التقرير الطبي السابع المتضمن أضرار الحرب والحصار على دماج حتى بداية شهر صفر1435هـ للدكتور أحمد الشبان مدير مستشفى دماج
التقرير الطبي السابع المتضمن أضرار الحرب والحصار على دماج (2013م )
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل التصعيد المستمر للحوثيين بحربهم وحصارهم على دماج والذي وصل إلى يومه الثامن والخمسين يوما يعيش أبناء دماج أسوء الظروف الإنسانية لانعدم الدواء والغذاء والكساء والأثاث المنزلي بسبب الحرب والحصار وخصوصا ونحن الآن في فصل الشتاء في شهر ديسمبر المعروف بشدة برودته . حيث تكثر فيه نزلات البرد الحادة والالتهابات الرئوية الشديدة والاسهالات الناتجة عن تلوث مياه الشرب . وخصوصا في صفوف الأطفال والنساء الحوامل فهم أكثر عرضة للأمراض من غيرهم ولا سيما بان اغلب الأسر فقدت منازلها وكل محتوياتها من أثاث ولباس وغذاء بسبب قصف الحوثيين لها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وإحراق الكثير منها .
حياة مضنية قاسية يعيشها أبناء قرية دماج القابعين تحت رحمة السلاح الحوثي والحصار الخانق المتزامن مع انتشار الأمراض الوبائية المتفشية في أوساطهم المترافق مع النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء الصحي والكساء.
فحاصل الحال بان أبناء المنطقة دخلوا دائرة الكارثة الإنسانية بما تعنيه الكلمة من معنى فنسائهم يمتن نفاسا بعد ولادتهن بسبب قلة الغذاء وانعدام الدواء والرعاية الصحية كما حصل للأخت / لطيفة بنت محمد بن علي بن سالم رحمها الله . أو يجهضن حملهن بسبب صرامة صقيع البرد القارص الذي يهاجم أجسامهن الهزيلة .
فقلة الملابس الشتوية وسوء التغذية وانعدام الدواء والرعاية الصحية للأم الحامل تأتي لتفتك بهن فيضعن حملهن في شهوره الأولى .
ومن سلمت من الأسباب السابقة لم تسلم من الإجهاض بسبب شدة الضرب بالأسلحة المختلفة على دورهم وملاجئهم . فهم في كل الأحوال فريسة الوحشية الحوثية بكل أنواعها مع سكوت رسمي على هذه الوحشية الممارسة ضد أبناء المنطقة بمختلف أعمارهم وجنسيهم.
- أطفال دماج لهم نصيبهم من المآسي فهم كذلك يعانون من الإمراض الشديدة المتزامنة مع انعدام الدواء والغذاء والكساء الذي يخفف ألامهم ويعالج أسقامهم فالموت المحقق شبح يداهمهم في كل يوم وكل ليلة كما حصل للطفلة / يسرى محمد عبد الله الجحدري بنت الخريفين من عمرها والتي انتقلت إلى رحمة الله يوم الاثنين الموافق 2/12/2013م والتحقت بأختها رحمها الله التي توفيت قبلها بشهر واحد تقريبا اثر مرض الم بهما مما أدى إلى تكسر الدم وتضخم الطحال ولم يستطع الكادر الصحي إنقاذ حياتيهما بسبب انعدام الدواء وشح الإمكانيات الطبية اللازمة لمثل هذه الحالة التي تحتاج إلى تمديد بمستشفى تحت إشراف أخصائيين فحصار الحوثي وقف عائق دون إيصالهما إلى أي مستشفى متخصص.
- ولكي نوضح الصورة للرأي العام حول الوضع الإنساني بدماج سنسرد الإحصائيات التي قمنا بتوثيقها والتي تحكي حجم المعاناة التي يعيشها أبناء منطقة دماج منذ بداية الحرب الأخيرة على دماج التي دشنها الحوثي بتاريخ 13/8/2013م وحتى يوم الأربعاء الموافق 4/12 / 2013م .
1 - الجرحى .
التقرير الطبي السابع المتضمن أضرار الحرب والحصار على دماج (2013م )
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل التصعيد المستمر للحوثيين بحربهم وحصارهم على دماج والذي وصل إلى يومه الثامن والخمسين يوما يعيش أبناء دماج أسوء الظروف الإنسانية لانعدم الدواء والغذاء والكساء والأثاث المنزلي بسبب الحرب والحصار وخصوصا ونحن الآن في فصل الشتاء في شهر ديسمبر المعروف بشدة برودته . حيث تكثر فيه نزلات البرد الحادة والالتهابات الرئوية الشديدة والاسهالات الناتجة عن تلوث مياه الشرب . وخصوصا في صفوف الأطفال والنساء الحوامل فهم أكثر عرضة للأمراض من غيرهم ولا سيما بان اغلب الأسر فقدت منازلها وكل محتوياتها من أثاث ولباس وغذاء بسبب قصف الحوثيين لها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وإحراق الكثير منها .
حياة مضنية قاسية يعيشها أبناء قرية دماج القابعين تحت رحمة السلاح الحوثي والحصار الخانق المتزامن مع انتشار الأمراض الوبائية المتفشية في أوساطهم المترافق مع النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء الصحي والكساء.
