الحمد لله ولي عباده المؤمنين زناصرهم والصلاة والسلام على نبينا المبعوث رحمة للعالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد : فقد طغى وبغى وأرعد وأزبد الروافض في عصرنا وملئوا الدنيا صراخاً وعويلاً ينشدون مظلومية أهل البيت ولهم في ذلك الإدعاء مآرب
نشروا البدع والضلالات ونصروا الكفريات والشركيات ينادون في ليلهم ونهارهم بصوت يشبه صوت الكلاب ويعلو صوت الحمران : واحسينااه واحسينااه
وحسين رضي الله عنه وأرضاه عنهم بريئ وإنما وليهم في ذلك الشيطان فهو إمامهم ووليهم ولقد زين لهم الكفر والشرك والعصيان وأملهم بالنصر والظفر وهم لأجل ذلك يعملون ولحلمهم الذي لطالما أرادوه ينشدون وما علموا بأنهم في حالة أخبرنا الله عنها في قوله {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال : 48]
ونقول لهم كيف ترجون نصر الله وأنتم تشركون بالله وتنادون غيره في السراء والضراء والله عز وجل يقول {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ }مُهْتَدُونَ [الأنعام : 82]
ويقول جل في علاه {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل : 112]
والآيات في هذا كثيرة جداً
كيف ترجون نصر الله وأنتم تطعنون وتسبون خير الخلق بعد الرسل وهم صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم والله عز وجل يقول {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء : 115]
ويقول جل في علاه {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح : 29]
كيف ترجون نصر الله وأنتم تبغون في الأرض بغير الحق والله عز وجل يقول {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [يونس : 23]
ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول فيما صح عنه " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصحابه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم "
ويقول ربنا جل في علاه {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُور }[الحج : 60]
كيف ترجون نصر الله وأنتم تعادون أولياء الله والله عز وجل يقول في الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب
كيف ترجون نصر الله وأنتم تسفكون دماء المؤمنين بغير حق بغياً وكبراً والله عز وجل يقول {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء : 93]
ويقول جل في علاه {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا } [الإسراء : 33]
فلهذا أبشروا يا أهل السنة الشرفاء المرابطين في مواطن العز والشرف واستشعروا معية الله قال ربنا جل في علاه { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [النحل : 128]
واعلموا بأن نصر الله منزلة علية وشرف كبير لا يناله إلا من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم : 47]
إياكم أيها المجاهدون الأشاوص أن يصيبكم الوهن ويداخلكم الضعف فإن عزة المؤمن وأنفته على أعداء الله تنافي ذلك _ وأنتم كذلك ولله الحمد وإنما هذا من باب التذكير والنصح _
وما أحقكم بقوله تعالى {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 146 - 148]
فأبشروا بنصر الله فإنه قاب قوصين أو أدنى يقول تعالى في كتابه الكريم { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة : 214]
واعلموا أنه لو حصل إدالة للعدو فهو لأمور ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم فقال جل في علاه {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ [آل عمران : 139 ، 141]
فإدالتهم لأحد هذه المعاني التي ذكرها في قوله {وليعلم الله الذين آمنوا منكم ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين } ومعناه أن ما يحصل لهم من الظهور فهو سبب لمحقهم فالحمد لله الذي جعل ظهورهم سببا لمحقهم ومحوهم فلنأمل خيراً ولنصبر فإن العاقبة للتقوى
ونقول للرافضة الحوثيين كما قال ربنا جل في علاه {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال : 19]
فاللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أن تنصر عبادك المؤمنين في دماج وكتاف وحاشد وحرض وأن تكون لهم ناصراً ومعيناً وحافظاً وظهيراً
اللهم انجز لهم ماوعدتهم
اللهم إن الروافض قد طغوا وبغوا وفجروا وظلموا وأشركوا بك وطعنوا في صحابة نبيك وعادوا أوليائك وقتلوا المؤمنين وسفكوا دمائهم اللهم صب عليهم عذابك وأذقهم لباس الخوف والجوع يا رب العالمين
