البيان الثاني من دماج
إيضاح كذب الناطق الرسمي للحوثيين
بسم الله الرحمن الرحيم
إيضاح كذب الناطق الرسمي للحوثيين
بسم الله الرحمن الرحيم
أصدر الناطق الرسمي للحوثيين بيانًا حشدفيه على عادته المعروفة بالكذب وتقليب الحقائق. حيث قال:"تطالعنا تلك الوسائل ذاتهابحديث عن خرق أنصار الله للاتفاق مع العناصر المسلحة من الأجانب وغيرهم في منطقة دماج ويا للعجب ما أكثر الكذب والتضليل والدجل ،،،،"اهــ
نقول: ما أكثر الكذب والتضليل والدجل الذي يقوم به الحوثي المتمرد على مداراليوم والساعة، فهذا لا يستطيع أحد أن ينكره أويغطيه، وأما الخروقات والتوثبات فقد رُفعت إلى لجنة الوساطة، وعرفت ونشر هذا عن قريب، وطولب الحوثي بتنفيذه دون جدوى.
وقال الناطق : "فأولا : هؤلاء منذ زمن طويل وما زالت لجان الوساطة في المنطقة قاموا بالتمركزفي كل الجبال المجاورة ، ونقضوا الاتفاق منذ زمن طويل ولم تعد تلك المواقع خالية من أي تواجد عسكري ، بل حولوها إلى ثكنات عسكرية وحفروا الخنادق وبنوا فيها المتارس وشيدوافيها الحواجز والبنايات والقصيب ( النوب ) وغيرها من الإنشاءات العسكرية ".اهــ
نقول: يا لله العجب رمتني بدائها وانسلت فالحوثي حوّل الصمعات والمدور وغيرهاإلى ثكنات عسكرية وملأها بالسلاح والعتاد والمقاتلين، واستولى بالألغام على جبل الجميمة الذي أخرجته الوساطة منه ، وعلى جبل الأحرش الذي أخرجته الوساطة منه ويُحدث مواقع جديدة في الزيلة ورجع إلى نقطة الخانق التي حاصروا منها أهل دماج سابقًا، فهم الآن يعودون إلى تلك المناطق ويتمترسون فيها ويزرعون الألغام ، والحوثي هو الذي ينقض الاتفاق من زمن طويل، وكم من الخروقات قد رُفعت إلى لجنة الوساطة ونشرت على الانترنت، وكم من هجوم واعتداء واغتصاب للمساجد وقتلٍ للطلاب في الطرقات والتفتيشات والتضييقات للزوار وللمسافرين، ومحاولة منع الناس من صلاة التراويح، أما نحن فليس عندنا أي تواجد عسكري فهذا كذب وتلفيق منهم ، وإنما طلاب علم وعند التخوف من بغي الحوثيين يحرسون دارهم وبيوتهم من عدوان الحوثي المتكرر تكرارًا ومرارًا، وليس الناس بمغفلين عن صنائعه الإجرامية ، وكل إنسان له حق الدفاع عن نفسه، وبيننا صلح أن لايعتدوا على أهل السنة، ولا أهل السنة يعتدون عليهم، ونحن على بنود الصلح بحذافيره، ولم نتوثب على أحد البتة، ولم نذهب إلى صعدة ولا ضحيان ولا غيرها، ونحن في أماكننا نحرسها من اعتداءكم وبغيكم وعدوانكم.
وقال ناطق الحوثيين :يدعون أن أبناء دماج من يتعرض للمضايقات حسب كلامهم والحقيقة أنه يتم استخدام هذا الاسم للتضليل على الرأي العام وحقيقة ما في الأمر أن تلك العناصر ليسوا من خارج المنطقة ومحافظة صعده فحسب بل من خارج الوطن العربي ومن خارج العالم الإسلامي حيث توافد الالاف من الأجانب من مختلف أصقاع العالم وبطرق غير شرعية ولا رسمية خلال الفترة الأخيرة إلى المنطقة وبعضهم كان يشارك ضمن المشروع الأمريكي في عدة بلدان ولهم حاليا العديد من مواقع التدريب العسكري في المنطقة ".اهــ
نقول: نعم هذا حاصل ومتزايد، فالمضايقات المتكررة والقتل والتفتيشات والعودة إلى نقطة الخانق،ونحن صابرون ولا نحب البغي ولا العدوان ولا التوثب على أحد، لا من قبل ولا من بعد،ولنا أعداد السنين على هذا الحال ننفع الناس بتعليمهم دين الإسلام في هذا الدار ولم يحصل منا أي ضرر ولا أذى على أحد.
والناطق يحاول التضليل وتغطية الحقائق كما قلنا، فهم معروفون بذلك على مدار أكثر من ستة سنوات بالكذب والدجل والخيانة.
ومن التضليل المفضوح والخيانة تصوير هؤلاء الطلاب المساكين، الذين أتوا من بلادهم بإذن دولهم يتعلمون القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية ونحو ذلك من شؤون الدين الإسلامي، وهم هنا منذ أربعين سنة، يتعلمون وليس منهم أي سوء بحمد الله، أفتريدون أن تعتدوا عليهم بالقتل كما فعلتم؟، وهم طلاب غرباء، وكما فعلتم بهم وبغيرهم في عدوانكم المنصرم، وقتلتم سبعين واحدًا بجانب بيوتهم، قتلتموهم بهاوناتكم ومدافعكم ورشاشاتكم أيها المجرمون، لغير سبب سوى أننا نخالفكم في مذهبكم الإيراني الضال، الذي لم يسلم من عِدَائِه وبغيه أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من بعده، والآن تريدون أن تجعلوهم ضمن المشروع الأمريكي!!، فمن سيصدق هذا أيها المجرمون؟!، وقد عرف الناس من هو ضمن المشروع الأمريكي الذي يستلم أمواله من السفارات الغربية وتدافع عنه أمريكا وغيرها أليس الحوثي؟!.
