(.ماذنبنا يا أمتنا.)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم نصرك اللهم فرجك
أما بعد:
ما ذنبنا نضرب بأسلحة الدمار الشامل، بهذا العدوان الغاشم الشرس الذي يمارسه الحوثيون الظلمة عملاء أمريكا وإيران، كل ذلك أننا على دعوة سلفية محضة صافية نقية دعوة رحمة دعوة ألفة ومحبة.
ندعوا إلى الإسلام ليس إلا
ندعوا إلى التوحيد ونحذر من الشرك
ندعوا إلى طريقة محمد صلى الله عليه وسلم وننهى عن البدع
ندعوا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قدر المستطاع
نعلم الجاهل ونرشد المتحير، ونفقه العامي ونرفع عن أمتنا الجهل
ندعوا إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال وننهى عن سفاسف الأخلاق ومساوئها
نحافظ على نمو وعي الرسالة الخالدة المباركة بعيدين عن التزمت المعهود المنفتح على واقع الأمة، مدركين لمسؤوليات الإسلام التاريخية مستوعبين للمخاطر التي تحدق بالأمة والشرور التي تهدد كيان الإسلام
.ماذنبنا ياأمتنا.
(.ما ذنبنا يا ولاة أمورنا.)
نُحارَب بأساليب الإبادة والتشريد والاغتيالات والتعذيب والزَّج بنا بلا تهمة ولا محاكمة في مطامير سجونكم.
معسكراتكم في صعدة بيد الحوثي يقاتلنا منها بأسلحتكم الحديثة والمتطورة ما هكذا يا دولتنا الرشيدة.
ألسنا الذين ندعوا إلى أمن البلاد واستقراره؟.
ألسنا الوحيدين في الساحة الدعوية نحارب الثورات والانقلابات ونحذر من كل ما يهدد وطننا ويهدف إلى استعماره، وبالأخص جماعة تنظم القاعدة التي سماها الإمام الوادعي رحمه الله (جماعة الفساد) الموسومة بالقاعدة، وكذا جماعة الشباب المؤمن التي سماها الإمام الوادعي (الشباب المجرم ) وهي جماعة الحوثي التي يرعاها الاستعمار، وتتستر خلف واجهات معالجة مشاكل الأمة والقضاء على إسرائيل بأسلوب المتاجرة والمزايدة بشعارات براقة لأمور سياسية واقتصادية والأساس والغرض منها تخدير وخداع الجماهير وتضييع الفرص على المصلحين
والغرض منها أيضا التمدد الفارسي والهيمنة المجوسية ولقد أدرك اليهود ذلك كله، وأن الرافضة يحاربون الإسلام
فلهذا استعملوهم كأيادي لتدمير الإسلام ومعاول لهدم صرحة المجيد وللأسف أن كثيرا من المسلمين وحكامهم لم يدركوا ذلك...
إن الرافضة يهدفون إلى شنقكم يا ولاة الأمور والإطاحة بدولكم وما دولة العراق وصدام عنكم ببعيد
إنهم يعتقدون أنكم أخذتم الأمر عليهم وأن الأمر للسيد لا لكم فهم يسعون لخلعكم وسحب بساط الملك من تحتكم
وما أظنكم تجهلون هذا ولكنه الذل والهوان والهزيمة والخذلان بسبب المخالفة والعصيان والبعد عن تعاليم القران
فواعجبًا كل العجب كيف تواطأتم مع الحوثة علينا وهم بهذه المثابة ونحن الذين تركنا الجماعات الإسلامية والأحزاب السياسية لا لشيء إلا لأنها تتطلع وتهدف إلى الخروج على الحاكم المسلم إن دفاعنا عنكم عقيدة ودين، لا لسواد أعينك
ولكنها العقيدة السلفية التي تبايع عليها أصحاب رسول الله قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم )م وجمال صوركم وبذل أيديكم
هذه عقيدتنا التي سطرتها أنامل علمائنا الزكية ووعوها وعملوا بها لقد سُقِيناها عذبة صافيها من طفولتنا ونعومة أظفارنا، عقيدتنا عليها نحيا إن شاء الله وعليها نموت وهي دعوتنا
أنتم ياولاة أمورنا الذين تجنون ثمارها وتستظلون تحت سروعها وأغصانها وسواء علينا أعنتمونا وناصرتمونا أم خذلتمونا وناصرتم علينا
فبالله اعتصمنا وعليه توكلنا "وما لنا أن لا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون "
كتبه زكريا اليافعي
السبت 27محرم 1435هـ
السبت 27محرم 1435هـ
تعليق