أما بعد : فقد طغى وبغى وأرعد وأزبد الروافض في عصرنا وملئوا الدنيا صراخاً وعويلاً ينشدون مظلومية أهل البيت ولهم في ذلك الإدعاء مآرب
نشروا البدع والضلالات ونصروا الكفريات والشركيات ينادون في ليلهم ونهارهم بصوت يشبه صوت الكلاب ويعلو صوت الحمران : واحسينااه واحسينااه
وحسين رضي الله عنه وأرضاه عنهم بريئ وإنما وليهم في ذلك الشيطان فهو إمامهم ووليهم ولقد زين لهم الكفر والشرك والعصيان وأملهم بالنصر والظفر وهم لأجل ذلك يعملون ولحلمهم الذي لطالما أرادوه ينشدون وما علموا بأنهم في حالة أخبرنا الله عنها في قوله {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال : 48]
ونقول لهم كيف ترجون نصر الله وأنتم تشركون بالله وتنادون غيره في السراء والضراء والله عز وجل يقول {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ }مُهْتَدُونَ [الأنعام : 82]
ويقول جل في علاه {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل : 112]
والآيات في هذا كثيرة جداً
كيف ترجون نصر الله وأنتم تطعنون وتسبون خير الخلق بعد الرسل وهم صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم والله عز وجل يقول {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء : 115]
ويقول جل في علاه {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح : 29]
كيف ترجون نصر الله وأنتم تبغون في الأرض بغير الحق والله عز وجل يقول {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [يونس : 23]
ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول فيما صح عنه " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصحابه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم "
ويقول ربنا جل في علاه {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُور }[الحج : 60]
كيف ترجون نصر الله وأنتم تعادون أولياء الله والله عز وجل يقول في الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب
كيف ترجون نصر الله وأنتم تسفكون دماء المؤمنين بغير حق بغياً وكبراً والله عز وجل يقول {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء : 93]
ويقول جل في علاه {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا } [الإسراء : 33]
فلهذا أبشروا يا أهل السنة الشرفاء المرابطين في مواطن العز والشرف واستشعروا معية الله قال ربنا جل في علاه { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [النحل : 128]
واعلموا بأن نصر الله منزلة علية وشرف كبير لا يناله إلا من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم : 47]
إياكم أيها المجاهدون الأشاوص أن يصيبكم الوهن ويداخلكم الضعف فإن عزة المؤمن وأنفته على أعداء الله تنافي ذلك _ وأنتم كذلك ولله الحمد وإنما هذا من باب التذكير والنصح _
وما أحقكم بقوله تعالى {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 146 - 148]
فأبشروا بنصر الله فإنه قاب قوصين أو أدنى يقول تعالى في كتابه الكريم { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة : 214]
واعلموا أنه لو حصل إدالة للعدو فهو لأمور ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم فقال جل في علاه {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ [آل عمران : 139 ، 141]
فإدالتهم لأحد هذه المعاني التي ذكرها في قوله {وليعلم الله الذين آمنوا منكم ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين } ومعناه أن ما يحصل لهم من الظهور فهو سبب لمحقهم فالحمد لله الذي جعل ظهورهم سببا لمحقهم ومحوهم فلنأمل خيراً ولنصبر فإن العاقبة للتقوى
ونقول للرافضة الحوثيين كما قال ربنا جل في علاه {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال : 19]
فاللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أن تنصر عبادك المؤمنين في دماج وكتاف وحاشد وحرض وأن تكون لهم ناصراً ومعيناً وحافظاً وظهيراً
اللهم انجز لهم ماوعدتهم
اللهم إن الروافض قد طغوا وبغوا وفجروا وظلموا وأشركوا بك وطعنوا في صحابة نبيك وعادوا أوليائك وقتلوا المؤمنين وسفكوا دمائهم اللهم صب عليهم عذابك وأذقهم لباس الخوف والجوع يا رب العالمين
كتبه
علي بن رشيد العفري
علي بن رشيد العفري
تعليق