بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
أما بعد:
فهذا يوم الأحد السابع من شهر محرم 1435هـ الموافق 10/11/2013م هو اليوم الثالث والثلاثون من الحصار والحرب على أهل السنة في دماج بدون أي رحمة أو شفقة أو عون من أحد غير الله تعالى وهو خير الراحمين والمعينين الذي يفرضه الرافضة الحوثيون على أهل السنة بدون أي ذنب تحت مرأى ومسمع الدولة اليمنية والدول العربية والدول الاسلامية بل والدول الانسانية ولا أحد يحرك ساكنا إلا ما كان من قبل بعض الناس من الشجب والتنديد أو ما كان من تحرك القبائل جزاهم الله خيرا من المناصر والتضييق على الحوثيين وقطع الطرق عليه نسأل الله أن ينصرهم وأن يمكن لهم من عدونا وعدوهم.
هذا وكان يومنا هذا منذ الصباح يوما شديدا فحيث شن الحوثيون قذائفهم القاتلة والمدمرة على المنازل والمساجد والطرقات بدون أي رحمة أو شفقة واستمر الضرب حتى الظهر حيث دخلت اللجنة الرئاسية إلى دماج بعد أن أعلمتنا بأنه قد تم إيقاف إطلاق النار منذ الساعة التاسعة صباحا وقد التقت اللجنة الرئاسية بمشايخ وأعيان منطقة دماج وتم الاتفاق على الآتي:
1- وقف إطلاق النار من قبل الطرفين.
2- فك الحصار عن منطقة دماج.
3- وضع مراقبين لتثبيت وقف إطلاق النار.
4- إخراج جرحانا كلهم ونقلهم إلى مستشفيات العاصمة.
ثم يتم بعد ذلك التفاوض على حل المشكلة من أساسها.
وكما هي عادة الحوثيين في التنصل من الاتفاقات والعهود والمواثيق لم يلتزموا ببند مما تم الاتفاق عليه بل قاموا بخرق وقف إطلاق النار أثناء وجود اللجنة الرئاسية وقنص طفلة عمرها سبع سنوات وكذلك كنص شاب في رجله مما أدى إلى جرحهما نسأل الله لهما العافية.
وذهبت اللجنة على أن تقوم بتنفيذ الاتفاق ولكن استمر القنص إلى آخر النهار ثم بعد العشاء بدأت آلة الحرب الثقيلة بالقصف وخاصة مضاد الطيران نسأل الله اللطف من عنده.
هذا وكان يوم أمس وخاصة في الليل أعد الحوثيون هجوما شرسا على أهل السنة في دماج وخاصة من الجهة الشرقية في قرية الوطن فبدأوا بالضرب من قبل صلاة المغرب بجميع أنواع السلاح الثقيل بلا هوادة واستمر القصف إلى بعد صلاة العشاء ثم كان تسلل من بعض الحوثيين على إخواننا في الوطن فأردوهم قتلى واستشهد أحد الأخوة رحمه الله تعالى ثم ضغط الحوثيون على أصحاب قرية آل أعوج من قرى دماج بالدخول من جهتهم والهجوم على إخواننا في الوطن وكان بينهم عهد وميثاق أن لا يدخلوا من بلادهم ولكن الحوثي ليس له عهد ولا ذمة فلما عرضوا على أهل منطقة آل أعوج الدخول أبى أهل المنطقة فهددوهم بتفجير منازلهم ما كان لهم من حيلة إلا الخضوع فدخل الحوثيون بيوتهم ومزارعهم وبدأوا بالهجوم الساعة الثانية ليلا على الوطن وكان هجوما شديدا ثبت أمامه أسود السنة ثبوت الجبال ولم تزعزعهم قذائف الحوثي الاجرامية الفتاكة فما استطاع الحوثي أن يتقدم قيد أنملة واستمر الهجوم حتى الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم أمس والحمد الله الذي كبت الرافضة الحوثين ورجعوا خائبين وقد استشهد من اخواننا ثلاثة أخوة رحمهم الله وتقبلهم شهداء.
تعليق