قصة الجرحى الثمانية الذين خطفتهم عصابات الحوثي بِزيِّ الأمن من داخل المستشفى العسكري ثم أعادوهم بعد 17ساعة
بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب هذه الكلمات وقلبي يعتصر ألمًا لما حصل لمجموعة من جرحى دماج - غَارَ - عليهم الصليب الأحمر وانقطعت الغيرة في قلوب كثير من اليمنين إلا ما رحم ربي .نعم ، قامت مجموعة من عصابات ومليشيات الحوثي!!
وأقولها بكل صراحة!!
عصابة من الحوثة بلباس الأمن ، ودخلوا إلى المستشفى العسكري وبمساعدة من إدارة المستشفى ممن لهم علاقة بالحوثيين لمساعدتهم في جريمتهم الشنعاء، متجاوزين تعاليم الإسلام وتقاليد العرب ونخوة اليمنيين الأصيلة
وإلاّ كيف تسمح إدارة المستشفى بهذا العمل المحرم دوليا فما بالك من ناحية شرعية .
دخلت تلك المجموعة – مُلثمة – مُسلحة – مُهدِّدة – يعلوها السب والشتم -
ضد من؟!
ضد ثمانية من الجرحى ممن قصفتهم صواريخ وقذائف وراجمات الحوثي الإجرامية، ليكملوا إجرامهم داخل العاصمة صنعاء.
قامت تلك العصابة الحوثية ليس بالدخول بل بالهجوم على غرفة الجرحى الثمانية، واقتحامها بكل بشاعة ، فأدخلوا الذعر والرعب على الجرحى.
إنها وصمة عار على إدارة المستشفى العسكري التابع لوزارة الدفاع ،والتي أصبحنا نشكك في تابعيتها لوزارة الدفاع اليمينة كليا ، بل هناك جزء منه يتبع لوزارة الدفاع الحوثية!.
دخلت تلك العصابة الحوثية الملثمة إلى المستشفى العسكري وإلى غرف الجرحى الثمانية بطريقة استفزازية وكأنهم يلقون القبض على :
مجرمي حرب!
أومجرمي إبادة!
وذلك يوم الأربعاء الساعة التاسعة صباحا بطريقة وحشية وتوجهوا إلى غرف الجرحى الثمانية وسحلوا بعضهم من على سريرة والدم يسيل من جراحاتهم.
وازداد يقيني بأن من أخذهم إنما هم عصابة من الحوثة في لباس الأمن، لأنه ليس بين أهل السنة والدولة أي مشاكل حتى يحصل مثل هذا
ودخلت تلك العصابة بأسلحتها التي وجهوها إلى جرحى لاحول ولا قوة لهم إلا بالله
وهذا يعد تواطئا واضحا من إدارة أمن المستشفى ممن ينتسب للحوثة في تسهيل الاقتحام والخطف.
أخذوهم إلى جهة مجهولة لا يعرف الجريح إلى أن يؤخذ !
ومن الآخذ له ؟!
وما هي جريمتهم؟.
ومن الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية ليلا وجرحانا في غرفة مجهولة لا يعرفون أين هم ، ومن أخذهم؟!
في غرفة ليس فها بطانية يحتمي فيها الجريح من البرد
أو طعام يسد رمق الخوف والجوع!
أو طبيب يضمد دما ينزف
بل ولا تحقيق ، بل حبس بدون سؤال ولا جواب.ليعيش الجريح في دوامة الجرح والخوف والرغب.
وحشية بمعنى الوحشية من هذه العصابة الإجرامية الحوثية التي تُنسب إلى النسيج اليمني ظلما .
هذا هو المشروع الحوثي! والمسيرة المزعومة! والبشارات! الحوثية لليمنيين في أرض الإيمان والحكمة.
فأقول : هل ستكون هناك محاسبة للمتورطين؟!
أم تموت القضية وكأن شيئا لم يكن؟.
لكن ثقتنا بالله عظيمة وقوية فهو المعين وهو المولى وهو النصير فنعم المولى ونعم النصير.
ولن يفلت الظلمة من دعوة تسري بليل من حفاظ لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، من دعوة الركع السجود ، من دعوة الصالحين التي تصعد إلى السماء كأنها شرارة .
==================
تنبيه : أدعوا إخواني في كل مكان بعيادة الجرحى لاسيما في هذا اليوم في المستشفى العسكري للاطمئنان على إخوانهم الأبطال. والعيادة تبدأ من الساعة الثانية ظهرا حتى الرابعة عصرا .
تعليق