بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فهذا يوم الاثنين 29 محرم 1435هـ الموافق 2/12/2013م هو اليوم الخامس والخمسون من الحصار الظالم الغاشم وحرب الإبادة اللذين يمارسهما الحوثي وأتباعه على أهل السنة في دماج من نساء وأطفال وطلاب علم وعلماء سواء كانوا من أهل البلاد الأصليين أو كانوا من الوافدين لطلب العلم في دار الحديث بدماج فكلهم مستهدف من قبل الحوثي المجرم سواء كان في مترسه أو منزله أو طريقه أو مسجده لا فرق فكلهم سواء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد أصبحنا يومنا هذا الاثنين على أصوات الرصاص كما هي العادة نسأل الله الفرج من عنده.
وكان يوم أمس مثل غيره من الأيام الماضية الحصار مطبق والحرب قائمة على قدم وساق والقناصون الماهرون المجرمون من الحوثيون يقنصون كل من يرونه نسأل الله أن يهلكهم وقد سقط على إثر ذلك جريحين جراحهما بليغة فكليهما كانت إصابته في الرأس وهما الآن في غيبوبة نسأل الله أن يلطف بهما وبجميع جرحانا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقبل هذا توفيت الطفلة يسرى محمد عبد الله الجحدري ذات السنتين بعد معاناة شديدة من مرضها الذي تشكوا منه في الطحال حيث انعدم الدواء وكذلك الغذاء فازدات معاناتها ومرضها حتى توفيت ولا حول ولا قوة إلا بالله المريض يعاني من مرضه حتى يموت والجريح يعاني من جراحه حتى يموت ومن أمثال حالة هذه الطفلة كثير والله المستعان.
ولما أتى الظهر منع الحوثيون الغذاء عن لجان المراقبة واحتجزوا مجموعة من لجان المراقبة التابعون للواء 125 العسكري مما أدى إلى تذمر المراقبين وانسحبوا من جميع المواقع التي وضعوا فيها وخرجوا من المنطقة وما إن خرجوا إلا وبدأت آلة الحرب التدميرية التي يستخدمها الحوثي بالضرب على المنازل والمساجد وغير ذلك نسأل الله أن يدمر عليهم أسلحتهم.
ومن خسة وحقارة الرافضة الحوثيين وإجرامهم إنهم مع الحصار المطبق الذي يفرضونه على المنطقة ومنع الناس من معايشهم في النهار ومنع دخول الغاز والمواد الغذائية يقومون باستهداف المحاطب التابعة لأهل البلاد بإحراقها لتزداد الحالة سوءً ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يحدث كل هذا تحت مرأى ومسمع العالم ولا أحد يحرك ساكنا فحسبنا الله ونعم الوكيل.
تعليق