بيان وإنذار للحوثي المجرم اللعين
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي سخر لعباده طرق الهدى والسداد وارشد علماء أهل السنة للخير والصواب ومكنهم في أرضه لإقامة دينه وأعانهم على قمع كل متكبر جبار وصلى الله على نبيه وخليله محمد بن عبد الله المتبع لسنته كل مسلم عرف حقه واتبع طريقة وأناب أما بعد:
فهذه رسالة إبلاغ للحوثي الباغي على كل مسلم تقي بار ولا يدري أن عاقبة البغي إلى الزوال والنكال لقول الله العزيز القهار:{وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف: 59].
وقال عز من قائل: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102] .
وجاء في صحيح البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
وقال سبحانه وتعالى: {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 183].
فبعد هذه الآيات أيها الحوثي لاتظن أنك ستنتصر على اسود السنة الأحرار ولا تظن أن صولتك ستستمر مدى مرور الدهور والأطوار فإن رجال التوحيد والإسلام لك بالمرصاد مدى العصور والأزمان
ولاتظن أن يكون لك شيء من الصولة والإمكان مادام أهل السنة على قيد الحياة ومع الإيمان.
فنقول لك يا عميل الكفر و الطغيان فأهل السنة يقولون لك بالاختيار.
إما تبقى لنا الأرض وليس فيها حوثي فاجر كفار
أو تكون لكم تعيثون فيها الشر والإفساد وأهل السنة مالهم أي قرار .
ولكن إعلم علم اليقين أنك على وشك الزوال والانهيار بإذن الله الواحد القهار.
فإن أهل السنة متواجدون في كل مكان ومتضافرون بكل زمان ومنصورون على كل باغٍ فاجر كفّار.
فتجد في تاريخ الإسلام يسطر ويبين لنا أن ما من باطل إلى وكان عاقبة أمره إلى الزوال والخذلان وتجد فيهم الخسران وتجد الحق وأهله منصورون على من أراد مس عروش الدين والإيمان فلنكن واثقين بالله أنا أهل حق وإيمان وموقنين أن الله نصرنا على الحوثة الأنجاس عملاء لعبيد الصليب والنيران الذين قال عنهم الملك الديان:
{هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [المنافقون: 4].
وقال عز وجل : {فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [النساء: 89].
وقال رب العزة والجبروت : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 123]
وقال سبحانه لنبيه وهو اصدق القائلين: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة: 73].
فيا أيها المسلم الكريم اعلم وفقني الله, وإياك لمعرفة المبطلين , أن هذه الطائفة هي حقيقة الكفر برب العالين ومبتعدة عن الدين الإسلامي الحنيف لأنهم فرقوا بين كتاب الله وسنة الرسول الأمين وقد قال الله عن من فرق بينهن هو الكافر الذي لاشك في كفره بين الناس أجمعين. كما قال ربنا عز وجل : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا *أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا } [النساء: 150، 151].
فيا من كنت في شك في أمر الحوثي اللعين فهذا بيان لمن وفقه الله لمعرفة كفر الحوثي المهين وحقده على الإسلام والمسلمين .
فبعد هذا الإنذار والبيان المبين بكفريهم وبعدهم عن الدين فما معك أيها المسلم الكريم إلا أن تستعين بالله لنصرة إخوانك المستضعفين من سطوة هذا العدو اللعين الذي أرد أن يقضي على الإسلام والمسلمين فانصر دين ربك بكل ما تستطيعه بنفسك وبمالك وبكل ما تمتلكه من قوة إن كنت تريد العزة في دينك ودنياك وبإذن الله تعالى لابد من يوم يفرح به أهل السنة بنصر الله المبين وقد وعد ربنا سبحان ووعده حق كما قال : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].
واسأل من الله أن يمكن أهل السنة والإيمان من رقاب الحوثة وكل من تأمر على دين الإسلام وأن يزلزل عروش الكفر والطغيان وينصر أهل السنة وعسكر الإيمان.
تعليق