الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
فمن المعلوم ما يعانيه أهل السنة الشرفاء من حرب ضروسة وحصار غاشم وغير ذلك من صنوف الابتلاء ولقد وفق الله أهل السنة للصبر والاحتساب ومواجهة الكائدين بهذه الدعوة السلفية الصافية النقية كل بما يستطيع فهذا بنفسه وذاك بماله وذا بقلمه وهم يأملون نصر الله بما دل عليه قوله تعالى في كتابه الكريم {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [الحج/60]
وليس المقصود الكلام عن هذا وإنما أحببت أن أكتب بعض النصائح والتوجيهات التي أراها مهمة بما دل عليه قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء/71]وقوله تعالى {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [النساء/102]
فقد رأيت ورأى غيري أموراً وأشياء وجب التنبيه عليه نصحاً للمسلمين عموماً وخصوصاً
ومن تلك الأمور : نشر تحركات إخواننا الذين هبوا لنجدة ونصرة إخوانهم ومشايخهم في دار الحديث بدماج الأبية وفي هذا من المفاسد ما لا يخفى على كل ذي لب وعقل سليم منها ترصد العدو فنحن نواجه عدواً له أذناب في كل المحافظات منهم من هو على دينه ومنهم من استماله بماله فرب زنديق كمن في فلاة ببازوكته فقضى على جمع من أهل السنة الشرفاء لا قدر الله فالحذر الحذر فإن الله تعالى يقول {وخذوا حذركم }
قال الإمام ابن جماعة _ رحمه الله _ :
يستحب للسلطان إذا أراد غزاة أن يوري بغيرها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن ذلك من مكايد الحروب إلا إذا دعت الحاجة إلى إظهاره لبعد الشقة وكلفة السفر ونحو ذلك اهـ [ تحرير الأحكام ص 159]
قلت : ودليل هذا ما بوب عليه الإمام البخاري فقال : باب من أراد غزوة فورى بغيرها ومن أحب الخروج يوم الخميس ثم ساق حديث كعب بن مالك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل غزو عدو كثير فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة عدوهم وأخبرهم بوجهه الذي يريد .
وهذا لفظ البخاري كما ترى والحديث أخرجه مسلم أيضا
ومنها إفشاء ونشر أسماء بعض القادات والوجهاء بأسمائهم الصريحة وهذا فيه ضرر عليهم لما ذكر أولاً وربما كانوا في ساحات المعركة هدفاً بإشارة من جاسوس باع دينه بلعاعة من الدنيا _ فضح الله كل جاسوس عميل _
ورحمة الله على الإمام ابن جماعة إذ يقول :
على مقدم الجيش أن يحسن سياسته وحراسته بحفظ المكامن والتحرز من غرة العدو .. اهـ [ تحرير الأحكام ص167]
والأولى أن نخفي الأسماء الصريحة ونكني فإن من الحزم والعزم معرفة رؤوس العدو لا الإفشاء برؤوسنا نحن قال الإمام ابن جماعة _ رحمه الله _ : .. ويبث الجواسيس في عسكر العدو إن أمكن ليطلع على أخبارهم حالا فحالا فيعلم منهم رؤساء العدو وعددهم وفرسانهم .. اهـ [ تحرير الأحكام ص 159]
فهذا فقه أئمتنا فما بالنا نرى العدو أعرف بها من بعضنا ؟!!
ومنها نشر بعض صور المواقع في جبهة كتاف وغيرها وصور بعض الأسلحة هناك فهذا يجعلها هدفاً سهلاً لضربات الحوثي الغادرة لأنهم في الغالب على علم بتلك المواقع وربما كانت له بعد طردهم منها فهي بمثابة هدية للحوثي
ومنها نشر بعض الأخبار كأخبار الأسرى فهذا يجعل أهل السنة في موقف حرج مع ولي الأمر إن أمر بإطلاقهم فليس من الحكمة نشر كل شيء فالإستعانة بالكتمان لاسيما في هذه الأمور هو المتحتم فالمجال مجال حرب والحرب خدعة
ومنها تحديد مواقع سقوط القذائف مع ساعة سقوطها وهذا قد يفيد العدو في إعادة الكرة لا سيما إذا علم بما قد خلفته تلك القذائف !
