تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فإن الحوثي كذاب مكَار خداع ومراوغ وإنه إذا طلب الصلح أو وافق على الصلح فإن له مقصد من وراء ذلك إما إنه يريد تفكيك جبهات القتال التي تحيط به لأنه يعلم أن رجال القبائل ما أتوا إلا لنصرة دماج المحاصرة المظلومة وفك الحصار عنها، فإذا أبُرم الصلح مع دماج تفككت هذه الجبهات وعاد رجالها إلى بلدانهم كما حصل ذلك في الحصار والحرب الماضي على دماج ، ثم بعد ذلك ينقض على دماج ويفعل فيها أشد مما فعله فيها هذه المرة على حين غفلة من رجال حلف النصرة وسينقض أيضا على مركز وائلة وعلى كل من خالف منهجه في المناطق المسيطر عليها والمجاورة لها فالحذر الحذر يا أهل السنة من خداع ومكر هذا الباغي المجرم فإنه كل ما زاد تكبده من الخسائر أمام أهل السنة زاد حنقه وحقده عليهم فإذا سنحت له الفرصة انتقم منهم شر انتقام . أما تذكرون أيام حروبه مع الدولة كان يوافق على شروط الدولة ويوقع عليها ويتعهد بذلك وبعد الصلح لا ينفذ شرطا من هذه الشروط التي هي عليه ،أما الشروط التي له فإنه يأخذها كاملة ،من تعويضات له من الدولة ورواتب ووضائف وغير ذلك فيأخذ ما صرف له فيتقوى به في الحروب القادمة على الدولة وعلى المواطنين وعلى المشايخ والقبائل الذين وقفوا مع الدولة ضده ، فيبدأ بالهجوم على المشايخ والقبائل ويأتي شيخ القبيلة إلى الدولة فيقول الحوثيون يهجمون علينا فتقول له الدولة بيننا وبينهم صلح ، ألم تكن هذه القبيلة من جنود الدولة في الحروب الماضية ؟ ألم يكن أفراد هذه القبيلة من أبناء الوطن ؟ فلماذا لا يشملهم الصلح يا دولة ؟ ومن الأسباب التي مكنت للحوثي عدم تكاتف القبائل على ردع هذا الظالم ،فإنه يهجم على القبلة فينكل فيها تنكيلا وبقية القائل صامتة وكان الأمر لا يعنيها ،فأسقطها الواحدة تلو الأخرى إلَا اليسير من القبائل التي لازالت إلى الآن رافعة الهامة لم ترضخ لهذا العدوان الفاجر. أما خيانات المسئولين في الدولة من المدنيين والعسكريين فحدث ولا حرج ،فإنها كانت في الماضي ولا زالت إلى الآن وإلَا قل لي بالله عليك من أين للحوثي هذا العدد الكبير من الدبابات وصواريخ الكاتيوشا ؟ ومن أين يغترف هذه الذخائر والقذائف والصواريخ التي يلقيها على المساكين في دماج ؟ والتي إذا أُلقيت على مدينة كبيرة لدمرتها ولكن لطف الله بعباده الصالحين ، والتي تقدر قيمتها بمليارات الريالات من أين له ذلك ؟ من الداخل ومن الخارج تكالبت الأعداء على أرفق الناس بالناس . ولكن لنا الله قال الله تعلى { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل – فما جزاء قولهم هذا – فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم } وإما إنه يرى الهزيمة نصب عينيه فيفر من الهزيمة بالصلح وهو لا يريد الصلح يوما من الدهر ، وإنما يريد التقاط الأنفاس وأعادت الترتيبات العسكرية وتجميع المغفلين من جميع أنحاء الجمهورية ليقدمهم إلى محرقة الموت في الحرب القادمة ، ولكن سيبور الله مكرهم كما قال تعالى {ومكر أولئك هو يبور} وقال تعلى { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } ونعرف يا أهل السنة أنكم رجال وأن فيكم الأبطال وأهل الذكاء وأهل الفراسة وأن فيكم من أهل الحل والعقد وأنها لا تنطلي عليكم مراوغات هذا الزنديق ، واعلموا أنه إذا تفرق هذا الجمع المبارك دون هزيمة الحوثي سياسيا وعسكريا ، فإنها ستكون الكارثة الكبرى التي نخاف منها- ونسأل الله ألا يمكنهم منها – فإنهم سيدمرون دماج تدميرا كاملا هذا ليس تكهنا ولكن لما نرى من حقد هم وغيظهم على دماج فهو العقبة الصعبة والوحيدة التي حالت الحوثي من تنفيذ مخططه في بلاد اليمن التي ستكون بعد ذلك منطلقا لهذا الفكر الخبيث إلى الدول المجاورة ، وستسقط هذه الدول الواحدة تلو الأخرى كما سقطت قبائل صعدة إذا بقيت تتفرج على اليمن حتى تسقط بيد المجوس . فالثبات الثبات يا رجال حلف النصرة إلى أن يكتب الله لكم النصر ، والبدار البدار يا دول الجوار لصد المد الصفوي على البلدان الإسلامية وإلا ستؤكلون يوم أُكل الثور الأبيض ، ويامسلمون في جميع أنحاء العالم الجواهاد الجهاد كل بحسبه بالنفس بالولد بالمال باللسان بالقلم ، وأنتم تعلمون أن الذل الذي أصاب المسلمين في هذا الزمن هو تخليهم عن الجهاد كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ويا أهل السنة في صعدة كونوا في الشجاعة والإقدام والوقوف في وجه هذا الظالم كإخوانكم من أبناء وادعة في دماج وإخوانكم أبناء وائلة في واد آل بو جبارة فإنهم قدموا أروع البطولات قي التضحية والدفاع عن الدين عن السنة وسيسجل هذا في تاريخهم الأبيض ،ولهم الثواب العظيم عند رب العالمين. ويا أهل اليمن أنتم أهل البطولات أنتم أهل الملاحم أنتم مدد الإسلام وهاهو الإسلام يعتدى عليه من قبل عملاء المجوس يريدون القضاء على الإسلام وهم يتسترون باسم الإسلام ليخدعوا من استطاعوا من أبناء الإسلام ، وهم حرب على الإسلام وأهله ف{ قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} والله الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين