الرد على تصريحات صالح هبرة رئيس المكتب السياسي للحوثي
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد
فقد صدر كلام سيء للمدعو صالح هبرة، رئيس المكتب السياسي الحوثيين، وذكر هذا الخبيث
" أن المواجهات الجارية بينهم وبين السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن, باتت ورقة تحركها أجندات وأطراف خارجية"
وأقول: جوابا على هذا الأمر، أن عدوانكم الصفوي الإيراني الخبيث اتضح للناس وللعقلاء أنه عبارة عن تنفيذ أجندة خارجية للمد الإيراني الخبيث، والذي يسعى لزعزعة وزرع القلاقل في اليمن، ومن فصل صعدة عن اليمن تماما، وتكوين دولة رافضية إيرانية صفوية في شمال الشمال اليمني، تسعى لقلقة الوضع، وتنفيذ رغبات أطراف خارجية؛ همها تحويل الدولة اليمنية إلى فدراليات، ودويلات، ولا تستطيع هذه الدول أن تحقق هذا إلا إذا صارت صعدة كلها رافضية إيرانية، ولا يمكن ذلك إلا بالقضاء على دماج، وتحويلها إلى حوزة رافضية تتبع دولة إيران، عند ذلك تنفصل صعدة بكاملها تماما عن اليمن، وتعلن الدولة والمملكة المتوكلية الرافضية ، وعند ذلك تتوصل الدول الساعية إلى تمزيق اليمن إلى بغيتها، وأدل دليل سكوت الشرق والغرب على جرائم الحوثي وعدوانه المتواصل على منطقة دماج وغيرها وجرائمه البشعة في حق المواطنين .
وذكر الهبرة " أن القضية ليست قضية مركز سلفي لتدريس علوم دينية ولا قضية رئيس المركز يحيى الحجوري بل قوى خارجية تستهدف اليمن ولها أياد في الداخل لنشر الفوضى".
أقول: نعم القضية هي قضية السيطرة على صعدة بكاملها، وفصلها عن اليمن، ولا يستتب هذا إلا بالقضاء على المركز السلفية في دماج وعلى شيخها يحيى حفظه الله، والحوثي هو اليد الخارجية لتنفيذ هذه المؤامرة الشيطانية الخبيثة، وهي تقسيم اليمن وتمزيقها والتمهيد للمد الرافضي الصفوي، و لا يتم هذا المد إلا بنشر الفوضى في اليمن كما حصل في الثورات ودور الحوثيين في زعزعة الأمور في اليمن لتتم هذه المؤامرة، فكان الحوثي هو اليد الكبيرة لمن يريد زعزعة الأمن وفصل صعدة عن اليمن .
وياصويلح إذا لم يكن المقصد المركز فلماذا الضرب عليه وعلى المساجد والمكتبات والبيوت وغيرها وضرب المصاحف والنساء والأطفال استح على نفسك يا خائن.
وذكر الهبرة أن "ما يحصل في دماج سببه وجود المقاتلين الأجانب من 120 جنسية يحملون مختلف أنواع الأسلحة ويقاتلون اليمنيين وبعضهم مطلوب لدولهم أو لليمن, حيث دخلوا دماج عبر التهريب وحفروا الخنادق وذلك باعترافات الأسرى وموردي السلاح, ولا بد من التعامل معهم وفق القانون".
أقول: الغرباء في دماج لهم أربعون سنة بحمد الله من قبل أن يظهر الحوثي، ولم يحصل منهم أي ضرر ولا عدوان، لا على الشعب اليمني ولا على الدولة اليمنية ولا على الجيش اليمني كما حصل من الحوثيين عدد سنين ، فالغرباء طلاب علم أفاضل جاءوا من مشارق الأرض ومن مغاربها يطلبون العلم الشرعي، وبحمد الله ليس فيهم أحد مطلوب لبلده، ولا للدولة اليمنية، ومن عُلم أنه كذلك لا بقاء له في دماج كما عرفت هذا الدولة اليمنية، و لقد دخلوا بعلم الدولة ومن مطارتها ومنافذها، وأبين للقاري الكريم صحة ما أقول: أن من ضمن الآلية الرئاسية تصليح وضع الغرباء بالإقامات والغرامات أسوة بغيرها من المدارس والمعاهد في اليمن، وهذا يدل على رضى الدولة، وأنها تعمل على بقائهم، وترغب في بقائهم لطلب العلم الشرعي وأنه لا خوف منهم البتة، ولأن هذا شرف للدولة اليمنية أن يقبل الناس من شتى بقاع الأرض إلى اليمن يحبونها، ويحبون أن يتعلموا في اليمن ،والحوثي يريد أن يقتل الناس، ويريد منهم أن لا يدافعوا عن أنفسهم!!.
وهنا سؤال للهبرة:هل قبل عدوانكم كان أحد يحمل السلاح أم كان كل واحد منشغل بالعلم والتعليم والدعوة، ولكنكم شغلتم الناس وأجبرتموهم إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.
ويا هبرة هذه شماعة لكم ولغيركم للعدوان على دماج أن فيها غرباء، والشعب اليمني فيه غرباء من شرقه إلى غربه، وأنتم بهذا تنفذون أجند غيركم، وأنت تعرف من أعني، أعني الذين وكلوكم بالقيام بالدور عنهم لمحاربة الإسلام والمسلمين ومحاربة أهل دماج، ودفعوا لكم الأموال الباهضة ودعموكم بالمال والسلاح، لتكون صعدة مرتعًا لكم لتقيموا دولتكم الشيطانية الخبيثة على أرض صعدة كما سبق بيانه.
