تويت
لبيك يا دماج من أرض كتاف
[B]
بسم الله الرحمن الرحيم
لبيك يا دماج من أرض كتاف
الحمد لله رب العالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم, أما بعد:
فمن باب قول الله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ).
وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: [انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا].
فلما حاصر النذل الحقير الحوثي الآلآف من أهل العلم والشيوخ والنساء و الأطفال وصب عليهم بخفيف السلاح وثقيله –صب الله عليه سوط عذابه- وقتل الأعداد من حفاظ القرآن وعدد من الأطفال -نسأل الله أن ينكل به- وكدروا على أهل السنة عيدهم –نسأل الله أن يكدر عليهم عيشهم في الدنيا والآخرة- فلما قام هؤلاء المجرمون بهذا الإجرام وزيادة استنجد واستنصر المستضعفون في دماج بإخوانهم المسلمين وأصدر العلامة الشيخ يحيى بن علي الحجوري نداءاً بقتالهم ودفع صولتهم على المستضعفين.
فهبت رجال السنة والتوحيد من أبناء قبائل النصرة، وانطلقت جنود الله من أرجاء اليمن ملبين هذا النداء والاستنصار وممتثلين لأمر الله وأمر رسوله إلى مركز السنة في وائلة حتى يلقنوا بإذن الله الحوثي درسًا آخر وسيكون بإذن الله هذا التأديب أشد عليه من الأول، حتى يعرف هذا الحقير قدر نفسه فيا لله من ذلك الإقبال العجيب على أرض وائلة وأرض حاشد في أيام العشر من ذي الحجة وأيام التشريق وبعدها، إقبال عجيب وتوافد وفير؛ ما طابت أنفسهم أن يشهدوا العيد بين أبنائهم وفي بلدانهم، وإخوانُهم وأبناؤهم وعلماؤهم في قتل وجراح وحصار؛ منهم من مر به يوم عرفة في هذين الموطنين, ومنهم من مر بهم وهم في الطريق, ومنهم من شهد العيد في هذين الموطنين, ومنهم من جاءت عليه العيد وهو في الطريق, وهم في فرح وسرور وشوق أن اختارهم الله عز وجل لنصرة المستضعفين ونصرة دينه.
فيا لله درهم من أبطال ويا له من إقدام برغبة قوية ونشاط وهمة عالية، وكثر الله في الرجال من أمثالهم.
يفرح هؤلاء الموحدون بتهيؤ الفرصة لهم بالنيل من أعداء الله ورسوله والصحابة والمؤمنين, وظنهم بالله كبير في نصرة أوليائه وهزيمة أعدائه, لأن الله عز وجل يقول: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ)
فنبشر إخواننا أهل السنة في كل مكان ونزف لهم هذه البشرى من أرض كتاف بما ساقه الله عز وجل من الأعداد الكبيرة والوفود المتوالية إلى مركز وائلة, وفدًا بعد وفد بالليل والنهار من جميع المحافظات مثل: (عدن ولودر وجعار وزنجبار ومودية وردفان ويافع وحضرموت والضالع وجبن والبيضاء ووصاب وذمار وصنعاء وشبوة وتعز وإب ولحج) وما جاء بهم إلا داعي الله لا يرجون مطامع ولا يأملون مناصب إلا ما عند الله سبحانه: (وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).
ونبشركم أنه لا يزال الإقبال مستمرًا، والمقبلون أكثر بإذن الله.
عندهم تنافس في الخير والإقبال, وما يرضى السني الموفق أن يفوته هذا الخير أو تفوته هذه الفرصة التي لا تكاد تعوض في هذا الزمان؛ جهاد ورباط في سبيل الله وتآلف وتناصر وترابط ودعوة إلى الله, نِعمٌ ساقها الله إلينا, فشكرًا لك أيها الحوثي الحقير فما نرى لأهل السنة إلا عزة وقوة ونصرًا ببغيك على أهل السنة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ).
وزاد الله هاتين الجبهتين جمالًا وقوة بإقبال أهل العلم وطلاب العلم إليهما، ففي كتاف مجموعة مباركة من المشايخ وطلاب العلم فانتعشت وائلة بحلولهم وحلت البركة بوجودهم، محاضرات ونصائح ولقاءات وقصائد وزوامل وتدريبات، فالبارحة كانت محاضرة للشيخ أبي عبد السلام حسن بن قاسم الريمي وقبلها كانت محاضرة للشيخ عبد الله شبيل وقبلها محاضرة للشيخ محمد باجمال وقبلها محاضرة للأخ الفاضل نجيب الشرعبي وقبلها كلمات ومحاضرات للإخوة الأفاضل علي البنائي وأبي محمد الأردني وأبي إسحاق الشبامي وحسين الصلاحي وغيرهم كثير من طلاب العلم، ويقومون بالخروج دعوة إلى الله في وديان وائلة [آل أبو جبارة والعقيق وأتيس والبقع].
ولا ننسى أن نتقدم بالشكر لما قام به أهل السنة في هذا المركز المبارك من ترحاب وإكرام وعلى رأسهم فضيلة الشيخ المبارك أبي عبد الرحمن جميل الصلوي وطلابه الأبرار وأهل وائلة جزاهم الله خيرًا.
