بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الآمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذا اليوم الخميس الرابع من شهر محرم 1435هـ الموافق 7/11/2013م تتمة ثلاثين يوما من بداية الحصار والحرب على أهل السنة في دماج حرسها الله من كل سوء ومكروه ولا زال الحصار مستمرا والحرب مستمرة والقصف الذي صعده الحوثيون على المنطقة من يوم الأربعاء الماضي لا زال مستمرا إلى ساعتنا هذه ومع الضرب المتواصل بالهاونات بشكل عشوائي على المنازل والطرقات والمسجد.
قد استهدف الحوثيون منازل الطلاب في قرية المزرعة من منطقة دماج صباح يومنا هذا بقذيفة صاروخية أفزعت الآمنين وخاصة من النساء والأطفال وأثرت على كثير من المنازل وهذا كله مع الاعلان الرسمي بوقف إطلاق النار مع أن قذائف الحوثيين لم تقف ولا لحظة.
هذا وكان يوم أمس منذ الصباح والحوثيون بضربون المنطقة بجميع الأسلحة مع أنباء بأن اللجنة الرئاسية والعسكرية ستدخل فاشتد القصف على المنطقة ثم مع ظهر يوم أمس دخلت اللجنة الرئاسية برئاسة يحيى أبو أصبع واللجنة العسكرية برئاسة العميد ناصر سعيد ولم يدخل معهم الصليب الأحمر ولم يتوقف الحوثيون عن إطلاق النار بل قنص الأخ فارس محمد الوادعي مع وجود اللجنة في المنطقة, وطافت على بعض الأماكن المتضررة في المنطقة وخاصة المعهد ومرفقاته وعرض عليها بقايا القذائف التي ضرب بها على المنطقة وقالت بإنها صواريخ كاتيوشا واطلعت على الأوضاع وعلى الجرحى وأوضاعهم وطرحت آلية لتنفيذ الاتفاق الذي وقع عليه ممثلي الطرفين في صنعاء مع أن الحوثيين قد نقضوا الاتفاق بالتصعيد الأخير بدون أي مبرر ويلزمهم التعويض الكامل في الأرواح والممتلكات.
وكانت الآلية التي طرحتها اللجنة أنها تطرح مراقبين عسكريين في المنطقة لتثبيت وقف إطلاق النار ثم يبدؤون من اليوم التالي بنشر الجيش حسب الاتفاقيات وتم القبول بهذا من قبلنا وذهبت اللجنة على هذا وما إن ذهبت إلا وقذائف الحوثيون تتساقط علينا وكأنه ليس هناك أي اتفاق وتم إبلاغ اللجان بهذا ولكن لم تحرك ساكنا وتم قصف المنطقة بثلاث قذائف صاروخية وغير ذلك من قذائف المدفعية والهاونات وغيرها من الرشاشات واستمر القصف على المنطقة إلى آخر الليل والحمد لله لم تصب أحدا بأذى.
ولا زال جرحانا يئنون من الجراح ويموت بعضهم من شدة الألم وقد توفي يوم أمس اثنين من الجرحى رحمهم الله وتقبلهم شهداء.
والحمد لله رب العالمين
تعليق