء ولا حول ولا قوة إلا بالله مع الصمت والسكوت المخزي من جميع من يسمع في الداخل والخارج وكأن لا شيء يحدث في أرض دماج فالإحصائيات كل يوم تزيد من القتل والجرح والموت البطيء والكارثة الإنسانية في أبناء دماج قد تحققت نسأل الله اللطف من عنده.
وقد استمر القنص والقصف من قبل الحوثيين المجرمين قاتلهم الله طيلة اليوم وسقط على إثر ذلك شهيد فيما نحسبه والله حسيبه وهو الأخ توفيق الحجوري رحمه الله وثلاثة جرحى نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
القتيل يقتل والجريح يجرح ثم يبقى يعاني من آلامه حتى يموت ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا أن يلطف الله به فيشفيه.
ومما جرى يوم أمس من أشد ما يكون ومما يدل على جرم وبشاعة أعمال الرافضة الحوثيين سواء كان في الحصار السابق أو هذا قصة تلك المرأة الصالحة بدرية سعيد مرشد النجار وهي أم لثلاثة أولاد والتي وافتها المنية ضحى يوم أمس بعد مرض عضال ألم بها وانقطعت عنها الأدوية ولم يستطع زوجها إسعافها بسبب الحصار والحرب الذين يمارسهما الحوثي المجرم ومليشياته قاتلهم الله وكان مرضها هو تقيحات في الرئتين وسببه كان أنعدام الدواء في الحصار السابق على دماج حيث كانت تعاني من أمراض في الصدر فانقطع الدواء عنها مما أدى إلى هذه التقيحات فقام زوجها بعد الحصار السابق بعرضها على كثير من الأخصائيين فكان ردهم أنها تحتاج إلى عملية خارج اليمن وعنده تقارير بذلك فجاء إلى دماج يبقى حتى ييسر الله له المال الكافي للذهاب إلى خارج اليمن لعلاج زوجته حيث إنه من الأسر الفقيرة فما إن دخل دماج إلا وأطبق الحوثيون المجرمون الحصار وبدأوا الحرب فما استطاع الأخ أن يسعف زوجته وانتهت عليها الأدوية التي كانت تستخدمها مما أدى إلى اشتداد المرض عليه وهي صابرة ثم توفت يوم أمس بين أبنائها ولا حول ولا قوة إلا بالله ونسأل الله بمنه وقدرته وقوته وجبروته أن ينتقم لها ولكل من قتله أو جرحه أو أخافه أو حاصره وأجاعه الرافضة الحوثيون ممن ظلمهم وأهلكهم عاجل غير آجل إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تعليق