• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: جديد :: (كلمة الشيخ أبي عمرو الحجوري) حول اعتداء الرافضة على دار الحديث بدماج (ليلة اللأربعاء 3 محرم 1435هـ)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :: جديد :: (كلمة الشيخ أبي عمرو الحجوري) حول اعتداء الرافضة على دار الحديث بدماج (ليلة اللأربعاء 3 محرم 1435هـ)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه كلمة للشيخ الفاضل
    أبي عمرو عبد الكريم الحجوري
    -حفظه الله-
    حول (اعتداء الرافضة) -دمر الله عليهم-
    على
    دار الحديث بدماج -حماها الله-

    (ليلة الأربعاء 3 محرم 1435هـ)

    للتحميل من الخزانة العلمية
    على هذا الرابط


    تفريغ كلمة الشيخ عبد الكريم الحجوري :

    إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا .
    أما بعد :
    فيقول ربنا جل وعلا في كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ } فلما تراءت الفئتان لما خرج المشركون برجالهم وبخيلهم, بأبهتهم ,فخرا كبرا ورياءا وغطرسة وأنهم لن يغلبوا وأنهم هم المنصورون , وكانوا سادات العرب وكانوا اكابر قريش وكانت العرب تهابهم وكانت لهم السقاية والسدانة , وعمارة البيت , إلى آخر ذلك , خرجوا بكبر وغطرسة أن محمدا هذا الحقير في أعينهم العظيم عند الله يعترض عيرنا , نعم قال الله سبحانه وتعالى { وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ } ما أشبه الليلة بالبارحة ! وما أشبه هؤلاء بأولئك في كثير من الأمور! وفاقوهم في أمور كثيرة من الشر والبلاء , خرجوا بذلك الجيش وبتلك القوة العظيمة التي كأنها تحارب دولة عظيمة , ضد من ؟ ضد مسلمين, ضد دعاة, ضد مواطنين , وقد زين لهم شيطانهم وشياطينهم أنهم في هذه الأيام القليلة سيسحقون هذه البلاد , ذاك الله الذي يقول للشيء كن ! فيكون ,الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا - خفية - فلحقته قريش بخيلها ورجالها وقد جعلت مائة من الإبل لمن يأتي به حيا أو ميتا , لحقوه بكظهم والكظيظ للقضاء عليه , فيختبئ هو وصاحبه في غار , فيقول الصديق رضي الله تعالى عنه : يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ونحن اثنان وهم قوم كثر وهم جيش عرمرم , قال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟,إن الله معنا ولن يضيعنا , وفي صحيح البخاري من حديث ابن عباس أن جبريل عليه السلام قال لهاجر : إن الله لا يضيع أهله, وعند بعض أهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن لله أهلين من الناس أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ,قال الله جل في علاه : {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ، بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ، وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ } فالذي نصر أولئك النفر مع قلة عَددهم وعُددهم مع ضعفهم مع تكبر وغطرسة وكبر عدوهم , سينصر أتباع أولئك أتباع رسول الله وأتباع سنته اليوم , ونحن واثقون بنصر الله , نعم عباد الله , علام يُجوع حفاظ قرآن دعاة إلى الله طلاب علم ؟, علام تسفك دماؤهم علام ترمل نساؤهم علام ييتم أطفالهم علام يشردون علام تهدم المباني علام تُقصف قصفا عنيفا غشوما ظلوما ؟؟
    أمن أجل دنيا ؟ فمن نازعهم على دنيا ؟
    أمن أجل ملك ؟ فمن نازعهم على ملك ؟