ونحن في هذه الأيام نستمتع بنصائح ودروس وتوجيهات شيخنا المبارك جميل الصلوي حفظه الله ورعاه فوائد وحفظ للأحاديث وتسميع وإجابة على الأسئلة كأننا والله نعيش في دماج فحقًا كتاف دماج ودماج كتاف.
فبعد الظهر درس في دفع إيهام الاضطراب للشنقيطي وتفسير ابن كثير المجلد الأول.
وبعد العصر درس في صحيح البخاري كتاب الوضوء.
وبين مغرب وعشاء صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها وتوضيح الأحكام من بلوغ المرام كتاب الجهاد ورياض الصالحين كتاب الجهاد.
فهنيئا هنيئا هنيئا لكم يا أهل السنه جمع الله لكم بين كرامات و كرامات طلب العلم و الدعوة إلى الله و الجهاد و التزاور و الإخاء و التناصح و غيرها من خصال الخير
ملاحظة :ربما يقول قائل : قيام جبهتي كتاف و حاشد ستسبب نقصاً فيهما ويتفرق الجمع بينهما و لكن نقول سبحان الله عندنا في كتاف هنا جموع طيبه جدًا و ترتيبات قويه كأن أحدا لم يذهب حاشد و هكذا نسمع عن إخواننا في حاشد جموعات كثيرة و وفود متتالية وإعدادات طيبة فلله الحمد و المنة فنسـأل الله عز و جل كما أقبل بهذه الوجوه النيرة الطاهرة أن يمن عليهم بالنصر و التأييد فعلى أهل السنة أن يستمروا بالخير بأموالهم و أنفسهم حتى يمكنهم الله من افتراس هذه الحشرات الحقيرة عجَّل الله بزوالهم.
و أخيراً :أقول من استطاع أن ينقل من هذا البيان نسخة إلى أهل التخذيل ( معشر الإبانة ) ليموتوا بغيظهم و ليعرفوا قدر أنفسهم و ليربعوا على أنفسهم فالناس لا ينتظرون بياناتهم و ليسوا بحاجه إليها لما سبق منهم من المواقف المخزية والمزرية فأحسن الله عزاءنا فيهم و عظم الله مصابهم الأجر فيهم فلنصل عليهم صلاة الغائب و قد أخلف الله أهل السنة خيراً وزادهم شرفا و فضلا ( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) و قال تعالى (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
كتبه أبو إسحاق الشبامي بدار الحديث السلفية بوائلة ليلة الأربعاء 18ذو الحجة1434هـ
لبيك يا دماج من أرض كتاف
الحمد لله رب العالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم, أما بعد:
فمن باب قول الله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ).
وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: [انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا].
فلما حاصر النذل الحقير الحوثي الآلآف من أهل العلم والشيوخ والنساء و الأطفال وصب عليهم بخفيف السلاح وثقيله –صب الله عليه سوط عذابه- وقتل الأعداد من حفاظ القرآن وعدد من الأطفال -نسأل الله أن ينكل به- وكدروا على أهل السنة عيدهم –نسأل الله أن يكدر عليهم عيشهم في الدنيا والآخرة- فلما قام هؤلاء المجرمون بهذا الإجرام وزيادة استنجد واستنصر المستضعفون في دماج بإخوانهم المسلمين وأصدر العلامة الشيخ يحيى بن علي الحجوري نداءاً بقتالهم ودفع صولتهم على المستضعفين.
فهبت رجال السنة والتوحيد من أبناء قبائل النصرة، وانطلقت جنود الله من أرجاء اليمن ملبين هذا النداء والاستنصار وممتثلين لأمر الله وأمر رسوله إلى مركز السنة في وائلة حتى يلقنوا بإذن الله الحوثي درسًا آخر وسيكون بإذن الله هذا التأديب أشد عليه من الأول، حتى يعرف هذا الحقير قدر نفسه فيا لله من ذلك الإقبال العجيب على أرض وائلة وأرض حاشد في أيام العشر من ذي الحجة وأيام التشريق وبعدها، إقبال عجيب وتوافد وفير؛ ما طابت أنفسهم أن يشهدوا العيد بين أبنائهم وفي بلدانهم، وإخوانُهم وأبناؤهم وعلماؤهم في قتل وجراح وحصار؛ منهم من مر به يوم عرفة في هذين الموطنين, ومنهم من مر بهم وهم في الطريق, ومنهم من شهد العيد في هذين الموطنين, ومنهم من جاءت عليه العيد وهو في الطريق, وهم في فرح وسرور وشوق أن اختارهم الله عز وجل لنصرة المستضعفين ونصرة دينه.
فيا لله درهم من أبطال ويا له من إقدام برغبة قوية ونشاط وهمة عالية، وكثر الله في الرجال من أمثالهم.
