جرحى دماج في صنعاء :
ابتسامات ، وهمم عالية
اللهم عافهم
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتسامات ، وهمم عالية
اللهم عافهم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أدري كيف أصف ما رأيته اليوم لإخواننا الأبطال الذين أصابتهم الجراح من طلاب العلم الشرفاء الأبرياء ممن تساقطت عليهم قذائف الإجرام الحوثية
هل أصف لكم ابتساماتهم؟!
أم أصف لكم الهمة العالية في قلوبهم
رغم أثر الدماء عليهم ، التي ما زالت تنزف
ومن عجيب أمرهم أن أحدهم بكى !
فسأله أحد العواد : لم تبك؟ هل لقوة الألم ؟!
فقال : لا ، ولكن لأنني خرجت من دماج !!
زحام شديد على المستشفى من كثرة الزائرين، مما لفت الأنظار إليهم من عامة الناس.
يكاد الواحد منا يختنق في غرف الجرحى من كثرة الزحام والعواد .
بعض الناس يسأل !:
من أصاب هذه الوجود النيرة
من قنصها
من آذاها
الجواب جاهز ممن حضر : إنه الحوثي اللعين ! ومليشياته الخبيثة
وأعجب من هذا
أن الجرحى يسأل بعضهم عن بعض!
لأنهم في غرف متفرقة ، فكل مجموعة في قسم، حسب جرحه.
وأعجب وأعجب وأعجب من هذا كله :
أن الجرحى يَسألون عن دماج!!!!
فإن سمعوا خيرا تهللوا واستبشرت قسمات وجوههم المشرقة بالإيمان .
ثلاث حالات أو أربع في وضع خطير جدا
والبقية لا يستهان بها .
وثلاث حالات من الجرحى هم من الأطفال الصغار الذين لم يحصل لهم سن التكليف ، إلا أنهم وجدوا أنفسهم في المستشفى !!
أحدهم بكى ، وبكى ، وبكى
لم يستطع المرافق له أن يسكته !
لكن !! أظن أنه سيسكت عندما نأخذ بثأرهم.
ونهين عدوهم .
(اعذروني على عبرتي، فهي عبرة قبل النوم أقلقتني فنشرتها هنا) .
أوصى إخواني بكثرة الدعاء لإخوانهم الأبطال
وكذا زيارتهم
وكذا مواساتهم
أخوكم ومحبكم
خالد بن محمد الغرباني الهاشمي
عفر الله له وتجاوز عنه
خالد بن محمد الغرباني الهاشمي
عفر الله له وتجاوز عنه
تعليق