    كم لهذه الدعوة المباركة , ما تأذى منها هر ولا كلب , بل هي رحمة للعالمين بل هي رحمة للإنس والجن من الذي راعى حقوق الناس وأمر بها وأداها إلى أهلها غير اهل السنة , علام هذا العدوان الغاشم على مرأى ومسمع من كثير من الناس دون نكير وكأن الأمر لا يعنيهم, النبي صلى الله عليه وسلم يقول دخلت امرأة النار في هرة في قطة لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ,أخرجاه في الصحيحين , في هرة ! إمرأة دخلت النار ولعل هذه الغرة كانت جنت عليها بأكل شيء من دجاجها أو متاعها أو غير ذلك ولكن مع ذلك لا يجوز لها ذلك, فكيف يُجوع آلاف من الرجال والنساء والأطفال بل ويرمى عليهم بأقوى الأسلحة ,بل يراد تصفيتهم من على وجه الارض , هذا ليس إليكم {قل إن الأمر كله لله } , إن الله سبحانه وتعالى ناصر عباده , ومؤيدهم والذي نصر أولئكم الصحابة الكرام على قلة عددهم وعُددهم سينصر أتباعهم ومن ساروا على نهجهم , نعم عباد الله ولذلكم فالثبات الثبات ! والصبر واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والثقة بالله سبحانه وتعالى , ولقد غار المسلمون وقام المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها , و تألم المسلمون كما يتألمون لإخوانهم في كل مكان , وعلينا إخواني في الله بالثبات والصبر واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والثقة به , وإذا استنفرتم فانفروا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ } كم من الناس يتمنى أنه في هذا المكان ويقاتل ويقوم ويفعل وهذا الحاصل ولله الحمد من إخواننا لما في ذلك من الكرامات , أراد اعداؤنا أن يضرونا ولعل في ذلك منافع كثيرة وربنا عز وجل يقول { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ } العدو في سفول في هبوط بظلمه بغشمه بفجوره بزندقته بما يفعل بعباده الصالحين , ما يفعل أعدائي بي؟ كما قال شيخ الإسلام انا جنتي وبستاني في صدري قتلي شهادة وسجني خلوة وطردي سياحة , ماذا يصنعون ؟
    أكرم الله رجالا أبطالا بأعلى الكرامات بالإيمان بالله وتوحيده والدعوة وطلب العلم والشهادة , أي خير اعظم من هذا , بل ربما أكرم الله بعض الناس بعدة شهادات يقاتل في المعركة شهيد , ومدافع عن عرضه وهي شهادة ومدافع عن ماله وهي شهادة ومدافع عن عقيدته ووطنه وهي شهادة وربما اجتمع عليه أن يموت بالهدم أو يموت بالبطن مع ذلك فتجتمع له عدة شهادات فتجتمع له عدة كرامات مع مايدخره الله مع ما يضاعفه فنبينا صلى الله عليه وسلم يقول من دعا إلى هدى كان له مثل أجر من تبعه ولا ينقص من أجره شيئا , فما بالك بأولئك الأسود الذين قدموا دماءهم الطاهرة دفاعا لهذه الدعوة المباركة أن يكرمهم الله عز وجل ويكتب لهم أجر من دعا أو تعلم أو علم أو كتب أو فعل شيئا من الخير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , ما أعظمها من كرامة ! أن تموت مدافعا عن هذا الخير ويبقى الخير ولك الأجر ويبقى التاريخ يحدث عن تلك الرجال الأبطال وتكتب أسماؤهم بماء الذهب وهم في صفحات التاريخ البيضاء مدونون , بينما أعداؤهم قد كُتبوا في الصفحات السوداء وستظل الخلائق تلعنهم , تلعن من حارب هذا الخير ومن تصدوا لهذا الخير إلى أن يرث الله ومن عليها ولست غافلا عما حصل من أسلافهم كابن العلقمي وغيره ممن حاربوا الإسلام والسنة الصحيحة لا تزال الخلائق تدعوا عليهم وتلعنهم ولن تزال بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فهنيئا عباد الله لمن أكرمه الله عز وجل بهذه الكرامة وكان من أهل هذا الخير , ونقول لأعدائنا إنكم لن تضروا بإذن الله أبدا , مهما كان جمعهم ومهما كانت كثرتهم مهما كان معهم ما معهم فإن الله بإذن الله معنا , ذُكر أنه لما اخترع هذا الطيران وهذه الصواريخ أنه قيل لبعض جنود الإسلام ممن كانوا لا يمتلكونها , إنهم الآن عندهم سلاح يأتي من السماء يضرب , فقال هذا الموحد الواثق بالله : هل هو يأتي من فوق الله أو من تحت ؟