ضبط الألفاظ لا سيما مع السلطان فمنهج أهل السنة معلوم معروف فربما كانت بعض الألفاظ والانتقادات للدولة تؤلب السلطان على ما لا تحمد عقباه فهي مع أنها مخالفة لما ثبت عن السلف فهي بمثابة الطيش وانعدام الحكمة والمسايسة !
نشر بعض الأراجيف التي تفت في عضد أهل السنة وهذه مهمة بعض الفرغ في الفيس بوك والتوتير والواتساب وهذه الثلاث المواقع عبارة عن مستنقع للإشاعات فترى بعضهم يأتي بخبر مرجف مفزع ثم يسأل عن صحته فربما تنخلع قلوب بعض ضعاف النفوس فالله الله في ترك الأراجيف فإنها صفة مذمومة تعلمون من يتصف بها قال تعالى {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا [الأحزاب/60، 61]
ولخطورة أهل الإرجاف والتخذيل قال الإمام ابن جماعة _ رحمه الله _ :
ولا يأذن _ أي السلطان أو القائد _ لمخذل ولا لمن يرجف المسلمين ولا لمن يتوهم أنه عين للعدو
والمخذل : من يخوف الناس بكثرة العدو أو ضعف المسلمين ونحو ذلك
والمرجف : من يحكي ما يضعف به قلوب المسلمين من قتل كبير فيهم أوكسر سرية منهم أوهزيمة بعضهم أو مجيء مدد للعدو .. اهـ المراد [ تحرير الأحكام ص163]
وهذه بعض ما رأيت التنبيه عليها نصحاً لنفسي أولا وتذكيراً لإخواني
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أن تحفظ إخواننا ومشايخنا في دار الحديث بدماج وتنصرهم وتدحر الروافض الأشرار
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
أما بعد :
فمن المعلوم ما يعانيه أهل السنة الشرفاء من حرب ضروسة وحصار غاشم وغير ذلك من صنوف الابتلاء ولقد وفق الله أهل السنة للصبر والاحتساب ومواجهة الكائدين بهذه الدعوة السلفية الصافية النقية كل بما يستطيع فهذا بنفسه وذاك بماله وذا بقلمه وهم يأملون نصر الله بما دل عليه قوله تعالى في كتابه الكريم {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [الحج/60]
وليس المقصود الكلام عن هذا وإنما أحببت أن أكتب بعض النصائح والتوجيهات التي أراها مهمة بما دل عليه قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء/71]وقوله تعالى {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [النساء/102]
فقد رأيت ورأى غيري أموراً وأشياء وجب التنبيه عليه نصحاً للمسلمين عموماً وخصوصاً
ومن تلك الأمور : نشر تحركات إخواننا الذين هبوا لنجدة ونصرة إخوانهم ومشايخهم في دار الحديث بدماج الأبية وفي هذا من المفاسد ما لا يخفى على كل ذي لب وعقل سليم منها ترصد العدو فنحن نواجه عدواً له أذناب في كل المحافظات منهم من هو على دينه ومنهم من استماله بماله فرب زنديق كمن في فلاة ببازوكته فقضى على جمع من أهل السنة الشرفاء لا قدر الله فالحذر الحذر فإن الله تعالى يقول {وخذوا حذركم }
قال الإمام ابن جماعة _ رحمه الله _ :
يستحب للسلطان إذا أراد غزاة أن يوري بغيرها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن ذلك من مكايد الحروب إلا إذا دعت الحاجة إلى إظهاره لبعد الشقة وكلفة السفر ونحو ذلك اهـ [ تحرير الأحكام ص 159]
قلت : ودليل هذا ما بوب عليه الإمام البخاري فقال : باب من أراد غزوة فورى بغيرها ومن أحب الخروج يوم الخميس ثم ساق حديث كعب بن مالك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل غزو عدو كثير فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة عدوهم وأخبرهم بوجهه الذي يريد .
