بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فهذا يوم الثلاثاء التاسع من شهر الله المحرم 1435هـ الموافق 12/11/2013م هو اليوم الرابع والثلاثون من الحصار والحرب على أهل السنة بدماج من قبل الرافضة الحوثيين قاتلهم الله بدون أي ذنب, ولا أحد يسعى سعيا جادا في رفع هذا الظلم الغاشم والسفك للدماء المعصومة التي تزهق كل يوم والتجويع الآثم للصغار والكبار للذكور والإناث على حد سواء والترويع للآمنين وصب قذائف المدافع على المنازل الطينية التي لا تتحمل حتى الرصاص غير ما نجد من وساطات ضعيفة لا تغني ولا تسمن من جوع ما تستطيع حماية نفسها يهينها الحوثي ويريد أن يمشيها على مزاجه وقد يئسنا من هذه الوساطات نسأل الله الفرج من عنده.
ولم ينفع مع الحوثي إلا ما قام به قبائل اليمن الشرفاء من التضيق عليه بقطع الطرق المؤدية إلى صعدة مما اضطره إلى شن حروب خاسرة عليهم يقتل فيها كثير من زنابيله المغرر بهم بدون أي فائدة ليظهر للناس أن عنده قوة وهو لا شيء قاتلهم الله وعاملهم الله بما يستحقون.
فالحصار لا زال مستمرا وكل يوم تزداد الأوضاع في دماج سوءً والحرب ما زالت تأكل الأخضر واليابس فكل يوم يسقط شهداء فيما نحسبهم أو جرحى نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
وأصبح الناس في منطقة دماج يومنا هذا الثلاثاء على أصوات رصاص القناصات والرشاشات المتوسطة والخفيفة تروع الآمنين وتريد أن تقضي على البقية الباقية من أبناء المنطقة ومن طلاب العلم لا مكن الله للرافضة بغيتهم.
وقد كان يوم أمس مثل سابقه من الأيام الرافضة على ما هم عليه من الغدر والخديعة فقد طلبت اللجنة الرئاسية وقف إطلاق النار ولكن الحوثي لم يلتزم وأخذوا يقصفون المنطقة بجميع أسلحتهم الثقيلة من مدافع ودبابة ومضادات طيران ومدرعات رشاشات متوسطة وخفيفة وتستهدف المنازل والطرقات والمساجد ومرفقات مركز دار الحديث بدماج مما أدى إلى تدمير شامل وجزئي في بعض المرفقات والمنازل نسأل الله أن يدمر على الرافضة الحوثيين.
واستمر إطلاق النار حتى عصر يوم أمس حيث دخلت اللجنة الرئاسية مع بعض القيادات العسكرية في صعدة إلى المنطقة ومعهم مجموعة من عساكر الشرطة العسكرية لوضعهم مراقبين في المنطقة لتثبيت وقف إطلاق النار ولما وصلت اللجنة إلى أهل دماج عرضت عليهم الخطة وقوبلت بالترحيب وبدأت اللجنة بنشر المراقبين في عدد من الأماكن التي هي أماكن تماس بيننا وبين الحوثيين ولكن الحوثيين لم يرق لهم ذلك فقاموا بطرد المراقبين من عدة أماكن ولم يسمحوا لهم بالبقاء في تلك الأماكن مما اضطر اللجنة إلى الرجوع إلى صعدة ولم تفعل شيئا بل زاد الطين بلة أن اعتدت مليشيات الحوثي الإجرامية على اللجنة الرئاسية ومن معها من القادة العسكريين وحجزهم في منطقة العبدين قرابة الساعة وإهانتهم وهذا هو دأب الحوثيين المجرمين قاتلهم الله.
ثم بعد ذهاب اللجنة من دماج توقف إطلاق النار حتى بعد صلاة العشاء وإذا بالحوثيين يمطرون المنطقة بالقذائف المدفعية وبالهاونات والرشاشات مما أدى إلى جرح اثنين من طلاب العلم نسأل الله أن يشفيهما بالعافية واستمر الضرب طيلة الليل حتى الصباح, والحمد لله رب العالمين.
تعليق