بسم الله الرحمن الرحيم
التقرير الطبي الأول المتضمن أضرار الحرب والحصار على دماج
التقرير الطبي الأول المتضمن أضرار الحرب والحصار على دماج
من خلال المؤشرات الملموسة من الواقع الحاصل في منطقة دماج والناتجة عن الحصار الجائر والحرب الظالمة التي مارستها ميليشيات الحوثي على منطقة دماج ومن خلال مسئوليتنا المهنية توجب علينا وضع بعض المؤشرات التي تنذر بحصول كارثة إنسانية حقيقية فوجب مناشدة كل الضمائر الحية في مؤسسات الدولة الرسمية والضمائر الحية في كل منظمات المجتمع المدني ومناشدة كل الضمائر الحية لوجهاء المجتمع اليمني من حقوقيين وإعلاميين وأكاديميين.
مؤشرات الكارثة الانسانية:-
- إغلاق المستشفى الوحيد ( مستشفى دماج الريفي ) بالمنطقة بسبب استهدافه بالسلاح الثقيل بصورة مستمرة والقنص إلى أقسامة المختلفة وتعطيل شبكة الماء والكهرباء وحصول الإضرار الجسيمة في ممتلكاته من أجهزة ومعدات طبية مما ترتب عن ذلك انتكاسة في الخدمات الطبية .
- انعدام أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والصرع والربو .
- انقطاع علاج السل عن مرضى السل وهذا يعتبر كارثة حقيقة ناتج عن الانتكاسات المرضية للحالات المصابة يصعب معالجتها وتؤدي إلى بؤرة للعدوى بالعصيات المقاومة للأدوية . ونضرا للازدحام السكاني المحصور في السكنات الجماعية فهذا يزيد من انتشار المرض المستعصي.
- توقف برنامج التحصين الموسع وظهور حالات الحصبة في أوساط الأطفال وذلك لعدم إمكانية متابعة التحصين بالمرفق الصحي بسسب استهدافه بالأسلحة المتنوعة . وتلف اللقاحات لانقطاع التيار الكهربائي .
- فشل برنامج التغذية وتعرض أكثر من 30 طفل للانتكاسة وعدم تحول حالاتهم إلى الوضع الطبيعي لعدم تمكن الفريق الطبي من متابعة الحالات بسبب الحرب والحصار .
- انعدام المواد الغذائية بالكلية وخصوصا حليب الأطفال وهذا يعود بالضرر على الأطفال حديثي السن, والأمهات الحوامل لحاجتهم الماسة للغذاء الصحي في هذه المرحلة الحرجه من حياتهم .
- انعدام الأدوية وتفشي الحالات المرضية المحتاجة إلى رعاية صحية وإعطاء الدواء لمعالجتها .
- ازدياد حالات الوفيات بين الأطفال بسبب بعض الإمراض التي تحتاج إلى تدخل من قبل أخصائيين وعلى سبيل المثال مرض الحمى الشوكية . والنزيف الدماغي لبعض الحالات ناتج عن ارتطام على الأرض وصعب نقلها إلى مستشفى متمكن للتدخل العلاجي المناسب بسبب الحصار المفروض على المنطقة في هذه الآونة كما حصل للطفلة حمامة زكريا اليافعي البالغة من العمر خمس سنوات .
- حصول حالات إجهاض بين النساء الحوامل بسبب شدة الخوف الناتج عن استهداف المنطقة بالأسلحة الثقيلة . وهناك أكثر من حالة إجهاض حصلت للسبب السالف الذكر .
- بسبب انتشار القمائم وتراكمها في أزقة المنطقة أدى إلى انتشار الأوبئة المرضية في أوساط المجتمع مما ينذر بكارثة بيئية .
حرر يوم السبت : 19 / 10 / 2013م
د. احمد صالح شبان الوادعي
مدير مستشفى دماج الريفي م / صعده
د. احمد صالح شبان الوادعي
مدير مستشفى دماج الريفي م / صعده
تعليق