بسم الله الرحمن الرحيم
زار الأستاذ الدكتور حسن محمد شباله الجرحى في مستشفى العسكري بصنعاء،فتأثر مما رأى وشاهد،ووصف شباله شباباً زارهم وهم من جرحى منطقة دماج والتي يحاصرها ويقصفها الحوثي دون رحمة، كما وصف ما رأى من أم تبكي ابنها المصاب أيضا بدماج، وفيما يلي نص ما كتب:
هذا ما رأيت في المستشفى العسكري بصنعاء..!!
* رأيت شبابا من أبناء دماج وعدن وأبين وذمار وعمران وغيرها معصبين ومربطين بالشاش الأبيض وعليهم نور في وجوههم وجراحات في أجسامهم.
* - رأيت أُما تبكي ولدها الذي أصيب في دماج وهي لم تدفعه من محافظته إلا لكي يحفظ القرآن والسنة هناك
* رأيت شابا منهم يبكي قلت له ماذا يبكيك قال مات أخي.
* رأيت طفلا في الثانية عشر من عمره من أين أنت فقال من أبناء دماج فقلت مالك أين أصبت قال بقناصة حوثي خبيث..
- رأيت شابا من عدن ما استطاع أن يتكلم بسبب شظية وقعت في فكه الأسفل
* رأيت شابا يرد على الجوال الذي سلم له فيقول لها يا أمي لا تقلقي يا أمي لا تبكِ أنا ادافع عن عائشة وأبي وعمر أنا أدافع عن عقيدتي وديني.
* رأيت شابا يؤدي حركات لفتت نظر الموجودين في المستشفى فعرفت أنه يصلي صلاة العصر وهو جالس فوق السرير الابيض.
* رأيت شيخا قد شاب رأسه ووجه وهو يُدفع بعربية المعاقين سألته من أنت ؟قال أنا من أبناء دماج من الضحايا السابقين جئت أزور أحبابي وإخواني وأنا هنا في صنعاء تعافيت من جراحاتي ولم يسمح لي بالرجوع فصرت مع المهجرين.
* رأيت أخا يكتم أنفاسه من البكاء وهو يخاطب قريبه المصاب في رأسه ويقول له ثبتكم الله يا أخي أنتم منصورون بإذن الله
* رأيت شبابا من خلف الزجاج في العناية المركزة لا يتنفسون إلا بالأوكسجين الصناعي وأجسامهم يُرى عليها أثار الرصاص. والشظايا المنتشرة في أجسامهم رأيت رجلا قلت له أين أصبت قال يا أخي لا يوجد مكان في جسمي إلا وقد أصيب فأنا هنا رهين السرير الأبيض.. أخيرا ..
مما أحرنني وأبكاني شابا ممن كنت معه قبل عشر سنين أعرفه شابا صالحا حافظا للقرآن رأيته يمشي متكئا على عكازين قلت له أأنت فلان قال نعم قلت له أنا فلان فاحتضنته واحتضنني فما تمالكت عيناي أن انهارت بكاءً فقلت له عبدالله ما الذي أصابك قال الحمد لله أنا كما ترى أصبت برصاصات الغدر الرافضية ونحن ندافع عن أعراضنا وعقيدتنا .
هذا ما رأيت وغيره الكثير والكثير ولا حول ولا قوة الا بالله
تعليق