ومن كذب ودجل الحوثيين قولهم: أننا مواقع عسكرية وتدريب، فمن سيصدق هذا الفجور؟!، وقد زار دماج ألوف الناس، ويسمعون ويرون طلب علم وطلاب علم فقط، وليس ممنوعًا عليهم أن يتريضوا بلعب الكرة أو ألعاب أخرى وحركة ليس إلا رياضة جسم غير ممنوع في أي بلد، ولا على أي أحد. وهو يريد أن يجعل من نفسه غيورا على الدولة اليمنية!!، مع أنه قاتل الدولة وسفك دماء جيشها ودماء مواطنين من أبناء الشعب اليمني، وشرد المواطنين من بلادهم، وما من بلد من البلدان اليمنية إلا وتجد فيها من القتلى والمعوقين من بغيكم وعدوانكم ظلمًا عليهم، وهذا يعرفه القاصي والداني من أهل اليمن بل ومن غيرها.
ونقول: هؤلاء الطلاب دخلوا بإذن دولهم ومن مطاراتها ونقاطها وتعلمهم الدولة وتعرف أسمائهم وجنسياتهم، وهذا ليس شأنك أيها الحوثي فأنت متمرد على الشريعة والنظام والقانون، ومن أذن لك أيها الحوثي بها؟ هل لك شرعيةبذلك؟، أو موكل من الدول على أهل دماج.
وأتهم الناطق محمد عبد السلام باحتلال قرية الوطن وطرد أبنائها الأصليين وبناء المتارس فيها قائلاً .: حقيقة أن هذه العناصر تتحرك وفق خطة خارجية يسمح لهم من خلالها القيام بكل شيء لتنفيذ مؤامرات هم منفذوها وأداتها ووقودها .اهـــ
نقول: هذا من أشد الكذب والدجل وتقليب الحقائق، فالحوثي في الحرب السادسة هجم على منطقة الوطن التابعة لأهل دماج، وهي أصل دماج ومن ممتلكاتهم، وشرد أهلها وأخرج الأطفال والنساء والشيوخ، وكذلك فعل في الحصار، وقد كان من شروط الوساطة خروج الحوثيين من الوطن ومن سائر بلاد دماج؛ لكون الحوثي وثب وبغى عليها، كما هو مقرر في تكليف رئيس الوساطة الشيخ حسين الأحمر بذلك.
فخرج الحوثيون من الوطن حسب ما جرى الاتفاق عليه، فلما خرج الحوثي منها أوقف ووهب أهل دماج من تلك المنطقة للطلاب يسكنون فيها؛ حيث وقد هدمت بيوت الوطن بقوة الدولة في الحرب السادسة لتمترس الحوثيين فيها وتلغيم الحوثيين لما تبقى فيها مما هو صالح للسكنى، وأصبحت خرابًا فأصلحوها، فقام الطلاب بالسكن بعوائلهم وأطفالهم فيها، والحوثي يتدخل في شيء ليس له فيه أي شأن كعادته المعلومة من التوثب.
وأتهم الناطق أيضاً معسكر تابع للجيش "معسكر كهلان" بمد عناصرمسلحة في دماج حسب وصفه بالسلاح مؤكداً في الوقت ذاته أن حبل الكذب قصير اهـــ
نقول: هذا من الكذب والدجل المفضوح فالدولة كانت متصدية لحربكم السادسة وهذا واجبها، فلما اعتدى الحوثيون على عدد من القرى في بلاد صعدة ليشردوهم من بلادهم؛ قامت الدولة بالدفاع عنهم مع حث المواطنين على الدفاع عن أنفسهم، وكانت تعين القبائل التي كانت تدافع عن نفسها ضد عدوان الحوثي المتمرد، وهذا مما يدل أننا لسنا ضد الدولة ولا نُكِنُ شرًا للدولة ولا لأحد، ولكن اعتديتم علينا فدفعنا عن أنفسنا وهذا دأبنا عملًا بقول الله تعالى:{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّ الله مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 194] بخلاف المتمرد الحوثي.
هذا وكان من قتله الحوثيون يُسجل اسمه في العمليات لإعانة أيتامه، ومن جُرح ربما عالجته أو أعانت على علاجه، وهذا شيء معروف عندها وعند الحوثيين وغيرهم.
وإنما الباغي المجرم الذي يسعي ليلًا ونهارًالزعزعة الأمن والقتل والقتال واضطهاد المساكين بقوة السلاح، والعمالة لإيران وغيرهم،وتنفيذ أجندة الغرب ضد اليمن وضد صعدة على وجه الخصوص هم الحوثيون.
وهذا يفيد القارئ المنصف أننا طلبة علم؛ إنما ندافع عن أنفسنا، وأن المجرم علينا وعلى البلاد والعباد والسائر حقيقة الذي يتحرك وفق خطط خارجية لتنفيذ مؤامرة الفتن والشر على البلاد هم الرافضة بما لا يشك فيه من تأمل أدنى قدر من صنيعهم وإجرامهم الفاجر.
ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله والله بمايعملون محيط
والحمد لله رب العالمين
الاثنين السادس من شهر رمضان 1434هجرية
والحمد لله رب العالمين
الاثنين السادس من شهر رمضان 1434هجرية
تعليق