    قالوا بل من تحت , قال: سهل !
    نعم , هذه كلها بإذن الله , والمتصرف فيها ربنا عز وجل ,ونحن على موعد من ربنا في كتابه الكريم وفي سنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم { إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق , ظاهرين ! ما قال مخذولين , مع وجود المخذلين , لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون , أخرجاه عن معاوية وغيره , هذه بشارات عظيمة وهي كثيرة في القرآن والسنة بالنصر والتمكين لأهل التوحيد لأهل السنة لأهل اليقين , ولكن لمزيد الإبتلاء والتمحيص , ومع هذا لانتغافل أننا نكثر من التوبة نكثر من الدعاء من الإستغفار من اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى , ونحذر أن يحصل فينا شيء من المعاصي التي تحبط الأعمال أو تضر بها , نعم , أذكر نفسي وإخواني بالإخلاص , فإن الإخلاص عباد الله شرط لقبول العمل مع المتابعة , فقاتل وأنت مخلص محتسب , الأجر من الله , فإنك في شعيرة عظيمة لم تتوفر في هذا الزمن إلا في هذا المكان أو من كان على شاكلته ممن هو مدافع عنه , نعم عباد الله , فنذكر انفسنا بالإخلاص لله ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى والصدق مع الله , الحذر من المعاصي, مثل الحافظ بن حجر في فتح الباري أن الملائكة تقاتل مع عباد الله الصالحين ما لم يحصل فيهم الغلول أو الخيانة أو غير ذلك فإذا حصلت مخالفة القائد عن تعمد أو الغلول أو الخيانة أو غير ذلك فهذه قد تسبب نوعا ما من هزيمة أو تأخر النصر أو غير ذلك , لكن كلما كان العمل أخلص لله وأصدق وكان متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم وصابر ومحتسب فإن الله سبحانه وتعالى سيقيض لهذا الدين النصرة , من يقوم له ومن ينصره, وقد حصل ولله الحمد , وسيحبط وسيفشل مخططات الأعداء ومكرهم مهما مكروا وانتم ترون وتلحظون أنهم يجعلون مخططات كما يقولون دقيقة مائة بالمائة وتفشل يإذن الله عز وجل ولا يظن العدو واحد بالمائة أن هذا المخطط يفشل بل قد استعان بخبراء ومفكرين وغير ذلك ولكن { وَيَمْكُرُونَوَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } الإكثار من الذكر ومن الدعاء ومن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وفعل الأسباب والحذر قدر المستطاع لا يكون الإنسان جبانا بحيث لا يؤدي ما يجب عليه , ولا يكون أيضا متهورا , يظهر أمام القنص أو أمام أماكن الرماية , فإن هذا يفرح العدو ويضر بك , حتى لو كنت لست مقاتلا , حتى ولو كنت لست ممن لهم شأن , حتى لو كنت من غبراء الناس , ليس لك أثر من حيث قتلت أو جرحت أو غير ذلك , فإن هذا يؤلم إخوانك يؤلمهم ان يحصل لك ما قد يحصل وقد تتعبهم في العلاجات أو في الحفر أو في غير ذلك , ولهذا يجب أخذ الحذر والأخذ بالثبات والمواجهة والصبر نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه وأن يعجل بالفرج وأن يقطع دابر هذا العدو الخبيث ومن يدفع به والحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 06-11-2013, 10:03 PM.

