سلسلة بشارات النصر تلوح في كتاف
(بحمد الله وقوته ومنته) (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد:
فهذا هو اليوم الرابع والثلاثون من بداية دفع عدوان الحوثي على أهل السنة بدار الحديث بوائلة الذين لم يجتمعوا إلا لطلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل، ولم يكونوا متطلعين للقتال ولا باحثين عنه، وإنما فُرض عليهم الحرب بتدبير داخلي وخارجي {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}.(بحمد الله وقوته ومنته) (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد:
ولقد كانت الأيام الماضية أيامًا دامية، وليال شديدة، تذكرنا فيها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [الأحزاب/9-11].
قوم يستهدفون بيت الله، ويقتلون المصلين، ويؤذون عباد الله الصالحين.
أفزعوا النساء والأطفال.
شردوا الأسر من منازلهم.
لا يرحمون صغيرًا، ولا يوقرون كبيرًا، ولا يخافون من الله وسخطه ومقته.
ولقد دارت معارك طاحنة، وحروب ضارية، -ولا تزال إلى ساعة كتابة الخبر- رمى فيها الحوثيون على المؤمنين المصلين المتقين بمختلف القذائف من العيار الثقيل بالدبابات والهاونات والصواريخ حتى قتل من إخواننا ما يزيد على العشرة، وجرح ضعفهم، نسأل الله أن يتقبل قتلانا شهداء، ويطبع على جرحانا طابع الشهداء.
ومع هذا وذاك فالله حافظ دينه، وناصر أولياءه {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}.
أتدري ماذا جرى؟! أتعلم ماذا حصل؟!
الحوثيون يشنون الغارات، ويرمون بمختلف القاذفات، وتأتي الأخبار بأن الله دمر عليهم سلاحين من عيار 23 وغيرها من الأسلحة والسيارات، الله أكبر ولله الحمد.
وقتل الله منهم الأعداد الكثيرة التي لا يستطاع عدها، قتلهم الله بأيديهم وأيدي المؤمنين الأبطال.
ومما لفت الانتباه أن كثيرًا منهم كان بزي الحرس الجمهوري فإلى الله المشتكى.
ونبشر كل سني غيور بأن الله مولانا ولا مولى للحوثيين، وأن الله ناصرنا ولو بعد حين، فازدادوا تكاتفًا وتآزرًا وتناصرًا.
ونبشركم بأن قبائل حلف النصرة على ثبات عجيب كثبات الجبال، نسأل الله أن يزيدهم ثباتًا، ومعنوياتهم مرتفعة، وظنهم بالله حسن، يقدمون أنفسهم وأموالهم طلبًا لإحدى الحسنيين.
ونبشركم بأن قبائل حلف النصرة الأشاوس عازمون عزمًا أكيدًا بإذن الله على الدفاع عن دين الله، ونصرة المظلومين والزحف إلى دار الحديث بدماج، لفك الحصار عنهم، راجين من الله نصره وتأييده، وتمكينه وتسديده، فإنه لا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم.
وإني أحث قبائل اليمن الشرفاء، ودعاة العلم النبلاء، وعوام المسلمين الكرماء بسرعة النفير إلى ساحات الشرف والبطولة، وميادين العز والكرامة في كتاف أو حاشد وغيرهما، فإن الحوثيين يتداعون على هدم الإسلام واستئصاله، ويتجلدون في ذلك وهم في رمقهم الأخير، وأهل الحق والإسلام هم أولى بالجلد والصبر والمصابرة قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران/200].
كتبه: أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
ليلة الاثنين 28 من شهر الله المحرم عام 1435هـ
ليلة الاثنين 28 من شهر الله المحرم عام 1435هـ
تعليق