ما زالوا ولن يزالوا يضمرون الغدر ، ويبطنون الحقد ضد أهل السنة ، فعلام يدل استفزازهم هذا ، ومكرهم السيء ، فهم خونة في الدين والدولة والعهود والمواثيق ، يخلصون لشيء واحد ، اسمه أيران ، وكأن قادسية جديدة تنتظر في دماج ضد المجوس خباث النفوس الذين باعوا دينهم ووطنهم لإيران بالفلوس من أجل سيادة ممسوس ، لكن ستكون له من أبطالنا دروس ، وسيتوالى على فمه الركل والدوس ، فبعد ذلك لا فرق بين قنديل وزنبيل وقصير وطويل ، فالحوثي لليهود والنصارى خير عميل ، وللشمة والحشيشة شر زنبيل ، فكفاك أيها الحقير الذليل كبرا وغطرسة ، فما خنادقك ولا متارسك ولا إيرانك وموسادك سيغنون عنك من الله شيئا ،فإذا حمي الوطيس وتطايرت الرؤوس سيفر عنك إبليس الخسيس مخلفا عمامة سوداء وجريمة شنعاء ، مسغيثا بناره المقدسة ومراجعه النجسة من أبناء سعد وجرير في البراقة ودماج لأن معهم ربهم نعم المولى ونعم النصير ،،،،

حسبنا الله ونعم الوكيل

بسم الله الرحمن الرحيم
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله على شدة ضعف المسلمين وفساد غيرة كثير منهم. لو كانوا في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أو من نحى نحوه لما ظهرت تلك الرؤوس الشيطانية إلا قطعت بإذن الله. فهم كفار عندنا ولو كره إخوهم محمد الريمي. وهم شر من الخوارج الحرورية، -كما قال شيخ الإسلام رحمه الله- فهم شر القتلى تحت أديم السماء، وخير القتلى من قتلوه، وأرجو أن يجعل الله شيخنا المجاهد العالم السلفي أبا حاتم سعيد بن دعاس رحمه الله من خير القتلى، ولو انعكس نظر المعبريين.
قال الإمام الشوكاني رحمه الله عن الرافضة: وجاوز ذلك جماعة من زنادقتهم إلى اعتقاد الألوهية في ملوكهم، بل في شيوخ بلدانهم، ولا غرو فأصل هذا المظهر الرافضي مظهر إلحاد وزندقة، وجعله من أراد كياد الإسلام سترا له، -إلى قوله:- ومعظم ما يقصد بهذا هو الطعن على الشريعة وإبطالها، لأن الصحابة رضي الله تعالى عنهم هم الذين رووا للمسلمين علم الشريعة من الكتاب والسنة. فإذا تم لهذا –الزنديق باطناً الرافضي ظاهراً- القدح في الصحابة، وتكفيرهم، والحكم عليهم بالردة، بطلت الشريعة بأسرها، لأن هؤلاء هم حملتها الراوون لها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فهذا هو العلة الغائية لهم. وجميع ما يتظهرون به من التشيع كذب وزور. ومن لم يفهم هذا فهو حقيق بأن يتهم نفسه ويلوم تقصيره.
ولهذا تجدهم إذا تمكنوا وصارت لهم دولة يتظاهرون بهذا، ويدعون الناس إليه، كما وقع من القرامطة، والباطنية، والإسماعيلية، ومن نحا نحوهم، فإنهم لما تمكنوا أظهروا صريح الكفر والزندقة، وفعلوا ذلك الأفاعيل من الاستهتار بمحارم الله وما عظمه، كنقلهم للحجر الأسود من الحرم إلى هجر، ... إلخ. ("أدب الطلب"/ص62/دار الكتب العلمية).
والحمد لله رب العالمين.