  • #2
    التفريغ في الطريق نسأل الله الإعانة ......

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ابو عبد الرحمن يونس خاوا مشاهدة المشاركة
      التفريغ في الطريق نسأل الله الإعانة ......
      وفقك الله وأعانك وكتب لك الأجر
      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        تفريغ كلمة الشيخ عبد الكريم الحجوري :

        إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا .
        أما بعد :
        فيقول ربنا جل وعلا في كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ } فلما تراءت الفئتان لما خرج المشركون برجالهم وبخيلهم, بأبهتهم ,فخرا كبرا ورياءا وغطرسة وأنهم لن يغلبوا وأنهم هم المنصورون , وكانوا سادات العرب وكانوا اكابر قريش وكانت العرب تهابهم وكانت لهم السقاية والسدانة , وعمارة البيت , إلى آخر ذلك , خرجوا بكبر وغطرسة أن محمدا هذا الحقير في أعينهم العظيم عند الله يعترض عيرنا , نعم قال الله سبحانه وتعالى { وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ } ما أشبه الليلة بالبارحة ! وما أشبه هؤلاء بأولئك في كثير من الأمور! وفاقوهم في أمور كثيرة من الشر والبلاء , خرجوا بذلك الجيش وبتلك القوة العظيمة التي كأنها تحارب دولة عظيمة , ضد من ؟ ضد مسلمين, ضد دعاة, ضد مواطنين , وقد زين لهم شيطانهم وشياطينهم أنهم في هذه الأيام القليلة سيسحقون هذه البلاد , ذاك الله الذي يقول للشيء كن ! فيكون ,الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا - خفية - فلحقته قريش بخيلها ورجالها وقد جعلت مائة من الإبل لمن يأتي به حيا أو ميتا , لحقوه بكظهم والكظيظ للقضاء عليه , فيختبئ هو وصاحبه في غار , فيقول الصديق رضي الله تعالى عنه : يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ونحن اثنان وهم قوم كثر وهم جيش عرمرم , قال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟,إن الله معنا ولن يضيعنا , وفي صحيح البخاري من حديث ابن عباس أن جبريل عليه السلام قال لهاجر : إن الله لا يضيع أهله, وعند بعض أهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن لله أهلين من الناس أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ,قال الله جل في علاه : {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ، بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ، وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ } فالذي نصر أولئك النفر مع قلة عَددهم وعُددهم مع ضعفهم مع تكبر وغطرسة وكبر عدوهم , سينصر أتباع أولئك أتباع رسول الله وأتباع سنته اليوم , ونحن واثقون بنصر الله , نعم عباد الله , علام يُجوع حفاظ قرآن دعاة إلى الله طلاب علم ؟, علام تسفك دماؤهم علام ترمل نساؤهم علام ييتم أطفالهم علام يشردون علام تهدم المباني علام تُقصف قصفا عنيفا غشوما ظلوما ؟؟
        أمن أجل دنيا ؟ فمن نازعهم على دنيا ؟
        أمن أجل ملك ؟ فمن نازعهم على ملك ؟
        كم لهذه الدعوة المباركة , ما تأذى منها هر ولا كلب , بل هي رحمة للعالمين بل هي رحمة للإنس والجن من الذي راعى حقوق الناس وأمر بها وأداها إلى أهلها غير اهل السنة , علام هذا العدوان الغاشم على مرأى ومسمع من كثير من الناس دون نكير وكأن الأمر لا يعنيهم, النبي صلى الله عليه وسلم يقول دخلت امرأة النار في هرة في قطة لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ,أخرجاه في الصحيحين , في هرة ! إمرأة دخلت النار ولعل هذه الغرة كانت جنت عليها بأكل شيء من دجاجها أو متاعها أو غير ذلك ولكن مع ذلك لا يجوز لها ذلك, فكيف يُجوع آلاف من الرجال والنساء والأطفال بل ويرمى عليهم بأقوى الأسلحة ,بل يراد تصفيتهم