حكومة الوفاق تدين أحداث بيروت وتسكت عن أحداث دماج
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:بسم الله الرحمن الرحيم
فقد تابع الجميع إدانة حكومة الوفاق الوطني للعمل الإجرامي الظالم في بيروت الذي أدى إلى قتل ثلاثين شخصًا، بينما تابع الجميع السكوت العجيب المطبق والمذهل:
-تجاه العدوان الحوثي الصائل الإرهابي على وادي دماج بصعدة، الذي يسكنه عشرات الآلاف، بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ وعلماء ودعاة وطلاب علم أخيار صالحين.
-وتجاه حرب الإبادة والحرب الظالمة، وتجاه القصف المدمر بجميع أنواع الأسلحة الذي حصد أكثر من مئة وثلاثين قتيلًا، وأكثر من مئاتي جريح
-وتجاه الحصار المطبق ومنع الغذاء والدواء وترويع الآمنين
-وتجاه الجرحى الذين لا يزالون يعانون إلى الآن الجراحات الشديدة ولا زال الحوثي يمنعهم من الخروج للعلاج.
ولم نسمع لحكومتنا -وفقها الله- أي إدانة أو إنكار لهذه الأفعال الظالمة من الحوثي خلال شهرين، ولقد تعجب الشعب اليمني وغيره لهذا السكوت، حتى ظن الناس أن الحكومة لها يد وضلع في ذلك.
هذا عجيب وغريب وملفت للنظر وستسألون عنه يوم القيامة ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»
ويقول صلى الله عليه وسلم «اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ» .
فنذكركم بالله أن ترفع الظلم عن المظلومين، وأن تردعوا الظالم، وأن تقولوا كلمة الحق والصدق، وأن تبينوا للناس عدوان الحوثي، والحوثي يستغل سكوتكم لضرب أبنائكم وإخوانكم في دماج، فلا تكونوا عونا للحوثي لسفك دمائنا وقتل أبنائنا وإخواننا.
ونقول لكم أين الغيرة على المحارم، وأين الرحمة هل انتزعت من قلوبكم، وأصبحت قاسية والله المستعان.
والحمد الله رب العالمين
تعليق