وهذا لفظ البخاري كما ترى والحديث أخرجه مسلم أيضا
ومنها إفشاء ونشر أسماء بعض القادات والوجهاء بأسمائهم الصريحة وهذا فيه ضرر عليهم لما ذكر أولاً وربما كانوا في ساحات المعركة هدفاً بإشارة من جاسوس باع دينه بلعاعة من الدنيا _ فضح الله كل جاسوس عميل _
ورحمة الله على الإمام ابن جماعة إذ يقول :
على مقدم الجيش أن يحسن سياسته وحراسته بحفظ المكامن والتحرز من غرة العدو .. اهـ [ تحرير الأحكام ص167]
والأولى أن نخفي الأسماء الصريحة ونكني فإن من الحزم والعزم معرفة رؤوس العدو لا الإفشاء برؤوسنا نحن قال الإمام ابن جماعة _ رحمه الله _ : .. ويبث الجواسيس في عسكر العدو إن أمكن ليطلع على أخبارهم حالا فحالا فيعلم منهم رؤساء العدو وعددهم وفرسانهم .. اهـ [ تحرير الأحكام ص 159]
فهذا فقه أئمتنا فما بالنا نرى العدو أعرف بها من بعضنا ؟!!
ومنها نشر بعض صور المواقع في جبهة كتاف وغيرها وصور بعض الأسلحة هناك فهذا يجعلها هدفاً سهلاً لضربات الحوثي الغادرة لأنهم في الغالب على علم بتلك المواقع وربما كانت له بعد طردهم منها فهي بمثابة هدية للحوثي
ومنها نشر بعض الأخبار كأخبار الأسرى فهذا يجعل أهل السنة في موقف حرج مع ولي الأمر إن أمر بإطلاقهم فليس من الحكمة نشر كل شيء فالإستعانة بالكتمان لاسيما في هذه الأمور هو المتحتم فالمجال مجال حرب والحرب خدعة
ومنها تحديد مواقع سقوط القذائف مع ساعة سقوطها وهذا قد يفيد العدو في إعادة الكرة لا سيما إذا علم بما قد خلفته تلك القذائف !
ضبط الألفاظ لا سيما مع السلطان فمنهج أهل السنة معلوم معروف فربما كانت بعض الألفاظ والانتقادات للدولة تؤلب السلطان على ما لا تحمد عقباه فهي مع أنها مخالفة لما ثبت عن السلف فهي بمثابة الطيش وانعدام الحكمة والمسايسة !
نشر بعض الأراجيف التي تفت في عضد أهل السنة وهذه مهمة بعض الفرغ في الفيس بوك والتوتير والواتساب وهذه الثلاث المواقع عبارة عن مستنقع للإشاعات فترى بعضهم يأتي بخبر مرجف مفزع ثم يسأل عن صحته فربما تنخلع قلوب بعض ضعاف النفوس فالله الله في ترك الأراجيف فإنها صفة مذمومة تعلمون من يتصف بها قال تعالى {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا [الأحزاب/60، 61]
ولخطورة أهل الإرجاف والتخذيل قال الإمام ابن جماعة _ رحمه الله _ :
ولا يأذن _ أي السلطان أو القائد _ لمخذل ولا لمن يرجف المسلمين ولا لمن يتوهم أنه عين للعدو
والمخذل : من يخوف الناس بكثرة العدو أو ضعف المسلمين ونحو ذلك
والمرجف : من يحكي ما يضعف به قلوب المسلمين من قتل كبير فيهم أوكسر سرية منهم أوهزيمة بعضهم أو مجيء مدد للعدو .. اهـ المراد [ تحرير الأحكام ص163]
وهذه بعض ما رأيت التنبيه عليها نصحاً لنفسي أولا وتذكيراً لإخواني
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أن تحفظ إخواننا ومشايخنا في دار الحديث بدماج وتنصرهم وتدحر الروافض الأشرار
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
كتبه أبو عيسى علي بن رشيد العفري
تعليق