بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما بعد:فهذا يوم الأحد 29 من شهر ذي الحجة 1434هـ الموافق 3/11/2013م وهو اليوم السادس والعشرون من المعاناة لأبناء منطقة دماج الجريحة والتي تكالب عليها الرافضة الاثنا عشرية من كل مكان وكل من في قلبه حقد دفين على هذه البلدة التي تخرج منها العلماء والدعاة وخرجت الكتب التي يحفظ الله بها الدين والبحوث والرسائل النافعة والتحذير من الكفر وأنواعه والشرك وأنواعه والتحذير من البدع وأهلها بشتى أنواعها ولا يخافون في الله لومة لائم فها هو التكالب حاصل ولكن الله حافظ لدينه فقد وعد بذلك ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) وما زال الحصار مستمرا والحرب قائمة وكل يوم يسقط فيه قتلى وجرحى بل إن بعض الجرحى يموتون من جراحهم ولا أحد يسعفهم لعدم الامكانيات نسأل الله اللطف من عنده.
وقد أصبحنا هذا اليوم على أصوات الرشاشات وبعض قذائف الدبابة والقناصين نسأل الله السلامة فهناك بيوت تهدم على من فيها وهناك بيوت تحترق ولا تجد من يطفأها نسأل الله الفرج القريب.
وقد كان يوم أمس وخاصة بعد أن شاع بين الناس أنه قد تم إيقاف إطلاق النار وكانت خطة من قبل المدسوسين من الحوثيين في أجهزة الدولة ليخف ضغط الناس على الحوثيين وإذا بالحوثيون يرتكبون كوارث جديدة من الضرب العشوائي على المنازل بأسلحتهم الثقيلة وخاصة منازل طلاب العلم وهي كما هي معروفة لدى الجميع أنها بيوت من الطين ما ترد طلقات الرشاشات الخفيفة فما بالك بالثقيلة فما بالك بالهاونات وقذائف الدبابات والمدفعية وقد أدى هذا الضرب العشوائي مع ما لحق من دمار إحراق لبعض المنازل, كما استهدفت خزانات المياه الرئيسية وتم تعطيل شبكات المياه وكذلك استهداف مضخات المياه مما يزيد من معاناة أهل المنطقة مع الجوع الحاصل والخوف والموت المحقق يحصل العطش قاتل الله الرافضة الحوثيين, وقد سقط جراء هذا القصف العشوائي عدد من القتلى والجرحى رحم الله قتلانا وتقبلهم شهداء وشفى الله جرحانا.
هذا مع إعلانهم عبر مكبرات الصوت أن على الجميع النزوح فسيتم ضرب المنازل ومن أراد أن ينزح ضربوا عليه وقتلوه أو عطلوا السيارة التي يستقلها.
ثم لما أقبل الليل بدأوا بتجميع قواتهم للزحف على دار الحديث بدماج بظنهم أنهم سيقتحمون الدار ويصفون من فيه من طلاب العلم ولكن الله لهم بالمرصاد فما إن قربت جحافلهم وآلياتهم الثقيلة إلا وتصدى لها أبطال أهل السنة وأردوهم قتلى وجرحى أهلكهم الله ورجعوا خائبين يظنون أنهم بقوتهم تلك لا أحد أقوى منهم ولم يعلموا أن القوة لله جميعا فما كان منهم إلا أن قاموا بالضرب على المنازل وتدميرها وإحراقها عاملهم الله بما يستحقون.
ويحدث هذا كله تحت مرأى ومسمع العالم أجمع ولم نر أي شيء على الواقع إلا نداءات وصراخات لا مجيب لها ولا مستمع لها نسأل الله أن يمكن لدينه وعباده المؤمنين إنه ولي ذلك والقادر عليه, والحمد لله رب العالمين.
تعليق