كلمة تثبتيّة للإمام الوادعي - رحمه الله - [تسلية لطلاب العلم في دماج وعلى رأسهم خليفته علامة اليمن ومفتيها]
قال الإمام الألمعي أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد..
أما بعد:
فإنا نحمد الله سبحانه وتعالى نحمده على ما يسّر من انتشار سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى فليس ذلك بحولنا ولا بقوتنا ولا بشجاعتنا ولا بفصاحتنا في الخطابة ولا بكثرة مالنا؛ ولكن أمر أراده الله سبحانه وتعالى فكان.
ومع هذا الانتشار العجيب فنحمد الله سبحانه وتعالى على الهدوء الذي يسود أهل السنة والطمأنينة التي يسر الله سبحانه وتعالى، ولقد أحسن الحسن البصري إذ يقول: "إنّنا في سعادة لو يعلم الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف". مع هذه البركة الإلهية التي بارك الله سبحانه وتعالى في دعوة أهل السنة؛ فسنة الله في خلقه أن الدعوة كلما قويت وانتشرت كثر أعداءها وحسادها.
وقد حصل لصحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ابتلاء من أول الدعوة إلى آخرها ونضال {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].
وفي "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((حفّت الجنّة بالمكاره وحفّت النّار بالشّهوات))، وكما يقول ربنا عز وجل: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5، 6]. وكما يقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]
وأخوف ما نخاف على أنفسنا وعلى دعوتنا من ذنوبنا، {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى: 30] ، وإلا دعوة ملأت الدنيا لا بد من عواصف ولا بد من عراقيل ولكننا نقول كما يقول الشاعر:
عسى فرج يأتي به الله إنه *** له كلّ يوم في خليقته أمر
وكما قال آخر:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه *** يكون وراءه فرج قريب
وكما قال الآخر:
ربما ضاقت النفوس من الأمر *** له فرجةٌ كحَلّ العقال
وكما يقال: اشتدي أزمة تنفرجي.
وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى تلكم الدعوة التي ليس لها إلا الله سبحانه وتعالى، فقد هزم التشيع والتصوف والحزبية وحق لنا أن نقول كما قال الأول:
ذهبت دولة أصحاب البدع *** ووهى حبلهم ثم انقطع
وتداعى بانصرام جمعهم *** جمع إبليس الذي كان جمع
هل لهم يا قوم في بدعتهم *** من فقيه أو إمام يتّبع
مثل سفيان أخي الثور الذي *** علّم الناس دقيقات الورع
أو سليمان أخي التيم الذي *** ترك النوم لهول المطلع
أو فتى الإسلام أعني أحمدا *** ذاك لو قارعه القرا قرع
لم يخف سوطهم إذ خوفوا *** لا، ولا سيفهم حين لمع
فنحمد الله سبحانه وتعالى هزمت جنود الباطل وحق لنا أن نتلوا قول ربنا: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81] ، وقوله: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]. اهـ من [تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب (ص: 396-398) ط/دار الآثار]
قال أبو سُليم – وفقه الله -: انظروا - يا رعاكم الله - كيف يثبّت الإمام الوادعي - رحمه الله - طلابه الأبرار ويسليهم عند المعضلات الشدائد، وها هو خليفته علامة اليمن ومفتيها مثل شيخه يثبت طلابه في وقت المحن ويصدق عليه قول الشاعر:
فَلا يَرِثُ الأَبْطَالُ إِلَّا فَوَارِساً *** وَلَا يَرِثُ الأَشْبَالُ إِلَّا مِنَ الأُسْدِ
بل الشيخ يحيى معرف بالنصرة والتثبيت عن الحوالك وما حادثة دماج في هذه الأيام وما قبلها من السنين عنا بخاف، فهما لا يعرفان – الوادعي والحجوري- الهوان والخذيلة والجبن والرذيلة، لأنهما في منهج واحد وبطريقة واحدة وكما هي الدين الله القويم فنعم الخلف لخير السلف
قال الإمام الألمعي أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد..
أما بعد:
فإنا نحمد الله سبحانه وتعالى نحمده على ما يسّر من انتشار سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى فليس ذلك بحولنا ولا بقوتنا ولا بشجاعتنا ولا بفصاحتنا في الخطابة ولا بكثرة مالنا؛ ولكن أمر أراده الله سبحانه وتعالى فكان.
ومع هذا الانتشار العجيب فنحمد الله سبحانه وتعالى على الهدوء الذي يسود أهل السنة والطمأنينة التي يسر الله سبحانه وتعالى، ولقد أحسن الحسن البصري إذ يقول: "إنّنا في سعادة لو يعلم الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف". مع هذه البركة الإلهية التي بارك الله سبحانه وتعالى في دعوة أهل السنة؛ فسنة الله في خلقه أن الدعوة كلما قويت وانتشرت كثر أعداءها وحسادها.
وقد حصل لصحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ابتلاء من أول الدعوة إلى آخرها ونضال {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].
وفي "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((حفّت الجنّة بالمكاره وحفّت النّار بالشّهوات))، وكما يقول ربنا عز وجل: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5، 6]. وكما يقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]
وأخوف ما نخاف على أنفسنا وعلى دعوتنا من ذنوبنا، {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى: 30] ، وإلا دعوة ملأت الدنيا لا بد من عواصف ولا بد من عراقيل ولكننا نقول كما يقول الشاعر:
عسى فرج يأتي به الله إنه *** له كلّ يوم في خليقته أمر
وكما قال آخر:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه *** يكون وراءه فرج قريب
وكما قال الآخر:
ربما ضاقت النفوس من الأمر *** له فرجةٌ كحَلّ العقال
وكما يقال: اشتدي أزمة تنفرجي.
وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى تلكم الدعوة التي ليس لها إلا الله سبحانه وتعالى، فقد هزم التشيع والتصوف والحزبية وحق لنا أن نقول كما قال الأول:
ذهبت دولة أصحاب البدع *** ووهى حبلهم ثم انقطع
وتداعى بانصرام جمعهم *** جمع إبليس الذي كان جمع
هل لهم يا قوم في بدعتهم *** من فقيه أو إمام يتّبع
مثل سفيان أخي الثور الذي *** علّم الناس دقيقات الورع
أو سليمان أخي التيم الذي *** ترك النوم لهول المطلع
أو فتى الإسلام أعني أحمدا *** ذاك لو قارعه القرا قرع
لم يخف سوطهم إذ خوفوا *** لا، ولا سيفهم حين لمع
فنحمد الله سبحانه وتعالى هزمت جنود الباطل وحق لنا أن نتلوا قول ربنا: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81] ، وقوله: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]. اهـ من [تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب (ص: 396-398) ط/دار الآثار]
قال أبو سُليم – وفقه الله -: انظروا - يا رعاكم الله - كيف يثبّت الإمام الوادعي - رحمه الله - طلابه الأبرار ويسليهم عند المعضلات الشدائد، وها هو خليفته علامة اليمن ومفتيها مثل شيخه يثبت طلابه في وقت المحن ويصدق عليه قول الشاعر:
فَلا يَرِثُ الأَبْطَالُ إِلَّا فَوَارِساً *** وَلَا يَرِثُ الأَشْبَالُ إِلَّا مِنَ الأُسْدِ
بل الشيخ يحيى معرف بالنصرة والتثبيت عن الحوالك وما حادثة دماج في هذه الأيام وما قبلها من السنين عنا بخاف، فهما لا يعرفان – الوادعي والحجوري- الهوان والخذيلة والجبن والرذيلة، لأنهما في منهج واحد وبطريقة واحدة وكما هي الدين الله القويم فنعم الخلف لخير السلف
تعليق