يفرح هؤلاء الموحدون بتهيؤ الفرصة لهم بالنيل من أعداء الله ورسوله والصحابة والمؤمنين, وظنهم بالله كبير في نصرة أوليائه وهزيمة أعدائه, لأن الله عز وجل يقول: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ)
فنبشر إخواننا أهل السنة في كل مكان ونزف لهم هذه البشرى من أرض كتاف بما ساقه الله عز وجل من الأعداد الكبيرة والوفود المتوالية إلى مركز وائلة, وفدًا بعد وفد بالليل والنهار من جميع المحافظات مثل: (عدن ولودر وجعار وزنجبار ومودية وردفان ويافع وحضرموت والضالع وجبن والبيضاء ووصاب وذمار وصنعاء وشبوة وتعز وإب ولحج) وما جاء بهم إلا داعي الله لا يرجون مطامع ولا يأملون مناصب إلا ما عند الله سبحانه: (وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).
ونبشركم أنه لا يزال الإقبال مستمرًا، والمقبلون أكثر بإذن الله.
عندهم تنافس في الخير والإقبال, وما يرضى السني الموفق أن يفوته هذا الخير أو تفوته هذه الفرصة التي لا تكاد تعوض في هذا الزمان؛ جهاد ورباط في سبيل الله وتآلف وتناصر وترابط ودعوة إلى الله, نِعمٌ ساقها الله إلينا, فشكرًا لك أيها الحوثي الحقير فما نرى لأهل السنة إلا عزة وقوة ونصرًا ببغيك على أهل السنة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ).
وزاد الله هاتين الجبهتين جمالًا وقوة بإقبال أهل العلم وطلاب العلم إليهما، ففي كتاف مجموعة مباركة من المشايخ وطلاب العلم فانتعشت وائلة بحلولهم وحلت البركة بوجودهم، محاضرات ونصائح ولقاءات وقصائد وزوامل وتدريبات، فالبارحة كانت محاضرة للشيخ أبي عبد السلام حسن بن قاسم الريمي وقبلها كانت محاضرة للشيخ عبد الله شبيل وقبلها محاضرة للشيخ محمد باجمال وقبلها محاضرة للأخ الفاضل نجيب الشرعبي وقبلها كلمات ومحاضرات للإخوة الأفاضل علي البنائي وأبي محمد الأردني وأبي إسحاق الشبامي وحسين الصلاحي وغيرهم كثير من طلاب العلم، ويقومون بالخروج دعوة إلى الله في وديان وائلة [آل أبو جبارة والعقيق وأتيس والبقع].
ولا ننسى أن نتقدم بالشكر لما قام به أهل السنة في هذا المركز المبارك من ترحاب وإكرام وعلى رأسهم فضيلة الشيخ المبارك أبي عبد الرحمن جميل الصلوي وطلابه الأبرار وأهل وائلة جزاهم الله خيرًا.
ونحن في هذه الأيام نستمتع بنصائح ودروس وتوجيهات شيخنا المبارك جميل الصلوي حفظه الله ورعاه فوائد وحفظ للأحاديث وتسميع وإجابة على الأسئلة كأننا والله نعيش في دماج فحقًا كتاف دماج ودماج كتاف.
فبعد الظهر درس في دفع إيهام الاضطراب للشنقيطي وتفسير ابن كثير المجلد الأول.
وبعد العصر درس في صحيح البخاري كتاب الوضوء.
وبين مغرب وعشاء صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها وتوضيح الأحكام من بلوغ المرام كتاب الجهاد ورياض الصالحين كتاب الجهاد.
فهنيئا هنيئا هنيئا لكم يا أهل السنه جمع الله لكم بين كرامات و كرامات طلب العلم و الدعوة إلى الله و الجهاد و التزاور و الإخاء و التناصح و غيرها من خصال الخير
ملاحظة :ربما يقول قائل : قيام جبهتي كتاف و حاشد ستسبب نقصاً فيهما ويتفرق الجمع بينهما و لكن نقول سبحان الله عندنا في كتاف هنا جموع طيبه جدًا و ترتيبات قويه كأن أحدا لم يذهب حاشد و هكذا نسمع عن إخواننا في حاشد جموعات كثيرة و وفود متتالية وإعدادات طيبة فلله الحمد و المنة فنسـأل الله عز و جل كما أقبل بهذه الوجوه النيرة الطاهرة أن يمن عليهم بالنصر و التأييد فعلى أهل السنة أن يستمروا بالخير بأموالهم و أنفسهم حتى يمكنهم الله من افتراس هذه الحشرات الحقيرة عجَّل الله بزوالهم.
و أخيراً :أقول من استطاع أن ينقل من هذا البيان نسخة إلى أهل التخذيل ( معشر الإبانة ) ليموتوا بغيظهم و ليعرفوا قدر أنفسهم و ليربعوا على أنفسهم فالناس لا ينتظرون بياناتهم و ليسوا بحاجه إليها لما سبق منهم من المواقف المخزية والمزرية فأحسن الله عزاءنا فيهم و عظم الله مصابهم الأجر فيهم فلنصل عليهم صلاة الغائب و قد أخلف الله أهل السنة خيراً وزادهم شرفا و فضلا ( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) و قال تعالى (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
كتبه أبو إسحاق الشبامي بدار الحديث السلفية بوائلة ليلة الأربعاء 18ذو الحجة1434هـ
تعليق