بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:فهذا اليوم الجمعة الخامس من شهر محرم 1435هـ الموافق 8/11/2013م هو بداية الشهر الثاني من الحصار والحرب على أهل السنة في دماج حرسها الله من كل سوء ومكروه, فلا زال الحصار مستمرا والحرب قائمة على أشد ما يكون ولا زال الحوثيون يبتكرون كل يوم طريقة جديدة في القصف على أهل السنة في دماج لإسقاط أكبر عدد من الجرحى والقتلى بدون أي ذنب غير أنهم مخالفون لهم في الفكر وعدم الخضوع لهم باعتبار أن صعدة عند اهل السنة محافظة تابعة للجمهورية اليمنية والتي رئيسها عبد ربه منصور هادي وليست تابعة لإيران ووكيلهم الحوثي.
هذا وكان اليوم يوما داميا ويوم هدم وخاصة على مسجد دار الحديث بدماج فقد أطلع الحوثيون دبابة في جبل الأحرش من الجهة الشمالية الشرقية للمنطقة وبدأت في الساعة الحادية عشر والنصف من صباح يومنا هذا بالضرب على مسجد دار الحديث بدماج وخاصة مؤخرة المسجد حيث كان فيه مصلون ينتظرون صلاة الجمعة وكذلك تم قصف المسجد بقذائف الهاون عيار 120مم فالدبابة تقصف من جهة والهاونات تقصف من جهة أخرى مما أدى إلى دمار شديد في المسجد وتقطعت كثير من المصاحف والكتب وفرش طلاب العلم ومفارش المسجد وغير ذلك من الدمار الحاصل في جدران المسجد قاتل الله الرافضة الحوثيين ودمر الله عليهم, وقد سقط نتيجة هذا القصف شهيد فيما نحسبه والله حسيبه رجل طاعن في السن عمره قرابة السبعين سنة وجرح سبعة من طلاب العلم جراح بعضهم خطيره نسأل الله أن يشفيهم جميعا.
ثم بعد صلاة الجمعة دخلت سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وعددها ست سيارات وطلبت إخلاء الجرحى من قبلنا وتم وقف إطلاق النار ولم يلتزم الحوثي بوقف إطلاق النار حتى تؤدي اللجنة عملها وأخذ يقنص ولكن سلم الله.
ثم قبل آذان العصر تحركت سيارات الصليب الأحمر محملة بخمسة وأربعين جريحا من جرحى أهل السنة شفاهم الله, ولكن عند وصول السيارات إلى الردمية التي في الحدب استوقفها الحوثيون هناك ولم نعرف الأسباب وتم إيقافهم قرابة الساعة ثم تحركت اللجنة إلى صعدة واستوقفها الحوثيون في نقطة الخانق مرة أخرى وعرقلوا مشيهم والجرحى حالتهم خطيرة ولكن الحوثي يقتل ويجرح ولا يريد أن يُسعف أهل السنة.
هذا وكان يوم أمس مثل سابقه من الأيام القصف مستمرا والحصار مستمرا ولا أحد ينكر على الحوثيين ما يفعلونه بأهل السنة في دماج لا دولة ولا غيرها ممن يدعي أنه محامي لحقوق الإنسان ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقد استمر القصف بشكل متقطع حتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل بدأ الحوثيون بهجوم عنيف وشرس على طلاب العلم بآلتهم التدميرية وقذائفهم الحارقة على طلاب علم أبرياء لا يملكون إلا الكتب والمصاحف وبعضهم معه سلاحه الشخصي ولكن الله لهم بالمرصاد فقد جعل قذائفهم بردا وسلاما على طلاب العلم الأتقياء فيما نحسبهم والله حسيبهم واستمر الهجوم إلى قبل صلاة الفجر وأدى إلى تدمير عدد من المنازل وإحراق بعضها وقد استشهد أحد طلاب العلم من سقطرى وجرح آخرين نسأل الله أن يشفيهم, والحمد لله رب العالمين.
تعليق