من على وجه الارض , هذا ليس إليكم {قل إن الأمر كله لله } , إن الله سبحانه وتعالى ناصر عباده , ومؤيدهم والذي نصر أولئكم الصحابة الكرام على قلة عددهم وعُددهم سينصر أتباعهم ومن ساروا على نهجهم , نعم عباد الله ولذلكم فالثبات الثبات ! والصبر واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والثقة بالله سبحانه وتعالى , ولقد غار المسلمون وقام المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها , و تألم المسلمون كما يتألمون لإخوانهم في كل مكان , وعلينا إخواني في الله بالثبات والصبر واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والثقة به , وإذا استنفرتم فانفروا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ } كم من الناس يتمنى أنه في هذا المكان ويقاتل ويقوم ويفعل وهذا الحاصل ولله الحمد من إخواننا لما في ذلك من الكرامات , أراد اعداؤنا أن يضرونا ولعل في ذلك منافع كثيرة وربنا عز وجل يقول { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ } العدو في سفول في هبوط بظلمه بغشمه بفجوره بزندقته بما يفعل بعباده الصالحين , ما يفعل أعدائي بي؟ كما قال شيخ الإسلام انا جنتي وبستاني في صدري قتلي شهادة وسجني خلوة وطردي سياحة , ماذا يصنعون ؟
        أكرم الله رجالا أبطالا بأعلى الكرامات بالإيمان بالله وتوحيده والدعوة وطلب العلم والشهادة , أي خير اعظم من هذا , بل ربما أكرم الله بعض الناس بعدة شهادات يقاتل في المعركة شهيد , ومدافع عن عرضه وهي شهادة ومدافع عن ماله وهي شهادة ومدافع عن عقيدته ووطنه وهي شهادة وربما اجتمع عليه أن يموت بالهدم أو يموت بالبطن مع ذلك فتجتمع له عدة شهادات فتجتمع له عدة كرامات مع مايدخره الله مع ما يضاعفه فنبينا صلى الله عليه وسلم يقول من دعا إلى هدى كان له مثل أجر من تبعه ولا ينقص من أجره شيئا , فما بالك بأولئك الأسود الذين قدموا دماءهم الطاهرة دفاعا لهذه الدعوة المباركة أن يكرمهم الله عز وجل ويكتب لهم أجر من دعا أو تعلم أو علم أو كتب أو فعل شيئا من الخير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , ما أعظمها من كرامة ! أن تموت مدافعا عن هذا الخير ويبقى الخير ولك الأجر ويبقى التاريخ يحدث عن تلك الرجال الأبطال وتكتب أسماؤهم بماء الذهب وهم في صفحات التاريخ البيضاء مدونون , بينما أعداؤهم قد كُتبوا في الصفحات السوداء وستظل الخلائق تلعنهم , تلعن من حارب هذا الخير ومن تصدوا لهذا الخير إلى أن يرث الله ومن عليها ولست غافلا عما حصل من أسلافهم كابن العلقمي وغيره ممن حاربوا الإسلام والسنة الصحيحة لا تزال الخلائق تدعوا عليهم وتلعنهم ولن تزال بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فهنيئا عباد الله لمن أكرمه الله عز وجل بهذه الكرامة وكان من أهل هذا الخير , ونقول لأعدائنا إنكم لن تضروا بإذن الله أبدا , مهما كان جمعهم ومهما كانت كثرتهم مهما كان معهم ما معهم فإن الله بإذن الله معنا , ذُكر أنه لما اخترع هذا الطيران وهذه الصواريخ أنه قيل لبعض جنود الإسلام ممن كانوا لا يمتلكونها , إنهم الآن عندهم سلاح يأتي من السماء يضرب , فقال هذا الموحد الواثق بالله : هل هو يأتي من فوق الله أو من تحت ؟
        قالوا بل من تحت , قال: سهل !