وذكر الهبرة:" أن الحوثيين والسلفيين كانوا وقعوا اتفاقاً للجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي, لوقف إطلاق النار في دماج, لافتاً إلى أن "أنصار الله طالبوا بتنفيذ بنوده لكن الجانب الآخر لم يلتزم به".
أقول:نعم وقع السلفيون من أول يوم، وكما تعلم اللجنة أن الحوثيين مماطلين من أول يوم للاتفاق ولم يوقعوا إلى بعد أيام من توقيع السلفيين، وبعد أن أعطوا أموالا للحوثيين من أجل التوقيع، ونحن من أو يوم وقعنا على الاتفاق، و قلنا بادرة خير وسبيل صلح، وانتظرنا متى تأتي الدولة للتوقيع، وتأخرت الدولة، وكان المتفق عليه أن تأتي قبل ذي الحجة في آخر ذي القعدة، فحصل التأخر من الدولة، واستغل الحوثي هذا التأخر وظن أنه سينقض على دماج في عدة أيام وينفرد بصعدة قبل أن تأتي الدولة، وحاول بشتى الوسائل أن ينقض على دماج، ولكن دون فائدة بحمد الله، فلما فشل الحوثي طالب الصلح في الظاهر وتدخل الدولة، فتحركت الدولة بعد سقوط العشرات من القتلى والجرحى، وقلنا الحمد لله أنها تحركت، وذهبت اللجنة الرئاسية إلى صعدة لمحاولة تهدئة الوضع وتنفيذ الصلح، ولكن الحوثي لعب على اللجنة عدة مرات ويوعدها بأمور حتى ضاق أعضاؤها ، فرجع علوي الباشا وعبد الله بدر الدين، لأنهم رأوا أن الحوثي يلعب عليهم، ورأوا أن بجلوسهم يتقوى بهم الحوثي ضد أهل السنة بدماج، والحوثي لا يريد الصلح حقيقة، ولكن بعد أن فشل في الأرض حاول أن يتوصل إلى ما يريده وهو البراقة فقط باللجنة، وتأتي اللجنة وترجع فقط دخول وخروج، ولم يبق فيها إلا يحيى أبو أصبع والعميل للحوثيين درهم الزعكري، وأي خير يحصل على يد درهم الزعكري، وهو الذي يأبى وقف إطلاق النار الذي يتم عدة مرات.
فهذا مختصره أن الحوثي لا يريد الصلح، ويلعب على اللجنة يوميا وكل من يأتي، ويستغلهم لتطويل الحصار، وهو إنما يريد البراقة فقط كما صرح بذلك عميل الحوثي فارس مناع، مع أن البراقة ليست داخلة في الآلية الرئاسية البتة، لأن من بنود الآلية أن صلح الشيخ حسين الأحمر يُنفذ لأنه عبارة عن عهود ومواثيق، ومن بنود الصلح الذي قام به الشيخ حسين الأحمر أن تبقى البراقة معنا ولنا في ذلك ورقة.
وراهن الهبرة على مؤتمر الحوار الوطني في حل مشكلة دماج, مشككاً في قدرة الدولة على حسمها.
نعم هذا الذي يريده الحوثيون إفشال الحوار الوطني لأن من مخرجاته رجوع صعدة إلى حضيرة الدولة، وهذا لا يريده الحوثي أبدًا، فكيف يعمل، هجم على دماج وبدأ يضغط على الدولة في قضية دماج، وأنه سيخرج من الحوار، وبدأ يتعذر بالغرباء والغرباء والأجانب ودماج وأنه خائف على نفسه، وكله من أجل التخلص من مخرجات الحوار بتسليم صعدة والسلاح الثقيل، وهذا لا يريده الحوثي فهو يريد دولة في صعدة منفصلة.
وذكر الهبرة "إذا كانت الدولة غير قادرة على بسط نفوذها على حي الحصبة وشارع الستين في صنعاء, فكيف ستبسط نفوذها على المناطق الأخرى? وحتى الوقت الراهن ما يزال جزء من الجيش مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله أحمد وجزء آخر مع اللواء علي محسن الأحمر وما تبقى منه مع هادي".
أقول: عجب والله الهبرة يطالب الدولة ببسط نفوذها في دماج!!، مع أن دماج ليست خارجة عن الدولة و لا معارضة للدولة يومًا ما، ولم تخرج عن الدولة في يوم من الأيام، بل هي الذي حذرت المجتمع اليمني من الخروج والثورات، ولماذا لا تطالب الدولة ببسط نفوذها في صعدة المحتلة، وهناك عدة معسكرات محاصرة من قبل الحوثي هذا جنون يا هبرة، ولأنكم تريدون دولة صعدة المتوكلية الإيرانية.
وإننا هنا نطالب الدولة ببسط نفوذها على صعدة كلها وعلى اليمن كله، وأن تتقي الله عزو جل في مواطنيها، وخاصة أهل دماج الذي مازال الحوثي يضرب عليها الآن بالدبابات والمدافع والهاونات على المساجد والبيوت والمنشآت العامة والخاصة
وأقول للهبرة: هل أنتم تحبون الجيش اليمني وهو عدوكم اللدود؟!، وقد قتلتم منهم عشرات الآلاف، وإنما أنتم منتظرون للإنفراد بصعدة لتطردوهم منها أو ينقلبوا معكم،
والحمد لله رب العالمين
تعليق