تويت
البيان الثالث للناطق الرسمي لحلف قبائل النصرة في جبهة حرض ( الثلاثاء 16 محرم 1435 ه )
بسم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء 16 محرم 1435 هـ
من هم المقصودون بنقطة الفج وغيرها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ...
فهذا بيان عاجل فيما يتساءل فيه كثير من الناس
لماذا هذا الحصار المطبق على صعدة من جميع منافذها ولماذا يمنع الناس فيها من طعامهم وشرابهم وحاجياتهم وخصوصا أن بعضهم ليس له جرم ولا إثم في حصار دماج ولا ما يحصل فيها فكيف يعمم الأمر ويضر بالآخرين على حساب الحوثي ؟
أقول مستعينا بالله
ليس غرضنا في هذا الحصار أن نضر بأولائك القبائل الشرفاء ولا الشيوخ والأطفال ولا غيرهم ممن لم يتدنسوا بالفكر الحوثي وعقيدته
ولم يناصروه على بغيه وظلمه فإنهم مضطهدون مظلومون لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا وإن لم تنطق ألسنتهم بذلك ولكن حالهم ذلك.
وإن اضطهدوا بعبارة أو أخرى بأن يكذبوا هذا المقال فإن قلوبهم تصدقه
فنقول لهم أيها القبائل الشرفاء :
صبرا على ما يحصل لكم من الضر والسيطرة والهيمنة من قبل الحوثيين فإنهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، فإن إخوانكم حلف النصرة من القبائل الشرفاء قادمون بإذن الله من كل حدب وصوب لتطهير بلادكم من دنس الحوثي ورجسه ولإخراجكم من رق المجوس إلى حرية الايمان ومن جور الرفض إلى عدل الإسلام فصبرا على ما يحصل لكم من الأذى من هذا الحصار الذي عم لأن السيئة التي فعلها الحوثي عمت وكما قال تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) ومعلوم في باب دفع الضر يرتكب الضرر الأدنى لدفع الضرر الأكبر وإن الضرر الحاصل على إخوانكم في دماج مما قد علم واستبان بالعلم اليقيني أضعاف ما يحصل لكم من الضرر إن حصل فإن الذي يحصل لكم ما هو إلا نقص في الطعام والشراب أما أهل دماج فليس نقصا في الطعام والشراب فحسب بل انعدامه وعدم الوصول إليه ناهيكم عما يحصل لهم من الضرب والقصف والقتل والخوف والرعب والقلق والحزن وعدم إسعاف الجرحى والمرضى إلى غير ذلكم مما قد علم
فإن دفع هذا الضرر المتحقق الذي كاد أن يبيد مجتمعا بأسره و يطفئ نور الله فيه واجب على كل من له قدرة وإن حصل ضرر على الآخرين فإن هذا الضرر الأدنى الحاصل لدفع الضرر الأكبر مأمور به شرعا وإن صبركم لأجل إخوانكم وإحساسكم بما يسوؤهم وتحمل المشاق من أجلهم والصبر في ذات الله من أجل إهلاك عدو الله وعدوهم يعد من أنواع الجهاد الذي يتضرر به الأعداء وينتفع به الأولياء ويشف صدور قوم مؤمنين قال تعالى ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع عمل المحسنين ) فعلم من هذا ما هو سبب الحصار ولماذا عم الآخرين ومن هم المقصودون، هم أولئك الذين لم يراعوا حرمة الإسلام والمسلمين فقتلوا العلماء والأشياخ ورملوا النساء ويتموا الأطفال وذبحوهم في الأشهر الحرم والله المستعان هؤلاء الذين قصدناهم محتسبين الأجر من الله في نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم ولو حاول من حاول في صدنا ومنعنا فقد بعنا أنفسنا رخيصة في سبيل الله لأجل نصرة دينه وإعلاء كلمته ونصرة علمائنا ومشايخنا وآبائنا وأمهاتنا وأخواننا وأخواتنا وأبناءنا ونساءنا مهما كان الثمن.
والحمد لله رب العالمين
كتبه الناطق الرسمي لحلف النصرة في جبهة حرض
أبو عمار الشريف الهاشمي
تعليق