الموقف الصحيح والذي ينبغي من كتّاب سحاب وغيرهم تجاه إعتداء الرافضة على دمّاج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه أما بعد :فإنَّ ولاية المسلم الصادق لأخيه المسلم الصادق أمر ثابت الكيان قوي الأركان متداول عبر الأزمان في كتاب الرحمن تبارك وتعالى حيث قال : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28
وقال سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة119
وأمرنا تعالى عزّ وجل بالابتعاد ومضادة من حاد الله تعالى ورسوله حيث قال : {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22
فلا ينبغي أبداً أن تنقلب الموازين ويوالى الأعداء ويبغض الأحبّاء ومن ادعى بغض الأعداء ومحبّة الأحبّاء فلا بدَّ أن يحقق هذه الأمور :
- محبة يقابلها قرب
- بغض يقابله بعد
كما ذكر بنحو هذا شيخ الإسلام – رحمه الله –
فمن ادّعى بغضه للروافض فلا بدَّ أن يبتعد عنهم ومن ادّعى نصرته للسنَّة فلا بدَّ أن يتقرَّب من أهلها بقاله وفعاله حتى تصدق دعواه .
وإنني ومنذ إعتداءات الرافضة الأخيرة على إخواننا في دمّاج رأيت ما هالني وما قطّع قلبي من نصرة للروافض على أخواننا هناك من قبل بعض كتّاب سحاب ومنابر الضلال بقيادة أسامة الذي تولى كبر المسألة .
فأسامة – وغيره – يكتب كتابات تنضح بالحقد والحط من أقدار أهل السنة ونصرة للرافضة ويتمثل ذلك بأمور :
- تفريقهم بين دمّاج الأهالي ودمّاج المركز فيتمنون نصرة الرافضة على المركز ولا يتمنون نصرة الرافضة على الأهالي .
والسؤال هل الأهالي من أهل الإسلام والمركز ليس كذلك ؟َ!
وهل من في المركز أشد ضرراً على الإسلام من الرافضة الحوثيين ؟!
وهل الحجوري "المجرم" على وصف العتيبي أشدُّ جرماً من الرافضة ؟
فينبغي أن تكسر هذه الأقلام التي تفت في عضد أهل السنة وتشد من أزر الرافضة الذيين يسعون إلى إلحاق الأذى بالعتيبي الذي يظن أنه في مأمن منهم وأنهم لا يكرهونه وأنهم يكتفون بإبادة الحجوري وأتباعه لخلافات شخصية بينهم!
بينما لو وقع العتيبي في أيديهم فلن يرحموه أبداً ولو وقع في أيدي الحجاورة لما حركوا له شعرةً ولم يجد منهم إلا الإكرام وبيان الحق بأدلته .
أما الآخر الذي يهزأ بالشيخ يحيى وأنه أمير المؤمنين في دمّاج فيقال له : اتق الله تعالى فالشيخ يحيى لم يصرّح يوماً من الدهر ولا كذلك طلابه بأنه أمير المؤمنين في دمّاج أو غيرها وإنما غاية أمره أن يقف على ثغرة عظيمة من ثغور الإسلام ويقوم بجهود مشكورة فيما نحن وأنتم لم نبلغ عشر معشار ما يقدمه الشيخ يحيى من جهاد بالحجة والبيان والسيف والسنان والشجاعة والصدع بالحق في عقر دار الرافضة وإظهار عزة الإسلام والمضي قدماً من أجل كسر شوكة الرافضة وأعوانهم من أمثالكم !.
فلا ينبغي أبداً أن تكون أقلامكم ضد مركز دماج وإن كنتم تعدونهم من أهل البدع في مقابلة الرافضة .
فنحن وإن كان الجيش السوري الحر يتخلله أهل الأحزاب السياسية والعوام وأهل الديانة إلا أننا وإن كنا نخالفهم في هذه المسائل وغيرها لكننا نتمنى أن يكسروا شوكة النصيرية الضلال الذين لا يرقبون في سني سلفي فضلاً عن غيره إلا ولا ذمة .
فينبغي نصب ميزان العدل والعلم في جانب الولاء والبراء حتى مع المخالفين كل بحسبه من غير جور ولا عاطفة جياشة فالحوثة وإن لم يردوا على الشيخ ربيع الذي أرى أنكم تستميتون في الدفاع عن أقواله ومنكم – لجهله – يجعل أقواله بمنزلة النصوص التي لا ينبغي الحيدة عنها أو مخالفة ولو بشق كلمة .
لكنهم يكرهونه وينصبون له الحبائل والكيد كغيره من أهل السنة!.
ألا فاعلموا أنه بشر يخطيء ويصيب ويعلم ويجهل ويرد عليه إذا أخطأ شأنه شأن الشيخ يحيى أو غيره من العلماء وسائر البشر غير الأنبياء أهل العصمة .
فالتجرد التجرد للحق فإنه والله أمر لا تجده إلا عند أهل الصدق الذين قصدهم نصرة الحق لا الأشخاص أو الذوات أو أهل الجاه والسلطة.
واعلموا أنَّ كتاباتكم هذه لن تضر أهل السنة أبداً لأنهم رأوا بشائر النصر في حروبهم المستمرة مع الحوثة الزنادقة ورأوا تعاقب الهزائم وأخذ الله تعالى لهؤلاء أهل الإفك الذين يحاربون أهل دماج لا لأنهم سود أو بيض وإنما لأنهم يحترمون الصحابة ويدافعون عنهم بأقلامهم وألسنتهم وأبدانهم وأرواحهم وبكل نفيس .
ونحن نتمنى أن يكون أهل السنة هم أمراء أهل الإسلام في كل دولة لأنه لا يصلح – حقيقة – غيرهم لقيادة المجتمع الإسلامي وإن كنا لا نخرج على الولاة المسلمين الذين عندهم أخطاء وإنما ندعوا لهم بالصلاح ولا ننابذهم بالسيف ما أقاموا فينا الصلاة وسائر الشعائر.
أسأل الله تعالى أن ينصر كل سني في كل مكان على كل رافضي أو غيره من أعداء الإسلام إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين .
تعليق