بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد:
ففي يوم أمس الأربعاء 25 ذي الحجة 1434هـ الموافق 30/10/2013م كان يوما يوصف بأشد أنواع الوصف الذي يدل على الكارثة التي نزلت بأهل منطقة دماج حرسها من كل سوء ومكروه فقد كان يوما كارثيا شديدا حيث وضع الحوثيون معدات معسكرات تضرب المنطقة بداية من طلقات الرشاشات الخفيفة حتى القذائف الصاروخية وقد أتوا إلى دماج بكل وحشية وعنف لاقتحام المنطقة واحتلالها كبقية المناطق التي احتلوها في بقية محافظة صعدة قاتلهم الله وكل هذه القوة المستخدمة وما يأتي لها من دعم تحت مرأى ومسمع الحكومة اليمنية هداها الله بل والمعسكرات تطل على المنطقة ولم تحرك ساكنا بل اللجنة المكلفة من قبل رئاسة الجمهورية متواجدة في صعدة وتسمع صوت أزيز الصواريخ والدبابات ولم تحرك ساكنا ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل فقد نصب الحوثيون راجمات الصواريخ وضربوا بأكثر من ثمانية صواريخ على المنطقة ونصبوا أربع دبابات وعدد من المدافع الميدانية وكذلك مضادات الطيران والسيارات المدرعة كالهمر والحميضات وكذلك الرشاشات المتوسطة وكذلك قذائف الآر بي جي كلها تطلق نارها على أبناء منطقة دماج ومن جميع الاتجاهات وبدون أي رحمة مع زحف قوة كبيرة من الأفراد على المنطقة لاحتلالها بظنهم -خيب الله ظنهم- وأخذت آلة الحوثي الإجرامية بالضرب بداية من منتصف الليل حيث قاموا بهجوم من الجهة الجنوبية للمنطقة وانكسروا مدحورين ثم لما قام الناس لصلاة الفجر بدأ الحوثيون بضرب صاروخين على المنطقة ثم بدأ الضرب من جميع الاتجاهات وأكثر ما كثفوا الضرب على الجهة الشمالية للمنطقة مع الزحف عليها وهي منطقة المسادير واستمر الضرب والزحف حتى الساعة التاسعة صباحا ثم انكسرت قواتهم المقتحمة وولت هاربة فاستمروا بالضرب والمدفعية والدبابات على المنطقة ووجهوها على المنازل والمساجد وتم ضرب المسجد الكبير بعدد من قذائف المضادات والهمر مما أدى إلى احتراق بعض الأماكن فيه وكذلك تم استهداف مسجد المزرعة بقذيفة دبابة وقت صلاة الظهر والناس يصلون مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات منهم أطفال وكبار السن نسأل الله أن يتقبل شهداءنا وأن يشفي جرحانا وكذلك استتهداف بعض المنازل وتدميرها على من فيها من الأطفال والنساء كمنزل الأخ عبد الله ناجي اللوم وغيرها من المنازل واستمر القصف بشكل متقطع إلى بعد صلاة العصر تم استهداف بعض مرافق المسجد بقذائف المدفعية وكذلك مضادات الطيران ثم تلى ذلك عودة الضرب الشديد على المنطقة بجميع الأسلحة مع زحف قوة أخرى كبيرة على المنطقة من الجهة الشمالية والشمالية الغربية في منطقة المسادير والمشرحة من جبل البراقة والحمد لله تصدى لهم الأبطال من أهل السنة في المنطقة بما معهم من السلاح الشخصي فقط وانكسروا بفضل من الله ورجعوا مهزومين مدحورين منكوسين وأخذوا يضربون المنطقة بالصواريخ والحمد لله سلم الله أهل السنة منها ثم لما أقبل الليل أخذ أهل السنة بإسعاف جرحاهم وانتشال جثث شهدائهم من بين أنقاض المنازل المدمرة والمساجد حيث بلغ عدد الجرحى والقتلى العشرات نسأل الله أن يتقبل قتلانا في الشهداء وأن يشفي جرحانا وأن يلطف بهم وكما يعرف العالم أجمع بأن دماج محاصرة من جميع الاتجاهات فالجريح يموت من جراحه ولا توجد الامكانيات لاسعافه نسأل الله العفو والعافية.
ثم استمر القصف المدفعي بشكل متقطع إلى منتصف الليل وأما بقية الليل فكان بالرشاشات والقناصات.
ثم أصبحنا في هذا اليوم الخميس 26 ذي الحجة 1434هـ الموافق 31/ 10/2013م على القصف بالمدفعية والدبابات والقذائف الصاروخية بشكل أخف من يوم أمس
ووصلتنا أخبار ساعة كتابة هذا البيان بأن هناك زحفًا على الجهة الشمالية الغربية لمنطقة دماج وخاصة المشرحة من جبل البراقة نسأل الله أن ينصرنا عليهم وأن يخذلهم وأن يمكن من رقابهم.
إضافة : الساعة الحادي عشر والنصف :
:وفي هذه اللحظات يحاول الحوثة الزحف إلى دار الحديث من جهة النقوع مع قصف عنيف جدا بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة.
تعليق