        نعم , هذه كلها بإذن الله , والمتصرف فيها ربنا عز وجل ,ونحن على موعد من ربنا في كتابه الكريم وفي سنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم { إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق , ظاهرين ! ما قال مخذولين , مع وجود المخذلين , لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون , أخرجاه عن معاوية وغيره , هذه بشارات عظيمة وهي كثيرة في القرآن والسنة بالنصر والتمكين لأهل التوحيد لأهل السنة لأهل اليقين , ولكن لمزيد الإبتلاء والتمحيص , ومع هذا لانتغافل أننا نكثر من التوبة نكثر من الدعاء من الإستغفار من اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى , ونحذر أن يحصل فينا شيء من المعاصي التي تحبط الأعمال أو تضر بها , نعم , أذكر نفسي وإخواني بالإخلاص , فإن الإخلاص عباد الله شرط لقبول العمل مع المتابعة , فقاتل وأنت مخلص محتسب , الأجر من الله , فإنك في شعيرة عظيمة لم تتوفر في هذا الزمن إلا في هذا المكان أو من كان على شاكلته ممن هو مدافع عنه , نعم عباد الله , فنذكر انفسنا بالإخلاص لله ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى والصدق مع الله , الحذر من المعاصي, مثل الحافظ بن حجر في فتح الباري أن الملائكة تقاتل مع عباد الله الصالحين ما لم يحصل فيهم الغلول أو الخيانة أو غير ذلك فإذا حصلت مخالفة القائد عن تعمد أو الغلول أو الخيانة أو غير ذلك فهذه قد تسبب نوعا ما من هزيمة أو تأخر النصر أو غير ذلك , لكن كلما كان العمل أخلص لله وأصدق وكان متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم وصابر ومحتسب فإن الله سبحانه وتعالى سيقيض لهذا الدين النصرة , من يقوم له ومن ينصره, وقد حصل ولله الحمد , وسيحبط وسيفشل مخططات الأعداء ومكرهم مهما مكروا وانتم ترون وتلحظون أنهم يجعلون مخططات كما يقولون دقيقة مائة بالمائة وتفشل يإذن الله عز وجل ولا يظن العدو واحد بالمائة أن هذا المخطط يفشل بل قد استعان بخبراء ومفكرين وغير ذلك ولكن { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } الإكثار من الذكر ومن الدعاء ومن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وفعل الأسباب والحذر قدر المستطاع لا يكون الإنسان جبانا بحيث لا يؤدي ما يجب عليه , ولا يكون أيضا متهورا , يظهر أمام القنص أو أمام أماكن الرماية , فإن هذا يفرح العدو ويضر بك , حتى لو كنت لست مقاتلا , حتى ولو كنت لست ممن لهم شأن , حتى لو كنت من غبراء الناس , ليس لك أثر من حيث قتلت أو جرحت أو غير ذلك , فإن هذا يؤلم إخوانك يؤلمهم ان يحصل لك ما قد يحصل وقد تتعبهم في العلاجات أو في الحفر أو في غير ذلك , ولهذا يجب أخذ الحذر والأخذ بالثبات والمواجهة والصبر نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه وأن يعجل بالفرج وأن يقطع دابر هذا العدو الخبيث ومن يدفع به والحمد لله رب العالمين
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 06-11-2013, 10:01 PM.

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا ياأبا عبد الرحمن وبارك فيك على تفريغك لهذه الكلمة القيمة
          وحفظ الله الشيخ الفاضل عبد الكريم الحجوري وبارك فيه
          ونسأل الله أن ينصر إخواننا في دماج الأبرار على الروافض الأنجاس الأشرار

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الكريم وحفظك ونفع وأمتع بك أنت وسائر إخوانك ونقول للعالم أجمع هذه دماج وهؤلاء أسودها صبر ويقين وثقة وثبات وشجاعة وإقدام تواضع وكرم وبذل وعطاء علم وعمل دعوة وتعليم وجهاد بالنفس والسنان وبالقلم واللسان فأنتم رجال الزمن ومفخرة العالم واليمن

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل أبي عمرو عبدالكريم الحجوري حفظه الله وبارك الله فيه ومتع ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين ونسأل الله العظيم أن يدمر الرافضة الحوثيين

              تعليق


              • #8
                حفظ الله الشيخ الفاضل أبا عمرو عبدالكريم وجزاه الله خيرا
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 07-11-2013, 12:38 AM.

                تعليق

                يعمل...
                X