بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:فهذا اليوم الأربعاء العاشر من شهر محرم 1435هـ الموافق 13/11/2013م في مثل هذا اليوم نجّى الله نبيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنده وأخرجهم من البحر سالمين وأغرق فرعون وجنده في البحر وما نفع فرعون ملكه ولا جنده ولا قوته لأنها لا تساوي مع قوة الله شيء ونجّى الله موسى وقومه بإيمانهم وتعلقهم بالله جل وعلا وعدم ركونهم لقوة غير قوة الله فنسأل الله العظيم القوي القدير أن ينجّي عباده المؤمنين من أهل السنة في دماج من ظلم وبطش الرافضة الزنادقة الحوثيين وأن يرد كيد الحوثيين ومن تآمر معهم في نحرهم في هذا اليوم العظيم الذي شرع لنا الإسلام صيامه شكرا لله على نجاة نبي من الأنبياء وقومه من بطش عدو الله وعدوهم.
فنحن إلى هذا اليوم لا زال الحصار مستمرا علينا بكل ثقله وشدته بدون أي رحمة أو شفقة حتى مع دخول اللجان لا تستطيع أن تدخل لنا حبة خردل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كما أن الحرب لا زالت مستعرة وعلى أوجها فالحوثيون لا زالوا يمطرون دماج بوابل من قذائفهم القاتلة ورصاصهم القاتل قاتلهم الله وعجل الله بهلاكهم.
فقد أصبح الناس في دماج على أصوات القناصات والرشاشات ومضادات الطيران وكأنها حرب دولة على دولة نسأل الله العفو والعافية.
وقد كان يوم أمس يوما دمويا فقد صب الرافضة الحوثيون رصاصهم على أبناء منطقة دماج صبا لا يميزون بين صغير ولا كبير ولا امرأة ولا رجل, فعندما يئسوا من الاقتحام والهجوم ورأوا شدة مقاومة طلاب العلم وأهل البلاد وصمودهم بفضل الله وحده, رجعوا خائبين إلى الضرب عليهم بالمدفعية والرشاشات من مناطق بعيدة وجمعوا قناصيهم ووزعوهم على أماكن متفرقة ليمطروا دماج بالرصاص ويصبونه عليها صبا بدون أي رحمة أو شفقة قاتلهم الله, فيرمون على مواقع الإخوة المرابطين للدفاع وعلى المنازل وعلى الطرقات وعلى المساجد بدون أي تفريق مع إنزال قذائف الهاون بشكل عشوائي على المنطقة وقد استشهد فيما نحسبهم والله حسيبهم جراء القنص ثلاثة من أهل السنة أحدهم طفل في العاشرة من عمره كان يلعب ويلهوا أمام بيته فغدره الرافضة الحوثيون قاتلهم الله وأردوه قتيلا بدون أي ذنب غير أنه من أهل السنة, كما جرح عدد من أهل السنة جراء القنص نسأل الله أن يعجل بشفائهم.
وقد استمر القنص طيلة النهار حتى المساء بدون توقف فعطلوا معايش الناس ومصالحهم حتى الناس لم يسملوا في بيوتهم من القنص فهم يضربون على البيوت برشاشاتهم الثقيلة والمتوسطة على المنازل التي لا تقي أحد من تلك الأسلحة فتخترقها بكل سهولة قاتلهم الله أنى يؤفكون, وعاملهم الله بما يستحقون.
كما استمر القصف والقنص طيلة الليل حتى الفجر ولم تحدث إصابات ولله الحمد والمنة.
تعليق