فحاصل الحال بان أبناء المنطقة دخلوا دائرة الكارثة الإنسانية بما تعنيه الكلمة من معنى فنسائهم يمتن نفاسا بعد ولادتهن بسبب قلة الغذاء وانعدام الدواء والرعاية الصحية كما حصل للأخت / لطيفة بنت محمد بن علي بن سالم رحمها الله . أو يجهضن حملهن بسبب صرامة صقيع البرد القارص الذي يهاجم أجسامهن الهزيلة .
فقلة الملابس الشتوية وسوء التغذية وانعدام الدواء والرعاية الصحية للأم الحامل تأتي لتفتك بهن فيضعن حملهن في شهوره الأولى .
ومن سلمت من الأسباب السابقة لم تسلم من الإجهاض بسبب شدة الضرب بالأسلحة المختلفة على دورهم وملاجئهم . فهم في كل الأحوال فريسة الوحشية الحوثية بكل أنواعها مع سكوت رسمي على هذه الوحشية الممارسة ضد أبناء المنطقة بمختلف أعمارهم وجنسيهم.
- أطفال دماج لهم نصيبهم من المآسي فهم كذلك يعانون من الإمراض الشديدة المتزامنة مع انعدام الدواء والغذاء والكساء الذي يخفف ألامهم ويعالج أسقامهم فالموت المحقق شبح يداهمهم في كل يوم وكل ليلة كما حصل للطفلة / يسرى محمد عبد الله الجحدري بنت الخريفين من عمرها والتي انتقلت إلى رحمة الله يوم الاثنين الموافق 2/12/2013م والتحقت بأختها رحمها الله التي توفيت قبلها بشهر واحد تقريبا اثر مرض الم بهما مما أدى إلى تكسر الدم وتضخم الطحال ولم يستطع الكادر الصحي إنقاذ حياتيهما بسبب انعدام الدواء وشح الإمكانيات الطبية اللازمة لمثل هذه الحالة التي تحتاج إلى تمديد بمستشفى تحت إشراف أخصائيين فحصار الحوثي وقف عائق دون إيصالهما إلى أي مستشفى متخصص.
- ولكي نوضح الصورة للرأي العام حول الوضع الإنساني بدماج سنسرد الإحصائيات التي قمنا بتوثيقها والتي تحكي حجم المعاناة التي يعيشها أبناء منطقة دماج منذ بداية الحرب الأخيرة على دماج التي دشنها الحوثي بتاريخ 13/8/2013م وحتى يوم الأربعاء الموافق 4/12 / 2013م .
1 - الجرحى .
البيان | أطفال ما دون 17عام | المسنين فوق 70 عام | من سن 18 عام إلى 70 عام | النساء | الإجمالي العام | |
ذكور | إناث | |||||
48 | 1 | 1 | 350 | 9 | 409 | |
عدد الجرحى الذين أخلاهم الصليب الأحمر إلى العاصمة صنعاء | (131) جريح على خمس دفعات تم توزيعهم على المستشفى العسكري والثورة والجمهوري والكويت |
2 - الشهداء / كما نحسبهم والله حسيبهم
البيان | أطفال ما دون 17 عام | المسنين فوق 70 عام | من عمر 18 عام الى70 عام | النساء | الإجمالي العام |
18 | 4 | 94 | 4 | 120 |
3 - المفقودين . الذين لم نعرف مصيرهم -
البيان | عدد المفقودين |
38 شخصا |
4 - المنشئات العامة والخاصة وتضررها كليا وجزئيا بسبب القصف عليها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة .
البيان | مستشفيات عامه وخاصة | دور العبادة ( المساجد ) | مضخات ماء الشرب | المدارس | المنازل | |||
بنين | بنات | |||||||
عامة | خاصة | |||||||
العدد | 1 | 2 | 7 | 6 | 1 | 1 | 320 |
5 - الحالات المرضية بحسب الكشوف المتوفرة بالمستشفى الميداني . للفترة من 14 / 11 / 2013م إلى 2/ 12 / 2013م
الاجهاضات | الاسهالات الحادة المتحولة إلى جفاف وتحتاج إلى تمديد بالمستشفى | الالتهابات الرئوية الحادة التي تحتاج لتمديد بالمستشفى |
23 | 205 | 85 |
وعليـــه :-
فان ما يحصل في دماج وما يحصل على أبنائها من ظلم على يد الحوثيين لهو خارج عن معنى الإنسانية مطلقا ولا تقره أديان سماويه ولا أعراف مجتمعية ولا أنظمة دولية أو سياسية . وكل فئات الشعب من جهات رسمية ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات حقوقية ومنظمات دولية مسئولون عن هذه الكارثة الإنسانية أمام الله أولا وأمام الأجيال القادمة والتاريخ ثانيا فالكارثة الإنسانية تزداد حدتها مع مرور الأيام فأبناء دماج مواطنين من نسيج هذا المجتمع اليمني الخير فلهم حق العيش والحياة الكريمة كما هو لغيرهم .
هذا والله من وراء القصد والحمد لله رب العالمين ,,
حرر في يوم الأربعاء الموافق 4/12/2013م
د . احمد صالح الوادعي
مدير مستشفى دماج الريفي م / صعده
د . احمد صالح الوادعي
مدير مستشفى دماج الريفي م / صعده
تعليق